صدام وشيك في رأس العارة بين العمالقة ودرع الوطن اليمنية الموالية لولي الأمر رشاد العليمي    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    دائرة الرعاية الاجتماعية تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    عين الوطن الساهرة (1)    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسارات جديدة لباصات ألأجرة بالعاصمة صنعاء
نشر في أنصار الثورة يوم 21 - 03 - 2013

معاناة ليس لها نهاية لأصحاب الباصات العاملين في النقل بأمانة العاصمة جراء تفشي ظاهرة المندوبين التابعين للمجلس المحلي بأمانة العاصمة في «الفرزات» وعلى الخطوط، حيث يقومون بابتزاز السائقين بمبالغ مالية كل يوم، دون وجود أي رقابة عليهم، أو آلية محددة لاستلام المال من السائقين.
هذا العائد لا يصل إلى خزينة الدولة مباشرةً إذ تمر على المجلس المحلي، وحجم المبالغ الذي يتحصلها المجلس المحلي كبيرة جدا بالنظر إلى عدد الباصات، حيث بلغ إجمالي باصات الأجرة العاملة في أمانة العاصمة حسب ما أكدته إدارة مرور أمانة العاصمة ل"الأهالي نت" (16582) باص أجرة، مُرق�'مين في إدارة المرور ويعملون في خطوط النقل.

ولا يزال الترقيم مستمرا للباصات الجديدة، وأصبحت الخطوط في زحام شديد نتيجة ضيق الشوارع في العاصمة اليمنية صنعاء، وكأن الباصات أكثر من الركاب ولا يوجد أي نوع من التخطيط الجيد لترقيم الباصات حسب احتياجات الفَرَزَات التي يقصدها الركاب، ويتساءل السائقون: أين دور نقابة الباصات التي انتخبت من قبلهم؟

ولا أحد يعرف من أصحاب الباصات أو المهتمين عن مصير الأموال التي تؤخذ من السائقين؟ وأين تصرف؟ بالرغم من أنهم لم يحصلوا على خدمات من المجلس المحلي بما يبرئ مصيرها.

"الأهالينت " نزل إلى الشارع ليقابل المندوبين ولكنهم لم يتجاوبوا بالشكل الذي ينبغي، كانوا يسألون عن الجهة الباحثة، وحين يعلمون أن المعلومات ستكون من أجل تقرير صحفي يكون الرد: آسف نحن لا نملك أي معلومات، نحن نتبع المجلس المحلي روحوا اسألوهم.

جلسنا مع مندوب كبير ومعروف يتبع المجلس المحلي وموجود أمام فرزة كبيرة ومشهورة للباصات، قال بأن المندبة "فلوس" وفيها أرباح، قال أيضا بأنه يتواجد من الصباح وحتى الليل ويحصل على مبلغ (4000) ريال في اليوم، وأضاف أجيب للمجلس المحلي في الشهر ثلاثون ألف إيجار مواقف الباصات.
وتحدث ل"الأهالي نت" عينة من سائقي الباصات العاملين في خطوط النقل في أمانة العاصمة
في البدء قال أحد سائقي الباصات العاملة في النقل (من مذبح مرورا بعصر وجولة المصباحي وصولا إلى شميلة): هناك ثلاثة مندوبين بطول الخط، مندوب في جولة مذبح يتبع المجلس المحلي يأخذ خمسين ريالاً، ومندوب بعصر يأخذ خمسين ريالاً، وعندما نصل شميلة ندفع مئة ريال لأصحاب الفرزة وباختصار ندفع 300 ريال.

ورداً على سؤال حول وجود نقابة للباصات أكد الكثير من السائقين بأنهم يسمعون فقط بأن هناك نقابه «لا نعرف النقابة إلا يوم السبت حين ينزل اثنين مندوبين يقولوا لأصحاب الباصات اجمعوا فلوس ويأخذوا من كل باص 200 ريال، وهي طريقة غريبة من قبل النقابة».

ويبررون ذلك بأن أي سائق من أصحاب الباصات يتعرض لحادث «نحن نقوم بأنفسنا بمساعدته من خلال جمع مبلغ رمزي من كل سائق ونعطيه لصاحب الحادث».

وعن التعامل مع رجال المرور والمندوبين المتواجدين في الجولات معهم حتى في حال لم توجد مخالفة، قال بعضهم، بأن بعض رجالات المرور يسمحون للباصات بتحميل الركاب حتى من وسط الجولة، وهم مخالفون، لأنهم يعطون فلوس للمندوب، ويعطون للمرور حق قات، ومن خلال ذلك يكون المرور تحت خدمتهم، وان المرور يبتز سايقي الباصات من خلال اختلاق الحجج بأن صد�'امَات الباص مكسورة، وأن اصطبات النور خاربة، أو عدم وجود مرايات، كل ذلك لأجل الحصول على فلوس، وإذا رفض صاحب الباص إعطاء المرور يدخل الباص الحجز وما يخرج إلا بخمسة ألف ريال.

العقيد عبد العزيز محمد السنباني (رئيس قسم التنظيم والسير بأمانة العاصمة) تكلم ل"الأهالي نت" حول التساؤلات التي طرحها سايقي الباصات بخصوص، أن رجل المرور المتواجد في الجولات يقوم بمساعدة المندوبين على ابتزاز السائقين: «المرور مهمته في الجولة تنظيم حركة السير، ومساعدة المواطنين للتخلص من اختناقات السير للباصات، وان المندوبين يتبعون المجلس المحلي والسائقين هم من اختاروا المندوبين وكل هذه إشاعات ليس لها أساس من الصحة».

وحول ارتفاع معدل ترقيم الباصات في أمانة العاصمة دون تخطيط من إدارة المرور مما يتسبب من ازدحام الخطوط، وما هي الحلول التي سوف تتخذها الإدارة، بهذا الشأن قال، بأن «إدارة مرور أمانة العاصمة رسمت خطة لهذا العام للتخفيف من شدة ازدحام الباصات، وتوجد معنا خطة لتحويل مسار الباصات، منها تحويل مسار خط مذبح من جنب مستشفى الأمانة لأجل عدم وصول الباصات إلى جولة مذبح، وكذلك خط الستين مذبح بتم تحويلها من المصباحي، وكذلك خط التحرير حدة سوف يتم تحويل السير من جولة المدينة باتجاه جولة القمة، وتحويل خط سير باب اليمن شارع هايل عند العودة من شمال عمارة الوحدة، بحيث يمنع من الوصول إلى جولة الرباط بكونه يحدث اختناق هناك، ونمنع الوقوف العشوائي في جولة عصر، وسوف نقوم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بخصوص إعادة تأهيل المواقف العامة وإعادة ترتيبها وجعلها في حال أفضل وعمل التحسينات اللازمة لذلك، وكذلك التنسيق مع الجهات المختصة لعمل أماكن مخصصة للتوقف والانتظار في بعض شوارع الأمانة ليقلل من الوقوف العشوائي للباصات، والمشاركة كذلك في توضيب الخطوط الجديدة وإزالة العوائق والمشاكل التي نواجهها من خلال تفعيل خط جديد».

وأضاف «من الأعمال والتحسينات التي سوف نقوم بها من خلال تحويل سير الباصات تجعل من أمانة العاصمة تبدو بمظهر حضاري مميز وتعمل على تخفيف نسبة كبيرة من الازدحام والاختناقات المرورية في أمانة العاصمة، وسوف ينال ذلك استحسان كل المواطنين إن شاء الله من خلال ما سوف نقوم به من خطط إيجابية ليسهل علينا تنفيذ خططنا المستقبلية، وسوف يستفيد من هذه الخدمة الكثير من الساكنين في أمانة العاصمة وخاصة موظفي الدولة الذين ليس لديهم وسائل مواصلات كون هذا الخدمة تسهل خدمات المواصلات إلى كل مكان، وفي المستقبل القريب سوف نقضي على جميع الازدحامات التي تعانيها أمانة العاصمة من خلال التوعية من وسائل الإعلام والتعاون والتكاتف من قبل المواطنين بجانب رجل المرور(لا توجد زحمة ولا مزيد من المخالفات).

(خ، ث) سايق باص مذبح هايل باب اليمن قال: نحن ندفع كل يوم ثلاث مئة ريال للمندوبين التابعين للمجلس المحلي بداية من مذبح وشارع الرباط وصولا إلى باب اليمن، وتدفع الثلاث مئة بالقوة حتى لو أنت ماشي فاضي، أهم شي أن المندوبين يشوفوك فاتح باب الباص، وقال: نسمع أن المندوبين يتبعون المجلس المحلي، وأن أصحاب الباصات يستفيدوا من هذه المبالغ التي يدفعوها. مؤكداً «نحن لا نستفيد منها بشيء، وهناك كثير من أصحاب الباصات تعرضوا لحوادث ولم تقدم لهم النقابة شيء».

وعن تعامل رجال المرور معهم قال: المرور أكثرهم متهبشين يوقفنا واحنا مش مخالفين يدور على الأوراق والرخصة يتعذر بأي شي لأجل الحصول على المال.

سائق مسن اسمه (ع، م) سايق باص التحرير الصافية حديقة 26 سبتمبر، بدأ بسرد حياته كسايق باص أجرة قال: «اعمل في هذه المهنة 20 عام ولم استفيد شي، ولم أسمع أننا حصلنا على خدمات من المجلس المحلي ولا غيرهم بالرغم إننا ندفع باليوم 300 ريال ولا نعرف أين مصير تلك الأموال الطائلة، وكما ترى أمامك المندوبين يمكن هم بأنفسهم ما يستفيدوا من تلك الفلوس التي يأخذونها من الباصات والمستفيد الأكبر المجلس المحلي بالرغم أن المجلس المحلي يعتذروا أن تلك الأموال يأخذونها وتذهب لصالح النظافة وخدمات لسايقين الباصات وهذا افتراء».

تم التواصل بالمجلس المحلي بأمانة العاصمة حول مصير تلك المبالغ التي تؤخذ من أصحاب الباصات فأكد المجلس المحلي أنهم ليسوا معنيين بتلك الأموال وأن المسئول المباشر عنها هو مكتب النقل بأمانة العاصمة، بالرغم أن المندوبين يؤكدون أنهم يتبعون المجلس المحلي وإنهم يسلمون تلك المبالغ للمجلس المحلي.

وصرح ل"الأهالي نت" جمال الأسدي -مدير مكتب النقل بأمانة العاصمة بقوله: مكتب النقل مهمته الإشراف والرقابة ونحن لا نستلم تلك المبالغ ويوجد لدينا مدير مكتب للنقل في كل مديريات أمانة العاصمة يقومون بالتفتيش والرقابة، وأضاف: نحن نبذل كل ما بوسعنا للحد من ظاهرة التهبش للمندوبين على سايقين الباصات في أمانة العاصمة وقريباً سوف تختفي هذه الظاهرة، وسوف نلزم المندوبين على إعطاء السائقين سندات بالمبالغ التي تؤخذ منهم، وكذلك إلزام المندوبين بأخذ سندات رسمية بالمبالغ التي يسلموها للجهات المختصة، وسوف نتعامل بقسوة مع المخالفين للقانون.

ويبقى مصير المبالغ التي تؤخذ من أصحاب الباصات مجهولاً غير أن المعروف أنها تصل إلى أيادي المندوبين.معاناة ليس لها نهاية لأصحاب الباصات العاملين في النقل بأمانة العاصمة جراء تفشي ظاهرة المندوبين التابعين للمجلس المحلي بأمانة العاصمة في «الفرزات» وعلى الخطوط، حيث يقومون بابتزاز السائقين بمبالغ مالية كل يوم، دون وجود أي رقابة عليهم، أو آلية محددة لاستلام المال من السائقين.

هذا العائد لا يصل إلى خزينة الدولة مباشرةً إذ تمر على المجلس المحلي، وحجم المبالغ الذي يتحصلها المجلس المحلي كبيرة جدا بالنظر إلى عدد الباصات، حيث بلغ إجمالي باصات الأجرة العاملة في أمانة العاصمة حسب ما أكدته إدارة مرور أمانة العاصمة ل"الأهالي نت" (16582) باص أجرة، مُرق�'مين في إدارة المرور ويعملون في خطوط النقل.

ولا يزال الترقيم مستمرا للباصات الجديدة، وأصبحت الخطوط في زحام شديد نتيجة ضيق الشوارع في العاصمة اليمنية صنعاء، وكأن الباصات أكثر من الركاب ولا يوجد أي نوع من التخطيط الجيد لترقيم الباصات حسب احتياجات الفَرَزَات التي يقصدها الركاب، ويتساءل السائقون: أين دور نقابة الباصات التي انتخبت من قبلهم؟

ولا أحد يعرف من أصحاب الباصات أو المهتمين عن مصير الأموال التي تؤخذ من السائقين؟ وأين تصرف؟ بالرغم من أنهم لم يحصلوا على خدمات من المجلس المحلي بما يبرئ مصيرها.

"الأهالينت " نزل إلى الشارع ليقابل المندوبين ولكنهم لم يتجاوبوا بالشكل الذي ينبغي، كانوا يسألون عن الجهة الباحثة، وحين يعلمون أن المعلومات ستكون من أجل تقرير صحفي يكون الرد: آسف نحن لا نملك أي معلومات، نحن نتبع المجلس المحلي روحوا اسألوهم.

جلسنا مع مندوب كبير ومعروف يتبع المجلس المحلي وموجود أمام فرزة كبيرة ومشهورة للباصات، قال بأن المندبة "فلوس" وفيها أرباح، قال أيضا بأنه يتواجد من الصباح وحتى الليل ويحصل على مبلغ (4000) ريال في اليوم، وأضاف أجيب للمجلس المحلي في الشهر ثلاثون ألف إيجار مواقف الباصات.
وتحدث ل"الأهالي نت" عينة من سائقي الباصات العاملين في خطوط النقل في أمانة العاصمة
في البدء قال أحد سائقي الباصات العاملة في النقل (من مذبح مرورا بعصر وجولة المصباحي وصولا إلى شميلة): هناك ثلاثة مندوبين بطول الخط، مندوب في جولة مذبح يتبع المجلس المحلي يأخذ خمسين ريالاً، ومندوب بعصر يأخذ خمسين ريالاً، وعندما نصل شميلة ندفع مئة ريال لأصحاب الفرزة وباختصار ندفع 300 ريال.

ورداً على سؤال حول وجود نقابة للباصات أكد الكثير من السائقين بأنهم يسمعون فقط بأن هناك نقابه «لا نعرف النقابة إلا يوم السبت حين ينزل اثنين مندوبين يقولوا لأصحاب الباصات اجمعوا فلوس ويأخذوا من كل باص 200 ريال، وهي طريقة غريبة من قبل النقابة».

ويبررون ذلك بأن أي سائق من أصحاب الباصات يتعرض لحادث «نحن نقوم بأنفسنا بمساعدته من خلال جمع مبلغ رمزي من كل سائق ونعطيه لصاحب الحادث».

وعن التعامل مع رجال المرور والمندوبين المتواجدين في الجولات معهم حتى في حال لم توجد مخالفة، قال بعضهم، بأن بعض رجالات المرور يسمحون للباصات بتحميل الركاب حتى من وسط الجولة، وهم مخالفون، لأنهم يعطون فلوس للمندوب، ويعطون للمرور حق قات، ومن خلال ذلك يكون المرور تحت خدمتهم، وان المرور يبتز سايقي الباصات من خلال اختلاق الحجج بأن صد�'امَات الباص مكسورة، وأن اصطبات النور خاربة، أو عدم وجود مرايات، كل ذلك لأجل الحصول على فلوس، وإذا رفض صاحب الباص إعطاء المرور يدخل الباص الحجز وما يخرج إلا بخمسة ألف ريال.

العقيد عبد العزيز محمد السنباني (رئيس قسم التنظيم والسير بأمانة العاصمة) تكلم ل"الأهالي نت" حول التساؤلات التي طرحها سايقي الباصات بخصوص، أن رجل المرور المتواجد في الجولات يقوم بمساعدة المندوبين على ابتزاز السائقين: «المرور مهمته في الجولة تنظيم حركة السير، ومساعدة المواطنين للتخلص من اختناقات السير للباصات، وان المندوبين يتبعون المجلس المحلي والسائقين هم من اختاروا المندوبين وكل هذه إشاعات ليس لها أساس من الصحة».

وحول ارتفاع معدل ترقيم الباصات في أمانة العاصمة دون تخطيط من إدارة المرور مما يتسبب من ازدحام الخطوط، وما هي الحلول التي سوف تتخذها الإدارة، بهذا الشأن قال، بأن «إدارة مرور أمانة العاصمة رسمت خطة لهذا العام للتخفيف من شدة ازدحام الباصات، وتوجد معنا خطة لتحويل مسار الباصات، منها تحويل مسار خط مذبح من جنب مستشفى الأمانة لأجل عدم وصول الباصات إلى جولة مذبح، وكذلك خط الستين مذبح بتم تحويلها من المصباحي، وكذلك خط التحرير حدة سوف يتم تحويل السير من جولة المدينة باتجاه جولة القمة، وتحويل خط سير باب اليمن شارع هايل عند العودة من شمال عمارة الوحدة، بحيث يمنع من الوصول إلى جولة الرباط بكونه يحدث اختناق هناك، ونمنع الوقوف العشوائي في جولة عصر، وسوف نقوم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بخصوص إعادة تأهيل المواقف العامة وإعادة ترتيبها وجعلها في حال أفضل وعمل التحسينات اللازمة لذلك، وكذلك التنسيق مع الجهات المختصة لعمل أماكن مخصصة للتوقف والانتظار في بعض شوارع الأمانة ليقلل من الوقوف العشوائي للباصات، والمشاركة كذلك في توضيب الخطوط الجديدة وإزالة العوائق والمشاكل التي نواجهها من خلال تفعيل خط جديد».

وأضاف «من الأعمال والتحسينات التي سوف نقوم بها من خلال تحويل سير الباصات تجعل من أمانة العاصمة تبدو بمظهر حضاري مميز وتعمل على تخفيف نسبة كبيرة من الازدحام والاختناقات المرورية في أمانة العاصمة، وسوف ينال ذلك استحسان كل المواطنين إن شاء الله من خلال ما سوف نقوم به من خطط إيجابية ليسهل علينا تنفيذ خططنا المستقبلية، وسوف يستفيد من هذه الخدمة الكثير من الساكنين في أمانة العاصمة وخاصة موظفي الدولة الذين ليس لديهم وسائل مواصلات كون هذا الخدمة تسهل خدمات المواصلات إلى كل مكان، وفي المستقبل القريب سوف نقضي على جميع الازدحامات التي تعانيها أمانة العاصمة من خلال التوعية من وسائل الإعلام والتعاون والتكاتف من قبل المواطنين بجانب رجل المرور(لا توجد زحمة ولا مزيد من المخالفات).

(خ، ث) سايق باص مذبح هايل باب اليمن قال: نحن ندفع كل يوم ثلاث مئة ريال للمندوبين التابعين للمجلس المحلي بداية من مذبح وشارع الرباط وصولا إلى باب اليمن، وتدفع الثلاث مئة بالقوة حتى لو أنت ماشي فاضي، أهم شي أن المندوبين يشوفوك فاتح باب الباص، وقال: نسمع أن المندوبين يتبعون المجلس المحلي، وأن أصحاب الباصات يستفيدوا من هذه المبالغ التي يدفعوها. مؤكداً «نحن لا نستفيد منها بشيء، وهناك كثير من أصحاب الباصات تعرضوا لحوادث ولم تقدم لهم النقابة شيء».

وعن تعامل رجال المرور معهم قال: المرور أكثرهم متهبشين يوقفنا واحنا مش مخالفين يدور على الأوراق والرخصة يتعذر بأي شي لأجل الحصول على المال.

سائق مسن اسمه (ع، م) سايق باص التحرير الصافية حديقة 26 سبتمبر، بدأ بسرد حياته كسايق باص أجرة قال: «اعمل في هذه المهنة 20 عام ولم استفيد شي، ولم أسمع أننا حصلنا على خدمات من المجلس المحلي ولا غيرهم بالرغم إننا ندفع باليوم 300 ريال ولا نعرف أين مصير تلك الأموال الطائلة، وكما ترى أمامك المندوبين يمكن هم بأنفسهم ما يستفيدوا من تلك الفلوس التي يأخذونها من الباصات والمستفيد الأكبر المجلس المحلي بالرغم أن المجلس المحلي يعتذروا أن تلك الأموال يأخذونها وتذهب لصالح النظافة وخدمات لسايقين الباصات وهذا افتراء».

تم التواصل بالمجلس المحلي بأمانة العاصمة حول مصير تلك المبالغ التي تؤخذ من أصحاب الباصات فأكد المجلس المحلي أنهم ليسوا معنيين بتلك الأموال وأن المسئول المباشر عنها هو مكتب النقل بأمانة العاصمة، بالرغم أن المندوبين يؤكدون أنهم يتبعون المجلس المحلي وإنهم يسلمون تلك المبالغ للمجلس المحلي.

وصرح ل"الأهالي نت" جمال الأسدي -مدير مكتب النقل بأمانة العاصمة بقوله: مكتب النقل مهمته الإشراف والرقابة ونحن لا نستلم تلك المبالغ ويوجد لدينا مدير مكتب للنقل في كل مديريات أمانة العاصمة يقومون بالتفتيش والرقابة، وأضاف: نحن نبذل كل ما بوسعنا للحد من ظاهرة التهبش للمندوبين على سايقين الباصات في أمانة العاصمة وقريباً سوف تختفي هذه الظاهرة، وسوف نلزم المندوبين على إعطاء السائقين سندات بالمبالغ التي تؤخذ منهم، وكذلك إلزام المندوبين بأخذ سندات رسمية بالمبالغ التي يسلموها للجهات المختصة، وسوف نتعامل بقسوة مع المخالفين للقانون.

ويبقى مصير المبالغ التي تؤخذ من أصحاب الباصات مجهولاً غير أن المعروف أنها تصل إلى أيادي المندوبين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.