نفذ أعضاء مؤتمر الحوار الوطني اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية للتنديد بتساهل السلطات اليمنية مع قضية الصيادين المختطفين والقوارب المحتجزة لدى السلطات الارتيرية والاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها الصيادون اليمنيون في المياه الإقليمية اليمنية. وطالب المحتجون في مؤتمر الحوار بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية في 7 إبريل الجاري بإلغاء اتفاقية الاصطياد المخالفة للقانون والتي لم تنفذها وزارة الثروة السمكية إلى اليوم. • يشيدون المعسكرات في مصوع: وفي السياق كشف أمين عام الاتحاد السمكي/ علي حسن بهيدر عن تعرض الصيادين اليمنيين المختطفين لدى السلطات الارتيرية لاستغلال طاقاتهم من قبل السلطات الارتيرية التي تجبرهم على القيام بأعمال مختلفة شاقة في بناء وتشييد المعسكرات وبدون أية مقابل، مشيراً إلى أن عدد الصيادين المختطفين بإرتيريا أكثر من 292 صياداً يمنياً بعد أن قامت السلطات الارتيرية بالإفراج عن نحو 200 صياد من صغار وكبار السن، لعدم قدرتهم على العمل فيما أبقت على الشباب والقادرين على العمل بغية الاستمرار في استغلال طاقاتهم. يؤكد أحد الصيادين المختطفين في مدينة مصوع الارتيرية " إبراهيم أحمد كيدل" أكد ل"أخبار اليوم" أنهم يجبرون على العمل الشاق منذ شهور وأن ملابسهم تعفنت على أجسادهم وبدأت تتمزق من العرق المتراكم بالأوساخ؛ ويضيف: والله إن ملابسي ملتصقة منذ شهور بجسدي لم تتغيير ولم تغسل بسبب عدم الاهتمام بنا وعدم توفير المياة الكافية للغسيل وملابس أخرى، مشيراً الى أن الوجبات الغذائية التي تقدم لهم أثناء القيام بالشغل "كدمتين وحفنة عدس حامض" لكل واحد منهم. وقال إن المسؤولين الإرتيريين كانوا يوعدونهم بأنه بعد استكمال العمل في المعسكر سيتم الإفراج عنهم ولكنهم تفاجأوا بإجبارهم على القيام بالعمل لتشييد وبناء معسكر آخر بعد استكمال العمل في المعسكر الأول. • عدوان.. انتهاك.. استغلال.. وفضيحة للوفاق: ويتوزع الصيادون المختطفون في مرسى فاطمة ومعسكر قدم في مدينة مصوع الإرتيرية. كل ذلك يجري للصيادين اليمنيين لدى دولة معتدية عليهم وعلى المياه الإقليمية اليمنية، دون أن تحرك الحكومة اليمنية والسلطات بالبلاد ساكناً للإفراج عنهم أو تتخذ إجراءات في حماية مواطنيها. إن ما تقوم به إرتيريا يعد انتهاكاً لسيادة البلاد ولحقوق الانسان في عدوانها على مواطنين يمنيين واختطافهم لاستغلالهم كأيادي عاملة بالمجان، الأمر الذي يعرض السلطات الارتيرية للمساءلة القانونية بعد تورطها بمثل هذه الانتهاكات الجسيمة. • عشرات الآلاف ضحايا: ويضيف بهيدر بأن 858 قارباً لا يزالون محتجزين دون أن تقوم الحكومة اليمنية بأية إجراءات بشأن الافراج عنهم، فيما السلطات الارتيرية أوفدت وزير الدولة لشؤون الخارجية إلى اليمن لمقابلة رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي وعدد من المسؤولين اليمنيين على خلفية احتجاز قاربين تابعين لصيادين إرتيريين فقط. ونوه بهيدر إلى أن قيمة القوارب المحتجزة في ارتيريا 2006-2012 تقدر بمليار و645مليوناً و71 ألفاً و900 ريال وهي مملوكة لعدد 7930 صياداً أصبحوا عاطلين عن العمل منذ اختطافها وتعول 39650 فرداً إذا ما كان متوسط أسر الصيادين 5 أفراد في كل أسرة. • إلقاء صيادين بالبحر: الجمعة الماضية أقدمت البحرية الأريتيرية بالاعتداء على 15 قارباً يمنياً على متنها عشرات الصيادين في المياه الإقليمية اليمنية على بعد 5 أميال من سواحل منطقة ذباب بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن) واستخدمت الأسلحة الخفيفة والثقيلة في إطلاق النار على القوارب مما أدى الى إعطاب أحدها. وأوضحت مصادر رسمية للصحيفة بأن زورقين تابعين للبحرية الإرتيرية أقدما على ملاحقة 15 قارباً يمنياً على بعد 5 أميال بحري من الشاطئ جنوب قرية ذباب عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر الجمعة، مشيراً إلى أن قوات البحرية أطلقت النار على القوارب اليمنية مستخدمة أسلحة خفيفة وثقيلة قبل أن تقوم بمصادرة نحو 9 قوارب وإعطاب أحد القوارب بعيار ناري استهدف ماكينة القارب فيما القت القوات الارتيرية 3 صيادين في البحر كانوا على متنه وهم: محمد صلاحي سعيد حمادي وشقيقه أحمد وضياء الرحمن أحمد محمد براري، منوها إلى أن القوات البحرية الإرتيرية تخلت عن القارب بعد محاولة مصادرته نتيجة العطب الذي أصابه. • قرارات لم تفعل: ويشير أمين عام الاتحاد السمكي خلال حديثه للصحيفة إلى أن قرار لرئاسة الوزراء رقم "51" والصادر بتاريخ 11/ 2012 م والذي قضى بتشكيل لجنة بالنظر في قضايا الصيادين اليمنيين والتحرك إلى ارتيريا والجلوس مع المسؤولين الإرتيريين بشان قضية، إلا أنه وللأسف لم تتحرك اللجنة الى اليوم. وتطرق علي حسن بهيدر إلى رسالة رئيس الوزراء رقم "73" والموجهة الى وزير الخارجية بتاريخ 4/6 /2012 والتي تضمنت متابعة السفارة الارتيرية بصنعاء والعمل على ما من شأنه الافراج عن الصيادين اليمنيين وإيجاد الحلول اللازمة لقضية ملحة كهذه لكن رسالة رئيس الوزراء لم يتم تفعيلها الى الآن.. أحد الصيادين المختطفين بأرتيريا: " نسمع عن حكومة تغيير باليمن لكن وضعنا لم يتغير منذ سنيين " .. انها مأساة ممتدة كلعنة سوداء من نظام صالح وحتى الحين...