أكد المفكر العربي الكبير/ محمد حسنين هيكل أنه متيم باليمن وعاشق له وأنه مع الثورة قلباً وقالباً، وأن حديثه في قناة "الجزيرة" فُهم بشكل خاطئ، وأن حديثه كان ينصب في خدمة الثورة الشبابية السلمية في اليمن والتي قال إنه يتابعها بإعجاب وبانبهار شديد على اعتبار أنها الثورة الحقيقية التي تنبأ لها بالنصر القريب. وأضاف هيكل في لقائه بعدد من أعضاء المجلس الوطني لقوى الثورة وأعضاء البرلمان اليمني في القاهرة: إن حديثه عن عدم وجود ثورة باليمن يقصد أن اليمن إلى اليوم يعيش في ظل الحكم القبلي ولا توجد دولة وأن ما يجري في اليمن حالياً من حراك سياسي وثورة شبابية القصد منها التحول من حكم القبيلة إلى الدولة... وفي لقاءه بوفد من المجلس الوطني والثورة الشبابية ذكر هيكل أنه قلق جداً من بعض الأصوات التي أسماها بالأصوات النشاز المطالبة بالانفصال والعودة إلى التشطير، مستفسرا عن مدى القلق الذي يُسببه موضوع الدعوة للانفصال للوفد الزائر ولقوى الثورة وللسياسيين عموماً في اليمن.. من جانبه أوضح الوفد الزائر لهيكل أن لا خوف على الوحدة اليمنية مشيرين إلى أن الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية وحدوي ويعرف جيدا أن مصلحته في الوحدة وان كل الممارسات الاقصائية والتهميشية التي تمارس ضده هي من فعل النظام وبالتالي فهم يقفون إلى جانب الثورة ويطالبون بسقوط النظام ورحيل علي عبد الله صالح عن السلطة ويعرفون جيدا أن أوضاعهم كغيرهم من أبناء اليمن في الشمال والشرق والغرب ستتحسن بمجرد رحيل النظام وفساده من السلطة. وشدد هيكل على يد الثوار في ساحات الحرية والتغيير للعمل على بناء دولتهم اليمنية التي توقع أن تكون دولة قوية لما تمتلكه اليمن من مقومات طبيعية وموقع جغرافي وثقل بشري وتاريخ ضارب في القدم فهو صاحب حضارة عريقة وكلها مقومات تؤهله لأن يكون دولة ذات ثقل في المنطقة.