أكدت مصادر محلية بمنطقة "أفصر" بمديرية كحلان الشرف محافظة حجة مقتل أحد أبناء المنطقة من بني الفصري مساء أمس الأول على يد مجهولين لا يزال البحث عن الجناة حتى لحظة كتابة التقرير. وقالت المصادر المطلعة بأن المجني عليه" نجيب محمد قاسم الفصري" الذي ينتمي للحوثيين قد وجد مقتولاً برصاص من خلفه، بين مزرعته، القريبة من النقطة المسلحة التابعة للحوثيين في المنطقة، والتي سبق وأن حذر عدد من القيادات المحلية والمراقبة بالمنطقة –عبر "أخبار اليوم" قبيل العيد- من مغبة السكوت عن التوترات الأمنية التي أوجدتها الجماعات المسلحة للحوثيين في المنطقة من خلال النقطة المسلحة على الطريق الرئيسية المؤدية إلى أفلح الشام وكشر. ويأتي مقتل نجيب الفصري – بحسب قيادات اجتماعية بالمديرية فضلت عدم ذكر اسمها- كنتيجة طبيعية للتوتر الأمني الذي تحدثه أعمال الحوثيين المسلحة والاعتداءات التي تقوم بها هذه الجماعات على المواطنين بين الحين والآخر والتي كان آخرها إطلاقهم النار على أربعة من مواطنين من يني العزيب كانوا يستقلون سيارتهم وذلك قبيل عيد الأضحى. ونتيجة للضغط القبلي من حولهم وحتى لا يخسروا تواجدهم في المنطقة سارعت جماعات الحوثي المسلحة بالاعتراف بهذه الجريمة بعد الحادثة بيومين من خلال التحكيم الذي قامت به لقبيلة بني العزيب لإرضاءهم، كما عملت ميليشيات الحوثيين المسلحة في أفصر على الاعتداء على قبيلة العبادلة التابعة لأفلح الشام والمحادة لأفصر وذلك مطلع عشر ذي الحجة إلا أنه لم تُذكر أي إصابات حينها. وتجري هذه الأحداث في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية في المنطقة، والذي استغلته تلك الميليشيات في العبث بحياة وأمن وسلامة المواطنين في المديرية على وجه الخصوص والمنطقة بشكل عام، ما يتطلب ضرورة سرعة التدخل لتأمين الطريق الرئيسية ووضع حد لأعمال البلطجة كما يصفها الأهالي من قبل الحوثيين، وكذا العمل على بسط نفوذ الدولة خاصة وأن هناك تجاوباً كبيراً من الموطنين.