استغرب الملتقى الوطني لأبناء محافظة صعدة استمرار مليشيات الحوثي في تنفيذ جرائمها ضد المواطنين دون مراعاة لشهر رمضان المبارك الذي تستقبله الأمة الاسلامية بالطاعات والقربات بينما تمارس مليشيات الحوثي المسلحة القتل والقمع والتدمير وإغلاق المساجد وانتهاك الحرمات باعتبار ذلك قربة إلى الله في أول أيام الشهر الكريم شهر رمضان المبارك، دون رادع من دين أو ضمير. وأضاف البيان "إن الملتقى الوطني لأبناء محافظة صعدة إذ يدين تلك الأعمال البربرية التي لا تمت إلى الدين ولا الأخلاق ولا عادات وقيم المجتمع اليمني بصلة ليعتبر ما حدث خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك من تفجير لمدارس تحفيظ القرآن الكريم وإغلاق المساجد في وجوه روادها لتأدية الصلاة واعتقال لأئمة المساجد ومعلمي القرآن الكريم فيها واقتحام منازل المواطنين وقتل أصحابها أمام أسرهم وذويهم؛ نعتبر ذلك كشفاً جليا عن الوجه الحقيقي للحركة الحوثية التي ظلت متسترة بأقنعة الشعارات البراقة ودعاوى نصرة الدين. وقال الملتقى في بيانه الذي نشره على صفحته في الفيسبوك "إننا لم نستنكر تلك التصرفات الرعناء من عصابة امتهنت القتل والتخريب وتجردت عن معاني الإنسانية طوال فترة تسلطها على محافظة صعدة وسوق الناس فيها بالحديد والنار لفرض تصوراتها ورؤاها على الناس تجاه مختلف جوانب الحياة ومصادرة الحريات العامة والخاصة، ولكننا نحذر مليشيات الحوثي المسلحة من أن أبناء صعدة المسالمين وإن صبروا على مصادرة حرياتهم الحياتية إلا أنهم لن يصبروا على التعدى على حرياتهم في العبادة في شهر رمضان وفي غيره باعتبار سلطة الكنيسة ورجال الدين قد ولى زمنها ولفظتها الشعوب وإن تغيرت صورها وتبدلت أشكالها". كما دعا أبناء محافظة صعدة للتيقظ التام لمحاولات مليشيات الحوثي تقويض القيم الروحية والسلوكية التي يعززها شهر رمضان المبارك والتي تعودت الشعوب الإسلامية قاطبة أن تستغل شهر رمضان في الصلوات والقربات وقراءة القرآن وتدارسه وهي الأمور التي تسعى مليشيات الحوثي لإبعاد الناس عنها ولو كلفهم ذلك إغلاق بيوت الله وقتل أئمتها أمام أطفالهم لأسباب هم أعرف بها.
واختتم البيان رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق لتشكيل لجنة ميدانية للاطلاع على الجرائم الحوثية وتقييم معاناة أبناء محافظة صعدة منذ بداية شهر رمضان فقط، ووضع حد لمعاناتهم ورفع الظلم عن كاهلهم، كما ندعو الإعلاميين والحقوقيين والمهتمين بحقوق الإنسان للاضطلاع بدورهم الانساني في مساندة أبناء صعدة أمام الصلف الحوثي الذي لا يقل بشاعة عن الصلف الصهيوني في البلدان المحتلة.