كشف بيان صادر عن قبيلتي أرحب ونهم عن عشرات السجناء من أبناء القبيلتين في سجون النظام المختلفة والذين يرزحون تحت وطأت التعذيب الإجرامي ويتعرضون لصنوف من التنكيل المشين والمعاملات غير الإنسانية في سجون لا تتوفر فيها أدنى متطلبات العيش الآدمي. وكانت قوات الحرس العائلي والأمن القومي قد قامت باختطاف وتعذيب عدد من أبناء القبيلتين على مدى الأشهر الماضية. وحذر بيان القبيلتين من مغبة الاستمرار في اختطاف أبناءهم «وإخفائهم وتعذيبهم». ودان أيضاً «استخفاف صالح وأعوانه واستهتارهم الكبير بحياة المواطنين وبالدستور اليمني وميثاق الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الذي يجرم الخطف والإخفاء القسري والتعذيب». ودعا أبناء أرحب ونهم في بيانهم المجتمع الدولي والمنظمات العالمية المهتمة بحقوق الإنسان الالتفات إلى هذه «المأساة الإنسانية المؤلمة» والوقوف أمامها بمسئولية، والعمل على إطلاق أبناء القبيلتين من السجون وإعادة اعتبارهم وكرامتهم. كما دعا إلى محاسبة مرتكبي هذه «الجريمة النكراء التي تضاف إلى سجل جرائم صالح المليء بإزهاق الأرواح وسفك الدماء والاعتداء على المنازل والممتلكات، وتقديم كل من ثبت تورطه فيها إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع». وتشهد مديرتي أرحب ونهم قصف عنيفاً من قبل قوات الحرس العائلي مستخدمين العديد من الأسلحة الخفيفة والثقيلة منذ اندلاع الثورة الشبابية الشعبية مطلع فبراير الماضي.