كشفت مصادر مطلعة أن لجنة الوساطة نجحت أمس في إقناع طارق الفضلي الخروج من مدينة زنجبار بمحافظة أبين والانتقال إلى محافظة عدن بمعية أسرته. وأكدت المصادر أن لجنة الوساطة المكونة من شقيق طارق الفضلي وعمه وبعض الشخصيات الاجتماعية بمحافظة أبين قد قامت بالجلوس معه في منزله بمدينة زنجبار أمس الجمعة وتمكنت من إقناعه بترك المنزل والانتقال إلى عدن بمعية أسرته وذلك حقناً للدماء، مشيرة إلى أن الفضلي قد وافق على شروط اللجنة وأعلن بأنه سيعتزل العمل السياسي وسيعيش مواطناً من اجل خدمة المحافظة وأبنائها وانه على استعداد أن يسلم اثنين من أولاده إلى القبائل في حالة ثبوت أي شيء قام به وسيحتكم لهم وفق الأعراف القبلية. وقالت المصادر إن الفضلي أكد انه على استعداد للمثول أمام السلطة بطريقة قانونية، ولفتت المصادر إلى أن اللجنة قد قامت باطلاع محافظ أبين جمال العاقل على النتائج التي خرجت بها لجنة الوساطة مع الفضلي واستعداده للخروج وعلى أن يتم استكمال الإجراءات لخروجه من المحافظة خلال 24 الساعة القادمة. وتأتي تلك الجهود التي بذلت من لجنة الوساطة بعد مرور خمسة أيام متتالية بشأن إقناع الفضلي الخروج من المنزل والانتقال منه إلى أي محافظة أخرى خشية من فتنة بين أبناء المحافظة وحقنا لدماء أبنائها. من جانبها فسرت قيادات في اللجان الشعبية بمحافظة أبين قيام أفراد اللجان خلال الأيام الماضية بمحاصرة المنزل من اجل تطبيق القانون والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمحافظة, مشيرين إلى أن اللجان قد أوكلت مهمة السلطات الأمنية لمتابعة قضية الفضلي باعتبار اللجان ليس جهة ضبطية وإنما تساهم في مساعدة الأمن والجيش في الحفاظ على الاستقرار والأمن بالمحافظة ومتابعة الخارجين عن القانون وتسليمهم للسلطات الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية. وكان أبناء زنجبار قد نظموا أمس عقب صلاة الجمعة تظاهرة احتجاجية تطالب الفضلي بالخروج من المحافظة. إلى ذلك قالت مصادر مطلعة إن اللجان الشعبية بمديرتي زنجبار وجعار أعلنت أمس حالة التأهب لمتابعة ثلاث سيارات قادمات من مديرية مودية إلى زنجبار يشتبه بأنها مفخخة وعليها عناصر من تنظيم القاعدة.