قدم الوفد الحقوقي والصحفي الذي زار منطقة أرحب في 21 من ديسمبر الماضي، قدم تقريره عن حجم الدماروالمعاناة الذي تعرضت له منطقة أرحب وماحدث خلال الحرب الشعواء التي شنتها قوات الحرس الجمهوري على أهالي المنطقة منذ نهاية مايو2011. وتم توزيع التقرير الذي يحتوي على ثمان صفحات في مؤتمر صحفي عقد اليوم في ساحة التغيير بصنعاء لأعضاء الوفد،مؤكدين لوسائل الإعلام أنه تم تقسيم الوفد الحقوقي إلى ثلاث مجموعات نظراً لمساحة المنطقة الكبيرة وللإطلاع بشكل أكبر على الوضع السكاني والأضرار التي لحقت بالمنازل والممتلكات،كما تم الإلتقاء ببعض أسر الشهداء وبعض الجرحى من النساء والرجال والأطفال الذين أًصيبوا نتيجة القصف على القرى الأهلة بالسكان وتم الإستماع إلى بعض شهود العيان. وذكر التقرير أن أبناء أرحب كانو قد نفذوا إعتصاما سلمياً في قرية بيت العذري منطقة شعب لمنع دخول دبابات وأليات الحرس الجمهوري إلى صنعاء لإجتياح الساحة التي يعصتم بها شباب التغيير،لكن قوات الحرس غدرت بهم وقتلت حازم المراني وعبدالحميد شبرين. كماتم إستهداف سيارات أبناء قبائل أرحب من قبل الحرس الجمهوري وقتل فيها سبعة من أبناء المنطقة أثناء عودتهم من ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء ، وذكر الأهالي أنه تم إختطاف جثث الشهداء والجرحى أثناء إٍسعافهم إلى صنعاء ولايعرف مصيرهم حتى اليوم. كما تم استخدام أسلحة محرمة دولياً، وتم القصف العشوائي من قبل طيران صالح ووجد الفريق العديد من بقايا الصواريخ والقذائف في المساكن والكهوف،كما دمرت أعمدة الكهرباء والتلفون بالأسلحة الثقيلة. وتطرق التقرير إلى الوضع العام للنساء والأطفال حيث تحدثت الحقوقية والناشطة ذكرى الواحدي"عضوالوفد" عن المعانات النفسية والجسدية التي أصيب بها أطفال أرحب. الطفل/رمزي صالح الدربي 11 عاماً أصيب بجرح كبير في الرأس بشظية أثناء القصف والطفل محمد عايض 7 سنوات أصيب بعدة شظايا في أنحاء متفرقة من جسده كما تعاني الطفلة /أسماء عبده أحمد 8سنوات وأخواتها رحاب وسمية وفاطمة من حالات نفسية نتيجة تعرض منزلهم للقصف مما أدى إلى جنون والدهم. وتحدثت الواحدي عن سقوط عدد من الأطفال شهداء نتيجة القصف منهم الطفل صالح السعداني ورداد العرشاني وعبير قطران وجميعهم لاتتجاوز أعمارهم الثالثة عشر عاماً. وتطرقت إلى التشريد الذي تتعرض له الأسر حيث يتخذون الكهوف بيوتاً،نتيجة قصف وتدمير المنازل،بالإضافة إلى تلقيهم التعليم في العبارات وتحت جسور الطرقات بسبب خوفهم من القصف وتعرض مدارسهم للدمار. وتعرضت النساء بجروح خطيرة والبعض منهن أصبحن معاقات بسبب القصف على منازلهن،كما يعانين من حالات إجهاض نتيجة القصف والخوف والهروب منه. وتحدث التقرير عن الدمار الذي طال المزارع والمساكن والممتلكات حيث تم تدمير عدد كبير من مزارع المواطنين أتلفت الكثير منها بسبب الحصار المفروض من قبل الحرس الجمهوري وتم قنص المزارعين والتدمير الممنهج للأبار الإرتوازية،كما تم تدمير العديد من سيارات المواطنين أثناء محاولاتهم الهرب من قصف قوات الحرس،وتدمير المساجد في المنطقة كمسجد الرحمن في منطقة الأبوة الذي تم مساواته بالأرض من قبل معسكر فريجة. وأكد التقرير أن المختطفين من أبناء أرحب في سجون صالح يتعرضون للمعاملة الوحشية وبعضهم أصيب بالجنون والبعض الأخر توفي داخل زنزانته،كما يتم إختطاف الجرحى ومنع وصول سيارات الإسعاف وأي مواد طبية للمنطقة. وقد رفع الوفد الحقوقي الزائر لأرحب بالتوصيات التالية:
- سرعة تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت في أرحب. دعوة المنظمات الإنسانية المهتمة بحقوق الطفل للنزول إلى أرحب وإعادة تأهيل الأطفال نفسياً جراء ماعانوه خلال الحرب من خوف وتشريد. الإهتمام بأسر الشهداء ومعالجة الجرحى.