كانت وفاة الطفل عبد الكريم الهروجي 10سنوات اثر سقوط انبوب تصريف المياه بإحدى المدارس سبباً في الكشف عن مدرسة خارجة الصلاحية حسب توصيات لجنة وجه الوزير بتشكيلها للتحقيق في أسباب وفاة الطفل . حيث أوصت اللجنة بإغلاق فصول مدرسة خالد بن الوليد وهدم المباني الفصول القديمة وبناءها من جديد مع نزع جميع أنابيب تصريف مياه الأمطار المصنوعة من الحديد في مدارس مديرية ذمار واستبدالها بأخرى مصنوعة من البلاستيك . وكشف تقرير اللجنة المكلفة من الوزير والمشكلة من مكتب التربية بذمار عن تهالك مبنى المدرسة الآيلاً للسقوط، واصفاً ايها بالخطر على الطلاب. وقال تقرير إنه قام بالنزول إلى المدرسة التي توفي بها الطفل "عبد الكريم الهروجي" الأسبوع الماضي، مشيراً إلى سقوط أنبوب تصريف المياه على الطلاب، ما أدى إلى وفاته، لافتاً إلى أن تأكل قطع التثبيت الخاصة بالأنبوب المصنوع من الحديد الزهر، تحت تأثير وزنه الكبير، وبفعل الصدأ، أدى إلى اقتلاعه وسقوطه على الطالب، الذي كان يجلس لتناول طعام الإفطار في فترة الراحة. وأوضح التقريرأن أحد مباني المدرسة "أولي" وبحاجة إلى صيانة كاملة، بينما المبنى الثاني شعبي قديم يعتبر آيل للسقوط، حيث يعاني من تشققات متعددة في المناطق العلوية للجدران، فيما يعاني السقف الخشبي من التآكل والتعفن وانكسار بعض الدعامات الخشبية وتلفها، فيما سقف الجهة الأخرى للمبنى إسمنتي تآكلت طبقة الاسمنت فيه، حتى ظهرت أجزاء حديد التسليح. وأوصى التقرير بإغلاق الفصول القديمة التي أصبحت آيلة للسقوط، وسرعة هدم مباني الفصول القديمة في حين أكد محضر مجلس الآباء بالمديرية في اجتماعاً عقده عقب الحادث أن المدرسة التي تقع جوار إدارة البحث الجنائي، غير مؤهلة أمنياً أو فنياً لاستقبال الطلاب، كما أنها غير مؤهلة لأداء الرسالة التعليمية، فضلاً عن الوضع الصحي الخطر فيها لعدم وجود دورات مياه، مطالبين بإعادة تأهيلها بشكل كامل. وأعادت الحادثة الحديث عن مخصصات مالية كبيرة لترميم عدد من مدارس مدينة ذمار، كانت أثارة في الشهور الماضية خلافات كبيرة، بين مكتب التربية لمحافظة ذمار، ومكتب تربية مدينة ذمار من جهة، ومحافظ ذمار وإثر اختفاء مبلغ 17مليون مخصصة لترميم مدارس لم ترمم ولا يعلم فيما صرفت ، أوقف محافظ ذمار يحيى العمري مدير مكتب التربية بمدينة ذمار عبد الكريم الحبسي غير أن ضغوطات لنافذين أعادت الحبسي إلى العمل قبل أسبوعين من حادثة مقتل الطفل الهروجي في مدرسة خالد بن الوليد.