وافق وزراء خارجية الدول الإسلامية على مشروع قرار يتضمن تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي. وسبق ذلك، إعلان مصدر دبلوماسي قبيل انعقاد القمة أن المنظمة ستعلق عضوية سوريا، الأربعاء، بسبب قمعها العنيف للانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا. وأضاف الدبلوماسي الذي تحدث على هامش اجتماع تمهيدي لوزراء الخارجية في جدة أن "القرار بخصوص تعليق عضوية سوريا في المنظمة لا يواجه عقبات، وستتم الموافقة عليه". وعقد وزراء الخارجية في الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الاثنين بمدينة جدة اجتماعهم التحضيري للدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي المقرر عقده الثلاثاء. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في كلمة له إن هذا الاجتماع يمهد لانعقاد القمة الاستثنائية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، مبينا أن العالم الإسلامي يشهد هذه الأيام تحولات مفصلية وحاسمة جداً في تاريخ الأمة الإسلامية تتطلب معالجتها قدراً عالياً من الحكمة والروية وجهودا مكثفة لوقف النزاعات والمجابهات التي تزيد الفرقة وتشتت الجهود. وأوضح إن خطورة ما يجري في هذه الأوقات على مستوى العالم الاسلامي يملي علينا أن نوحد جهودنا لتمتين أواصر التضامن والتعاون الحقيقيين، وتجنب بواعث النزعات وإهدار الإمكانات واستنزاف القدرات. وأشار أكمل الدين إحسان أوغلو إلى أن منظمة التعاون الإسلامي هي أول من بادر إلى دعوة القيادة السورية للاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري في التغيير والإصلاح التي عبر عنها سلمية وعفوية، مؤكدا موقف المنظمة المتمسك بالحفاظ على أمن واستقرار ووحدة سوريا وضرورة وقف أعمال العنف والقتل التي تستهدف المدنيين.