أكدت مصادر محلية وصول طارق الفضلي إلى مدينة عدن يرافقه عدد من الأطقم العسكرية بعد اتفاق قضى بخروجه من أبين ، بعد خمسة أيام من حصار فرضه مسلحون قبليون على منزله. وغادر طارق الفضلي منزله في مدينة زنجبار بمحافظة أبينجنوب اليمن في تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت متوجهاً إلى عدن بحماية من قوات الجيش. وذكرت المصادر أن مغادرة طارق الفضلي لمنزله جاءت عقب اجتماع عقد اليوم السبت بمشاركة محافظ أبين جمال العاقل والقيادة العسكرية لمحور أبين والمنطقة الجنوبية واللجان الأمنية والشعبية، والذي نص على إمهال الفضلي ساعات لمغادرة منزله إلى عدن. وقالت المصادر أن لجنة الوساطة المكونة من قيادات سياسية وقبلية بينهم شقيق الفضلي نجحت أمس في إقناع طارق الفضلي الخروج من مدينة زنجبار بمحافظة أبين والانتقال إلى محافظة عدن بمعية أسرته. وأشارت المصادر إلى أن الفضلي وافق على شروط اللجنة وأعلن بأنه سيعتزل العمل السياسي وسيعيش مواطناً من اجل خدمة المحافظة وأبنائها وانه على استعداد أن يسلم اثنين من أولاده إلى القبائل في حالة ثبوت أي شيء قام به وسيحتكم لهم وفق الأعراف القبلية. وقالت المصادر إن الفضلي أكد انه على استعداد للمثول أمام السلطة بطريقة قانونية، ولفتت المصادر إلى أن اللجنة قد قامت باطلاع محافظ أبين جمال العاقل على النتائج التي خرجت بها لجنة الوساطة مع الفضلي. وتأتي تلك الجهود التي بذلت من لجنة الوساطة بعد مرور خمسة أيام متتالية بشأن إقناع الفضلي الخروج من المنزل والانتقال منه إلى أي محافظة أخرى خشية من فتنة بين أبناء المحافظة وحقنا لدماء أبنائها. وأكدت تقارير أخبارية ان طارق الفضلي وصل عدن برفقة قائد المنطقة الجنوبية و محافظ أبين الذين اشرفا شخصياً على نقل الفضلي إلى عدن بعد الاشتباكات في زنجبار.