في جمعة "الحرية للمعتقلين" احتشد ملايين اليمنيين في ساحات التغيير وميادين الحرية في مختلف المحافظات مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين من قبل قوات صالح منذ اندلاع ثورة الشباب السلمية في فبراير الماضي. وحذر الثوار المحتشدون الأجهزة الأمنية التابعة لصالح من استمرارها في عدم إطلاق المعتقلين من شباب الثورة القابعين في المعتقلات السرية للأمن القومي والأمن السياسي وكل الأجهزة الأمنية التي مارس صالح وعائلته من خلالها أبشع أنواع العذاب على أبناء الشعب اليمني. شارع الستين اليوم بالعاصمة صنعاء شهد توافد مئات الآلاف من الثوار تأكيداً على ضرورة محاكمة كل المتورطين في أعمال القتل والاختطاف ضد شباب الثورة. و طالب الخطيب بشارع الستين الشيخ عبد الله صعتر كل الجهات المسؤولة والجهات الأمنية بسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين في سجون النظام السابق ومحاسبة كل من مارس عملية الاعتقال ضد شباب الساحات ،موجهاً دعوته إلى حكومة الوفاق الوطني والرئيس بالإنابة إلى اتخاذ قرارات قوية وشجاعة للتوجيه بالإفراج عن المعتقلين. وقال صعتر :"بأنه من الخيانة نسيان المعتقلين، مؤكدا بأنه لن يٌنسى أي شهيد أو مختطف أو مخفي من شباب الثورة". وأكد صعتر بأن نظام صالح يسعى إلى جر البلاد إلى الفتنة الطائفية الاقتتال بين رجال القبائل وممارسة الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى تشويه شباب الثورة ،مشيراً بقوله "السلطة صنعت التطرف والإرهاب والتشدد وصنعت الفتن والحروب والاقتتال بين الناس ". وعقب الصلاة هتف الشباب شعارات تطالب حكومة الوفاق بسرعة الإفراج عن كل المعتقلين بسجون النظام وزنازينه قائلين :"يا حكومة التغيير.. نطالب إطلاق الأسير- يا حكومة الوفاق.. للمعتقلين سرعة الإطلاق"، رافعين صوراً لعدد من المعتقلين وعبارات تطالب المجتمع الدولي سرعة التدخل والضغط عن الأجهزة الأمنية الموالية لصالح للإفراج عن جميع المعتقلين دون شروط. وفي عدن جدد شباب الثورة العزم على مواصلة الثورة حتى النصر وتحقيق كل أهدافها، وأصدروا بياناً عن المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي جابت شوارع كريتر عقب صلاة جمعة (الحرية للمعتقلين) قالوا فيه :"إن بقايا نظام صالح إلى زوال، والثورة منصورة بعزم الشباب ونضالهم" وأضاف البيان: "إننا نجدد العهد لمعتقلينا الأشاوس الذين خطف النظام حريتهم و أودعهم السجون بغير وجه حق، و إن المعتقلين لا يرضون الظلم ولا يخافون الظالمين، وعهد علينا تحريرهم وإخراجهم من السجون، و ثورتنا ماضية حتى تحقيق كافة أهدافها ومحاكمة نظام صالح على كل ما اقترفه بحق الشعب اليمني الأبي". وطالب شباب الثورة بعدن في بيانهم جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عن المعتقلين وملاحقة المجرمين داخليا و خارجيا. وفي تعز أدى مئات الآلاف من الثوار والثائرات صلاة الجمعة بساحة الحرية تأكيداً على رفضهم القاطع لكل ما تمارسه قوات صالح من قتل واعتقال وإخفاء لشباب الثورة اليمنية متوعدين كل من تورط في ذلك بالمحاكمة العادلة لينال عقابه مقابل الجريمة التي ارتكبها. وقال خطيب الجمعة بساحة الحرية في تعز عبد الجليل هزبر :"يجب أن يخرج شباب الثورة المعتقلين بسجون النظام ويوضع بدلاً عنهم كلاً من قيران والعوبلي وضبعان". كما شهدت ساحة الحرية بمحافظة شبوة مسيرة حاشدة عقب أداء صلاة الجمعة وتميزت الفعالية بحضور كبير للثوار من أبناء المحافظة والساكنين فيها. وطالب خطيب الساحة بشبوة الشيخ أحمد زبين عطية وزير الداخلية باستخدام صلاحياته والإفراج عن كل المعتقلين الذي هم في السجون دون أي جرائم يرتكبوها. وخرجت عقب اداء الصلاة مسيرة حاشدة وردد المشاركون فيها شعار: "يا ثوار ميثاق شرف .... حرية للمختطف " و "أغلقوا المعتقلات .... الاستبداد ولى وفات". مدينة إب تجمع عشرات الآلاف من أحرارها وحرائرها لإحياء جمعة "الحرية للمعتقلين" في شارع الدائري الغربي بعاصمة المحافظة وساحة الشهداء بمدينة القاعدة وساحة أبناء المناطق الوسطى بمدينة يريم. وقام الثوار بمدينة إب بالتوقيع والبصم على وثيقة وقبل سماع خطبة الجمعة بمدينة إب كان قد وقع وبصم الآلاف من الثوار المحتشدين في الدائري الغربي على وثيقة تطالب مجلس النواب عدم منح صالح ومعاونيه حصانة وضمانة تعفيه من الملاحقة القانونية من الجرائم التي ارتكبوها بحق أبناء الشعب اليمني خلال فترة حكمة للبلاد. مدن يمنية أخرى كالضالع وذمار والبيضاء والحديدة وغيرها شهدت ساحاتها تجمعات حاشدة تطالب حكومة الوفاق ووزير الداخلية بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمختطفين من شباب الساحات اليمنية محذرين بقايا النظام من الإستمرار في اعتقالهم أو ممارسة التعذيب ضدهم. وكانت منظمات حقوقية قد قدمت إحصائية أولية للمعتقلين من شباب الثورة والبالغ عددهم 2500 معتقل غالبيتهم يتعرض للتعذيب. صنعاء تعز