تحقق لجنة العقوبات في الاممالمتحدة بشأن سفينة محملة بالاسلحة تم اعتراضها قبالة سواحل اليمن وتؤكد الحكومة اليمنية انها اتية من ايران، وفق ما اعلن مسؤول كبير في الاممالمتحدة الخميس. وعرض الطلب في اجتماع لمجلس الامن الدولي دعا فيه مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر المجلس الذي يضم 15 دولة لانهاء "اعمال العرقلة" لعملية الانتقال الديمقراطي للبلاد. وقال بن عمر للصحافيين ان "حكومة اليمن طلبت ان تجري لجنة العقوبات تحقيقا معمقا"، مشيرا الى ان خبراء اللجنة "سيحددون الوقائع، مصدر الشحنة، هوية الجهة المرسلة اليها". واضاف بن عمر "من الواضح ان سفينة صودرت في المياه اليمنية وان شحنتها تحوي اسلحة مصنعة بينها صواريخ ارض - جو". وتوجه خبراء في العقوبات الايرانية الى اليمن الاسبوع الماضي عقب اعتراض السفينة في 23 كانون لاثاني/يناير. ويحظر قرار تبنته الاممالمتحدة عام 2007 تصدير ايران للاسلحة تحت طائلة العقوبات. وفي رسالة موجهة الى مجلس الامن وحصلت فرانس برس على نسخة منها، قال وزير خارجية اليمن ابو بكر القربي ان الشحنة تحتوي على "صواريخ سام-2 وسام-3 ارض-جو تم تسليمها في ايران لثمانية بحارة يمنيين لنقلها الى اليمن". وطلب القربي في الرسالة السماح للحكومة "بالمشاركة" في تحقيقات الاممالمتحدة. وقال مسؤول امني يمني في مقابلة مؤخرا ان سفينة الاسلحة كانت متوجهة الى ميناء المخا المطل على البحر الاحمر وان الاسلحة كانت متجهة للمتمردين الحوثيين. وكان خفر السواحل اليمني وبمساعدة البحرية الاميركية اعترض السفينة في بحر العرب، بحسب ما اكدته السلطات. ونفى مصدر في وزارة الخارجية الايرانية نقلت وسائل الاعلام تصريحاته، ضلوع ايران في تلك الشحنة. وقال بن عمر ان اليمن "غارق بالاسلحة". واضاف "اسلحة خفيفة، اسلحة ثقيلة متوفرة لمواطنين وجماعات" البعض منهم يسعون لتقويض جهود تشكيل حكومة من الانتخابات المقررة بعد غضون عام. وقال بن عمر ان "اليمن يمر بمرحلة حساسة" وهو يخطو نحو الانتخابات التي تعهد الرئيس عبد ربه منصور هادي اجراءها في شباط/فبراير 2014.