عبرت العديد من الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية ومواطني أبين عن ارتياحهم الكبير لصدور القرارات الرئاسية الأخيرة المتعلقة بهيكلة القوات المسلحة في هذه المرحلة قبل الولوج في مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي ستشارك فيه مختلف أطياف العمل السياسي والاجتماعي من أبناء الوطن دون استثناء أحد.. والذي يتطلع إلى نتائجه أبناء شعبنا اليمني بشكل خاص وكذا شعوب الدول الصديقة والشقيقة والتي ترعاه المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية وخاصة أن المبادرة الخليجية تحظى باهتمام وتأييد دولي وإقليمي ومن المتوقع أن تكون ثمرتها طيبة ومردودها إيجابيا لبناء الدولة الحديثة المنشودة والتي يتطلع إليها أبناء شعبنا اليمني والمجتمع الدولي والإقليمي. "الجمهورية" التقت بالعديد من الفعاليات السياسية والاجتماعية بأبين ورصدت انطباعاتهم حول أهمية القرارات الرئاسية الصادرة والمتعلقة بهيكلة الجيش جيش قالوا: الهيكلة قبل الحوار يشير الأستاذ جمال ناصر العاقل محافظ محافظة أبين في حديثه حول أهمية هيكلة القوات المسلحة والأمن والقرارات الرئاسية الصادرة مؤخراً بهذا الشأن قائلاً: حقيقة هذه القرارات جريئة وشجاعة والتي أصدرها مؤخراً المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن؛ كونها تمثل أهمية كبيرة في وضع الأساس لبناء الدولة اليمنية الحديثة؛ لأنه بدون توحيد الجيش سيؤدي ذلك إلى استقطابات متناقضة مع جوهر العملية السياسية باتجاه العنف وبانزلاق اليمن نحو طريق مجهول لا تحمد عقباه. كما أن هذه القرارات الصائبة لو جاءت في وقت مبكر وخاصة منذ قيام دولة الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م لحقن اليمنيين تلك الدماء التي سقطت واتجه الوطن نحو البناء والتنمية والتطلع نحو بناء الغد المنشود لطموحات أبناء الوطن عامة. كما أشار جمال العاقل أن هذه القرارات الهامة جاءت تتويجاً للمبادرة الخليجية وتطلعات مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية بمختلف تكويناتها وخاصة أن شباب الثورة دائماً ما يرددون في هتافاتهم المتواصلة في تحقيق أهداف الثورة السلمية قائلين "الهيكلة قبل الحوار. مؤكداً أهمية توحيد الجيش تحت قيادة واحدة وعلاقتها بأمن واستقرار الوطن من جهة وتنفيذ نتائج الحوار الوطني من جهة أخرى؛ إذ إن بناء الجيش منقسماً له انعكاسات سلبية على نتائج الحوار الوطني وتأثيراته على أمن واستقرار وتنمية الوطن..ويحدونا الأمل في تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية ونجاح الحوار الوطني وقطف ثمرة نتائج الحوار الوطني التي تصب في بناء اليمن الجديد، يمن النظام والقانون والمؤسسات المدنية، يمن التنمية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية، يمن المحبة والخير والازدهار والأمن والسلام. توحيد الجيش بناء وطن جديد فيما أشار المهندس علي صالح جبران الوكيل المساعد بأبين في حديثه قائلاً: إن هيكلة الجيش والأمن هي من الأولويات المطلوبة لبناء الشعوب وضمان أمنها واستقرارها من خلال وجود كيان موحد يشرف على إعدادها وتأهيلها في إطار المؤسسة العسكرية الوطنية وتستند مهامها العسكرية وفقاً للنظم والتوجهات الخاصة من قيادتها العسكرية الموحدة للحفاظ على أمن واستقرار وتنمية الوطن.. والمعروف أن هيكلة الجيش تحتاج لفترة أي لسنوات متواصلة محدودة مثلما حددها القرار الجمهوري بخمس سنوات قابلة للنظر فيه لكي تبنى على أسس وطنية حديثة تتواكب مع التطورات التنموية الأخرى عكس مقولة توحيد الجيش وبطريقة عشوائية. وكما نعرف جميعاً أن القرارات التي أصدرها مؤخراً المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تصب في المسار الصحيح نحو بناء جيش وطني حديث وخاصة أن الأزمة السياسية التي مرت بها بلادنا كشفت ثغرة كبيرة من خلال انقسام الجيش إلى فريقين ولواء حكمت العقلاء بهذا الوطن ومبادرة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي والتي كان لها الأثر الكبير في إخماد شرارة الحرب المدمرة لهذه المؤسسة العسكرية الوطنية وتوسع تدميرها لكل شيء بهذا الوطن، ولكن الحمدلله سارت الأمور بشكل طيب واليمن اليوم بعكس الأمس يتجه بخطوات مدروسة لبناء الدولة المدنية الحديثة تلبي تطلعات الشعب اليمني. التوجه نحو البناء والتنمية أما الأخ محمد خضر عزلق رئيس فرع الاتحاد العام لعمال اليمن فرع أبين تحدث قائلاً: الكل يؤيد هذه القرارات الصائبة ونحن ندرك أهميتها في بناء جيش وطني قوي وحديث يتحمل مسئولياته الوطنية في حماية الأراضي اليمنية وسيادتها والاسهام في بناء الوطن جنباً إلى جنب مع بقية شرائح المجتمع اليمني وخاصة أن المهام المناطة بأفراد القوات المسلحة والأمن ليس حمل السلاح فقط، ولكن يد تحمل السلاح ويد تبني وتشارك في العملية التنموية الشاملة. وحقيقة سررنا كثيراً بصدور مثل هذه القرارات الرئاسية الشجاعة في هيكلة المؤسسة العسكرية ويتطلب حشد الجهود والشروع في تنفيذ هذه القرارات الجمهورية المتعلقة بهذا الجانب.. كما أننا في منظمات المجتمع المدني نشعر بأن هذه الخطوة الهامة المتعلقة بهيكلة الجيش تنبئ بآفاق كبيرة لبناء الدولة الحديثة، دولة النظام والقانون والولوج نحو الحوار الوطني الشامل الذي يتطلع إلى نتائجه أبناء شعبنا اليمني وخاصة أن بقاء الجيش منقسما كان له تأثير كبير في الانفلات الأمني الذي شهدته محافظات الجمهورية إذ توقفت عجلة التنمية في الوطن، ولكن بعد صدور هذه القرارات الرئاسية، لهيكلة الجيش سيكون له أثر كبير في تطبيع الأوضاع والتوجه نحو البناء والتنمية والمستقبل. المعاناة في البحر والبر من قبل الصياد كما تحدث الأخ أبوبكر سالم مكلوس رئيس فرع الاتحاد السمكي بأبين قائلاً: نشعر بارتياح تام لصدور القرارات الرئاسية المتعلقة بهيكلة الجيش، والتي تعد مكسباً كبيراً لكل أبناء الوطن وخاصة ونحن الصيادين نعاني مثل غيرنا من شرائح المجتمع وربما نحن نعاني أكثر بسبب القراصنة في البحر والذين لم يتم ردعهم بشكل كامل من قبل القوات الأمنية والعسكرية المكلفة بحماية الشواطئ والمياه الوطنية والإقليمية بسبب هذا الانقسام الذي كان يسود الجيش والأمن مما تسبب في إعاقة عملية الاصطياد في بعض المواقع في البحار خوفاً من القرصنة وخاصة أن كثيرا من صيادي أبين تعرضوا لقرصنة بحرية وتم أخذ معداتهم وكذا انتاجهم السمكي وكذا مازال العديد من صيادي الوطن محتجزين لدى بعض الدول المجاورة، تم أخذهم من مياهنا الدولية. ولكن يحدونا الأمل اليوم وخاصة بعد سماعنا صدور القرارات الرئاسية في هيكلة الجيش وبنائه على أسس علمية ووطنية حديثة والذي من خلاله سوف يمكن الوطن من حماية سيادته الوطنية ومنها البحار حتى يشعر الصياد بأن يبحر ويبحث عن رزقه ويجلبه إلى الشاطئ وبأمان. ويحدونا الأمل أن تتكاتف كل الجهود الوطنية لتنفيذ كافة القرارات والتي تهم حياة المجتمع والوطن والتهيئة لنجاح الحوار الوطني الشامل الذي سيخرج الوطن مما هو فيه حالياً ويتوج في بناء وطن جديد وحديث يتسع للجميع. كما تحدث الأخ جميل العاقل مدير عام مديرية زنجبار حول أهمية هيكلة القوات المسلحة والأمن قائلاً: خطوة إيجابية في مسارها الصحيح تلك القرارات التي صدرت مؤخراً من الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوت المسلحة والأمن؛ كونها لم تأت من فراغ؛ بل جاءت بعد جهود كبيرة بذلت لإقناع تلك الأطراف بأن هذه المهمة تعد من المهام الوطنية وتهم جميع أفراد المجتمع والمستفيد منها الوطن قبل كل شيء؛ لأنه بإنجاز هذه المهمة المتعلقة ببناء جيش وطني موحد على أسس علمية يستطيع تحمل مسئولياته الوطنية بكل كفاءة واقتدار. كما أن الجميع يدرك جيداً كيف عاش الوطن خلال الفترة الماضية من انفلات أمني وانتشار عوامل الجريمة وايقاف عجلة التنمية وانهيار العملة وهروب رأس المال المحلي كل ذلك بسبب انقسام الجيش في حياة المجتمع وما سببه من قلق كبير لنا جميعاً. ومحافظة أبين تحملت نصيب الأسد من جراء ذلك التدهور الأمني الذي ساد المحافظة مما مكن أنصار الشريعة من السيطرة عليها بسهولة وتم مغادرة أبنائها قسراً عن أراضيهم ومساكنهم من جراء الحرب التي شهدتها واستمرت قرابة عام وشهرين وكان انقسام الجيش عاملا أساسيا في تأخير الانتصار وإخراج عناصر القاعدة من أبين في وقت قصير جداً لقلة عددهم حينها. الكل يبحر على سفينة واحدة الزميل الصحفي صادق حمامة تحدث قائلاً: من منا لا يريد الخير لهذا الوطن والكل يدرك أننا نبحر على سفينة واحدة يقودها ربان ماهر وحكيم يماني وأي انحراف غير موجه بشكل دقيق لمسار السفينة سوف يؤدي إلى كارثة وغرق لهذه السفينة وسيتضرر كل من فيها من بشر ولهذا فإن الوطن هو بمثابة سفينة يجب إصلاح كل شيء فيها قبل إبحارها إلى المياه الإقليمية حتى تستطيع مواصلة سيرها بأمان والنجاة بمن فيها. فالقرارات الرئاسية الأخيرة هي مطلب شعبي يمني 100 % قبل أن تكون مطلبا إقليميا أو دوليا، ولكن جاءت الظروف المهيئة والمناسبة في الوقت الحالي لتفعيلها؛ إذ إن لثورة الشباب اليمني المعبر عن إرادة الأمة وتطلعاته تأثيرا كبيرا في إنجاز هذه القرارات الهادفة وإخراجها إلى حيز الوجود من خلال المطالبة بالتغيير وبناء اليمن الجديد وذلك أن القيادات العسكرية كانت مراكز النفوذ المتسلطة على مقدرات الشعب اليمني منذ سنوات طويلة الأمر الذي تسبب في تأخير السير بعجلة التنمية وتقسيم الكعكة فيما بينها دون مراعاة لهذا الشعب الذي تحمل الجرعات واحدة بعد الأخرى. وكانت تهدر مبالغ كبيرة لتلميع القوات المسلحة والأمن للعروض العسكرية بالرغم من الانفلات الأمني الذي يعيشه الوطن خلال السنوات الماضية. والذي نأمله في قادم الأيام أن يتم اختيار الكفاءات المقتدرة علمياً وعسكرياً في تحمل المسئولية الملقاة على عاتقها، وأن يتم الابتعاد عن المحسوبية والمناطقية في التقنيات الجديدة للقيادات العسكرية والأمنية حتى لا نكرر الأخطاء والممارسات التي اتبعت من قبل النظام السابق والتي شارك فيها الجميع سلطة ومعارضة حينها. بداية مرحلة جديدة ليمن جديد الأخت شيخة سالم جعبل إحدى القيادات النسوية الفاعلة بأبين قالت: تمثل هذه القرارات الرئاسية الصادرة مؤخراً المتعلقة بهيكلة القوات المسلحة بداية مرحلة جديدة ليمن جديد يتطلع إليه الجميع يمن يسوده النظام والقانون والبناء المؤسسي إذ إن هيكلة الجيش تحت مظلة قيادة عسكرية واحدة تجعلها أكثر قوة وتماسكا في تنفيذ المهام والواجب العسكري المناط بها؛ إذ إن جيوش العالم اليوم تبنى على أسس علمية ومعرفية للدفاع عن الأوطان والمشاركة في التنمية الشاملة بعكس النظرات السابقة المتمثلة بجيوش جرارة للهدم وحماية المتنفذين وحقيقة نحن في محافظة أبين وبالذات خلال الأعوام الأخيرة الماضية كنا نعاني من الانفلات الأمني الكبير ونطرح همومنا للجهات المسئولة لمعالجة تلك الاختلالات الأمنية، ولكن دون جدوى والسبب كان واضحا هو الانقسامات في صفوف القوات المسلحة والأمن والمكايدات السياسية والشخصية مما سبب لنا تلك الكارثة الكبيرة والتي لم يعرفها أبناء أبين في تاريخهم القديم والمعاصر في رحيلهم قسراً عن مساكنهم وأراضيهم؛ نتيجة تلك الحرب المدمرة التي فرضت عليهم والتي ما زالوا حتى اليوم يتحملون تبعاتها جراء الخراب والدمار الذي لحق في مساكنهم وممتلكاتهم بالرغم أن هناك جهودا تبذل من قبل قيادة المحافظة لإعادة الإعمار وعودة النازحين.