أكدت مصادر محلية بمنطقة (أفصر ) بمحافظة حجة تعرض أربعة مواطنين من أسرة ببني العزيب لإطلاق نار من قبل نقطة مسلحة تابعة للحوثيين، أصابت السيارة التي كانت تقلهم فيما لم يذكر إصابة أحدهم وذلك أثناء مرورهم من الطريق الرئيسية - التي ينصب فيها الحوثيون نقطتهم المسلحة - أثناء عودتهم إلى قريتهم القريبة من المنطقة. وقالت المصادر بأن المنطقة ( أفصر - وبني العزيب - والقرى المجاورة لها) التابعة لمديرية كحلان الشرف تعيش توتراً أمنياً غير مسبوق في ظل غياب للأجهزة الأمنية، كما أن نقطة الحوثيين المسلحة في الطريق الرئيسية لا تزال منصوبة منذ أحداث مقتل أحد قيادات الحزب الاشتراكي بأفلح الشام قبل حوالي ستة أشهر أثناء مروره منها. النقطة المسلحة للحوثيين - بحسب المصادر تتسبب في إخافة الأهالي والتعرض لهم في الذهاب والعودة دون أي مبرر، الأمر الذي يتطلب ضرورة أن تقوم الأجهزة الأمنية بواجبها في تأمين حياة المواطنين والعمل على إزالة هذه النقطة وأمثالها من على الطرق العامة. وبحسب الأهالي الذين طالبوا بوضع حد لأعمال العناصر المسلحة للحوثي التي وصفوها بالعبثية، فقد شهدت منطقة العبادلة التابعة لمديرية أفلح الشام تبادلاً لإطلاق نار مكثف بينهم والحوثيين في أفصر، حيث حاول الحوثيون الدخول إلى جبل العبادلة للسيطرة عليه غير أن الأهالي وقفوا لهم بالمرصاد، ولم يُذكر أي حالات قتل أو جرحى أثناء تبادل إطلاق النار الذي أوضحت المصادر بأنه توقف عصر أمس بعد إذعان الحوثيين. هذا وتجري محاولات حثيثة للحوثيين بمنطقة أفصر لفك طريق جديدة تمثل خط مدد لهم بعيداً عن الطريق الرئيسية المؤدية إلى أفلح الشام، وذلك عبر عزلتهم "أفصر" وبالدخول إلى وادي غامس المحاذي لمديرية الجميمة - إلى الشرق الشمالي لكحلان الشرف- على اعتبار أن هذه المنطقة تُعد من أكثر المناطق النائية والتي لا تزال الدولة حتى اليوم بعيدة عنها ولم تدخلها، كونها تبعد عن مراكز مديريات (كحلان الشرف والجميمة وكشر) لتصل هذه الطريق المستحدثة إلى مديرية صُوير التابعة لمحافظة عمران والتي سبق للحوثيين التمركز فيها مؤخراً والاستيلاء عليها..