واصل المحتجون المناهضون لحكم الرئيس علي عبدالله صالح احتجاجاهم في ساحات معظم المحافظات اليمنية فيما أسموها ب«جمعة الحرية للمعتقلين»، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين على ذمة الاحتجاجات. واحتشد مئات الآلاف بالعاصمة صنعاء في «جمعة الحرية للمعتقلين»، التي تعد الجمعة ال48 منذ انطلاق ثورة الشباب السلمية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عام. وطالب المحتجون حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها المعارض محمد سالم باسندوة بسرعة الإفراج عن المعتقلين على ذمة الاحتجاجات التي شهدتها اليمن خلال العشرة الأشهر الماضية، مؤكدين مضيهم في ما أسموه ب«التصعيد الثوري» حتى إسقاط كامل نظام صالح ومحاكمته وأفراد عائلته وحكمه. وقال محتجون في صنعاء إن على حكومة الوفاق الوفاء بوعودها بالإفراج عن المعتقلين. وتقول منظمات حقوقية يمنية أن أكثر من 2500 معتقل من المحتجون يقبعون حالياً في سجون الأجهزة الأمنية وبعضهم يواجه التعذيب، فيم آخرون لا يزالون في قيد الإخفاء القسري. وفي صنعاء أيضاً، شهد ميدان السبعين القريب من دار الرئاسة مقر الرئيس صالح حضوراً ضئيلاً لأنصار حزبه الذين عادوا للاحتشاد مجدداً منذ الأسبوع الفائت، في جمعة أطلق عليها اسم «كفى عبثاً بمكتسبات الوطن». وكغيرها من المحافظات التي تعتبر بؤرة انطلاق الاحتجاجات المناهضة لصالح احتشد مئات الآلاف من أبناء محافظة تعز في أكثر من 10 ساحات بمختلف أنحاء المدينة. ووصف خطيب جمعة اليوم بساحة الحرية وسط مدينة تعز صالح ب«الطاغية المخلوع» الذي يقضى فترة العدة بقصر الرئاسة، قائلا له «انت تحرص على الملك رغم أنه مصدر للذل والمهانة، فما أهونك على نفسك». وسأل الخطيب صالح «بلغ ثمن حذاء شهيد صنعاء فى اليمن ثلاثة ملايين ريال، تُرى على عُرضت أنت بالكامل في مزاد علني هل سيدفع فيك اليمنيون قرشا واحدا، فما أرخصك على شعبك يا صالح». وفي البيضاء احتشد عشرات الالاف بساحتي أبناء الثوار بمدينة البيضاء والحرية بمدينة رداع لأداء جمعة أطلق عليها الثوار "الحرية للمعتقلين" وهتفوا للحرية وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. كما هتفوا للنيابة المصرية لمطالبتها بإعدام حسني مبارك، الذي يحاكم بتهم قتل المحتجين. وفي ذمار احتشد صباح اليوم الجمعة في محافظة ذمار عشرات الالاف من أبناء المحافظة في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدنية مطالبة بالإفراج عن المعتقلين على ذمه الثورة ، وكذا المعتقلين السياسيين. وناشد شباب الثورة في بيان لهم وزير الداخلية اللواء عبد القادر قحطان التوجيه بالإفراج عن كافة المعتقلين على ذمة الثورة ومحاسبة من أمر بسجنهم. ورفع شباب الثورة شعارات ولافتات كتب عليها «الحرية للمعتقلين، يا الله يا رؤوف.. أفرج عن كل مخطوف