اتهم بيان صادر عن قبيلتي أرحب ونهم شمال شرق العاصمة صنعاء قوات الحرس الجمهوري والأمن القومي باختطاف وتعذيب عدد من أبناء القبيلتين على مدى الأشهر الماضية. وقال البيان الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه إن عشرات من أبناء القبيلتين يقبعون في سجون النظام المختلفة و«يرزحون تحت وطأت التعذيب الإجرامي ويتعرضون لصنوف من التنكيل المشين والمعاملات غير الإنسانية في سجون لا تتوفر فيها أدنى متطلبات العيش الآدمي». ودارت خلال الأشهر الماضية اشتباكات متقطعة بين القبيلتين وقوات الحرس الجمهوري ما أدى إلى مقتل وجرح المئات بينهم مدنيين. ويقود قوات الحرس أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس، بينما يدير جهاز الأمن القومي علي الآنسي مدير مكتب الرئيس، وعمار محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس. وحذر بيان القبيلتين من مغبة الاستمرار في اختطاف أبناءهم «وإخفائهم وتعذيبهم». ودان أيضاً «استخفاف صالح وأعوانه واستهتارهم الكبير بحياة المواطنين وبالدستور اليمني وميثاق الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الذي يجرم الخطف والإخفاء القسري والتعذيب».
ودعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات العالمية المهتمة بحقوق الإنسان الالتفات إلى هذه «المأساة الإنسانية المؤلمة» والوقوف أمامها بمسئولية، والعمل على ما من شأنه أن يفضي إلى إطلاق أبناء القبيلتين من السجون وإعادة اعتبارهم وكرامتهم. كما دعا إلى محاسبة مرتكبي هذه «الجريمة النكراء التي تضاف إلى سجل جرائم صالح المليء بإزهاق الأرواح وسفك الدماء والاعتداء على المنازل والممتلكات، وتقديم كل من ثبت تورطه فيها إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع».