- احتفل اليمنيون اليوم الاثنين بساحات وميادين التغيير بالعيد الوطني ال49 لثورة 26 سبتمبر المجيدة والتي أطاحت بالإمامة الكهنوتية المستبدة. واحتشد مئات الآلاف في ساحات التغيير وميادين الحرية، منذ الصباح الباكر حيث أقيمت العروض الطلابية والكرنفاليه ، إضافة إلى فقرات فنية متنوعة ، وكلمات معبرة ، وأناشيد وطنية. وشارك عشرات الآلاف من اليمنيين الذين قدموا من أرجاء العاصمة في إحياء حفل إيقاد شعلة الثورة مساء يوم أمس بساحة التغيير بصنعاء التي ازدانت بالشموع والأضواء المعبرة عن الفرحة الغامرة لدى اليمنيين بسقوط النظام الإمامي المستبد. وحضر أطفال الشهداء في الحفل ،حيث قاموا بإيقاد الشعلة ، وسط احتفاء بهم من قبل الجميع. ورفع شباب الثورة المحتفلون بساحة التغيير أعلام كل من تونس ومصر وليبيا معبرين عن فرحتهم بنجاح تلك الثورات وتهانيهم لتلك الشعوب بما حققته من انتصارات. وفي الوقت الذي يحتفل فيه شباب اليمن بالثورة في ساحة التغيير في مشهد سلمي يحمل ملامح العهد القادم، غطت رصاصات النظام سماء العاصمة في مشهد وصف بالقبيح لحكم الصالح المتهاوي. وفي هذا السياق هنأ شباب الثورة الشعبية السلمية الشعب اليمني العظيم بهذه المناسبة التي تتزامن مع ثورة شعبية سلمية شاملة ضد نظام استبدادي قمعي نكث بأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وكرس حكم الفرد الواحد الذي ثار ضد اليمنيون في سبتمبر من العام 1962م. كما شهدت الساحة اليوم وفي إطار التصعيد الثوري تظاهرات حاشدة خرجت من ثلاث مديريات تطالب بالحسم الثوري ، إضافة إلى تظاهرة نسائية حاشدة وصلت إلى الساحة تطالب بمحاكمة من وصفوه بالسفاح والتنديد بجرائم القتل التي تعرض لها شباب التغيير. ورفع المتظاهرون صور الشهداء ولافتات تطالب بالحسم، فيما برزت صورة الشهيد أنس السعيدي ذو العشرة أشهر أصغر شهداء الربيع العربي. وأعلنت التظاهرات رفضهم لأية حوارات أو مبادرات ، مطالبين بالحسم الثورة ، فيما كان شعارهم الأبرز" لاتفاوض لا حوار الحسم هو الخيار". وفي مدينة عدن خرجت صباح اليوم مسيرة حاشدة لشباب الثورة احتفاء بالمناسبة ذاتها، وطالب المتظاهرون الجيش المؤيد للثورة بالقبض على صالح باعتباره مجرم حرب بحق اليمنيين وتقديمه للعدالة. وفي محافظة البيضاء أقيم عرض عسكري وطلابي بذكرى سبتمبر،مطالبين الجيش بإعلان حيادهم للشعب لا الفرد والعائلة. وفي تعز شهدت المدينة حشود غير مسبوقة ، منددين بجرائم صنعاء وللمطالبة بالحسم ، كما أحتفل شباب الثورة بالمدينة بالعيد السبتمبري عصر اليوم بحفل فني بهيج شارك فيه عشرات الآلاف من شباب الثورة. ونظم الاحتفال منتدى المبدعين في ساحة الحرية وأقيم في شارع جمال أحد أهم شوارع مدينة تعز، وشارك في العرض الكرنفالي فئات مختلفة من شرائح المجتمع, من العسكريين وأساتذة الجامعات والأطباء المهندسين والخطباء والطلاب والنساء، وتقدم العرض أبناء الشهداء الذين سقطوا خلال الثورة السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح وفي إب احتشد مئات الآلاف في مهرجان ثوري أقيم في جولة الشهداء وامتداد شارع العدين،ووصف المهرجان بأنه الأكبر في تأريخها النضالي شارك فيها أكثر من مليون مواطن ومواطنه . وتخلل المهرجان العديد من الفعاليات والفقرات الثقافية والسياسية وبمشاركة كبيرة من نساء المحافظة والتكتلات والائتلافات الشبابية جميعهم حضروا منذ الصباح الباكر يحملون الإعلام الوطنية واللافتات المعبرة عن الحسم الثوري والرافضة لعودة الرئيس صالح. كما تعهد المشاركون في مهرجان الثورة بالوفاء للشهداء والانتصار لثورتهم التي من اجلها قدموا أرواحهم. هذا وعقب الانتهاء من فعالية المهرجان نضم المشاركون فيه مسيرة مليونية انطلقت من جولة الشهداء باتجاه شارع الدائري الغربي ومثلث المواصلات مرورا بشارع تعز والانتهاء في ساحة الحرية، وفي المسيرة وزعت الورود والحلوى والمياه الباردة من قبل النساء والأطفال. كما احتفل شباب الثورة المطالبين بإسقاط نظام صالح في محافظة ذمار صباح اليوم في ساحة التغيير بالمدينة، إحياء بالذكرى ال49لثورة 26سبتمبر. وألقيت في الاحتفال عدد من الكلمات عن شباب الثورة والأحزاب السياسية والقبائل والجيش، تحدثت عن ثورة الشباب وسعيهم لبناء يمن جديد في ضل ثورة ال26 من سبتمبر.