أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن حملة الاقلام ورجال الاعلام في ميادين الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة وفي مواقع التواصل الالكتروني هم ضمير الامة وحملة مشاعل النور والتنوير . جاء ذلك في الكلمة التي القاها نيابة عنه مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاعلامية محبوب علي في افتتاح ندوة " دور الاعلام في مواكبة وتهيئة أجواء الحوار الوطني ودعم عملية التحول الديموقراطي " التي نظمتها اليوم بصنعاء مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية .. وقال " إن انتصار ارباب الكلمة بما ستفضي إليه نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل في صياغة شكل النظام السياسي الذي يتوق إليه الشعب وبناء دولته المدنية الحديثة هو انتصار ليس لطرف سياسي بعينه ضد طرف آخر ولا لشخص بذاته أو رئيس الجمهورية .. وإنما هو انتصار لأمة برمتها بل انتصار لوطن .. انتصار لليمن " . ونوه رئيس الجمهورية بأن مؤتمر الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة السياسية والظروف الاستثنائية الطارئة وإلى صياغة معالم جديدة لمستقبل وطن يتشكل بنبض احلامنا وطموحاتنا . واوضح بالقول " ان الاعلام والحوار وجهان لعملة واحدة .. فمن خلالهما وبهما وحدهما تترسخ مفاهيم وقيم عظيمة لحرية الرأي والرأي الاخر ، وتثمر شجرة الديموقراطية ثمارا طيبة إذا ما أحسن أرباب الكلمة وصناع مجد الحرف ضبط ايقاع الاداء الاعلامي يما يخدم المصلحة الوطنية بمنأى عن التعصب الحزبي والولاءات الضيقة الشخصية التي لا ترقى بحجم الوطن وحجم المسؤوليات الوطنية الكبرى التي لا يستثني أحد من عبئ تحمل أمانتها أيا كان سياسيا أو صحفيا .. بل إن الصحافي أكثر حملا للأمانة لأنه في البدء كانت الكلمة " . واضاف " إننا اليوم نقف سويا أمام مرحلة دقيقة واستثنائية من مراحل تاريخ شعبنا اليمني العظيم وتاريخ ثورتيه المجيدتين السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م والرابع عشر من أكتوبر عام 1963م اللتين حققتا حلم شعبنا وتوقه للانعتاق من جور الظلم والتخلف وعزمه على التحرر ونيل الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م باعتبارهما بوابة الولوج لتحقيق حلم كل الاجيال اليمنية المتعاقبة في وحدة الارض والانسان اليمني والذي بزغ فجره التليد يوم الثاني والعشرين من مايو عام 1990م " . وأشار الاخ الرئيس إلى ما شهده الوطن من تغيير هائل أحدثته ثورة الشباب في النظام السياسي يوم الحادي عشر من فبراير عام 2011م ليغدو الجميع يتطلع لمستقبل جديد للوطن يحفل بالأمن والاستقرار .. وللشعب العيش الرغيد ويحفظ لليمن وحدته ورقيه وازدهاره. وأكد رئيس الجمهورية إن الشعب أختار كلمته الفاصلة التي لارجعة عنها في بناء دولته المدنية الحديثة وصياغة نظامه السياسي الجديد بمشاركة كل أبنائه بلا تمييز أو تغييب أو إقصاء من أجل بناء يمن جديد تسوده العدالة والمساواة والشراكة والمواطنة المتساوية للجميع بلا استثناء . في تصريح ل"الثورة" قال الدكتور حسين عبدالله العمري مازال للكلمة دورها وأهميتها وشعبنا اليوم بعد كل ما مر من هذا المخاض الذي عاناه في حاجة إلى الكلمة الصادقة المخلصة والإيجابية وإلى كل ما يساعد ويعمل من أجل إنجاح الحوار وغاياته السامية. مضياً إن دور الإعلام بكل مؤسساته ووسائله المقرؤة والمسموعة والمشاهدة التقليدية والحديثة، وفي هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ وطننا مطالبة بأن يكون للإعلام ذلك الدور الوطني البناء، فليس من المعقول أن يكون المجتمع الدولي بمختلف دول ومؤسساته أكثر حرصاً من أبناء هذا الوطن وفي طليعتهم حملة الأقلام ورجال الأعلام في رعاية ما تم وما هو مواصل من أحكام المبادرة الخليجية المزمنة، والت سبق أن قطعت شوطاً طيباً ومفيداً في بعض بنودها خلال العام الفائت واليوم نصل إلى مرحلة الدخول بعد أيام قليلة في مؤتمر الحوار الوطني، الشامل لكل القوى والفعاليات السياسية التي تم الاتفاق على ممثليها وصدر القرار الجمهوري بتحديد يوم الثامن عشر من مارس الجاري ببدء أعمال المؤتمر للنظر ومعالجة جملة هامة من القضايا الوطنية الدستورية والقانونية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى غير ذلك من جوانب الإصلاح والمصالحة نحو بناء نظام ديمقراطي مدني متكامل. للإعلاميين يتضمن الالتزام بجملة من الغايات والأهداف المؤدية إلى انجاح الحوار، وبما يساعد على تعزيز قيم السلام والحوار والوفاق ويمنع توظيف الرسالة الإعلامية في إثارة النعرات المذهبية والمناطقية. وقدمت العديد من أوراق العمل أشارت في مجملة إلى دور الإعلام في التهيئة لمؤتمر الحوار الوطني