أي حوار هذا الذي تدعون اليه ؟ ومن يدعو من؟ حوار من مع من؟.. مع من سرق دموعنا وأحلامنا – مع كروش تعفنت بدمائنا وثرواتنا.. بين من ومن؟ من قاتل يدلي بالسكين وقتلى يدلوا بالأسماء وبإشراف امريكا .وامريكا هي الطاعون والطاعون امريكا .. اي حوار معكم يا مآسي اليمن بكم أنتم الذين بعتم نصف اليمن للسعودية للتتوجكم امراء على ما تبقى من نصف الجسد المنخور. أهداف الثورة لا تتحقق بمبادرات تعيد انتاج بضاعتكم البائرة وتتوج اللصوص والقتلة راس اماره تخضع للإرادة السعودية بمنأى عن ارادة ابنائها.. وفقط حينما تتحقق اهداف الثورة سيكون حوار الضحايا مع الضحايا والثوار مع الثوار.. أي حوار مع الجنوب الا حينما يرفع الغاصبين يدهم عن ثلاث مائة الف كيلو مربع ومئات المؤسسات والجمعيات والمصانع هي لان بين يدي العشرات واللصوص والقتلة منكم وحينما يعود ايضاً عشرات الالف من جيشها الوطني المقصي ومئات الكوادر والقيادات هنا ينبغي التعامل مع الجنوب كدولة مع وقف التنفيذ.. كان صالح رأس الحكم: وكنتم انتم الراس المتبرعم من ذات الجسد المتورم بالتاريخ الاثم.. كان صالح بشعاً وكنتم انتم مخزون البشاعة التي تضخ ديمومه نظام بدونه.. وبلغتم انتم اوج القبح والبشاعة حين تسللتم الي ساحة التغير وضاهيتم صالح وتحركتم بأمر ارباب نعمتكم ان اسرعوا لاعادة الاعتبار للسلاح المعطل.. وهل كانت الثورة السلمية الا تعطيلً لأدوات ادمنت الموت والقتل والغدر التي اذقتنوها لأنها رديف ثقافتكم في السلب والنهب ولم تتحرك يوما للدفاع عن الالف الكيلو مترات المقضومة من الوطن من قبل الجار الشمالي.. يحتشدا لان ركام هائل من التخلف لا خماد نيران ورقة اشعلتها انامل أمل الباشا وليزا الحسني لأنها تحاول المساس (بالمنهوب المقدس).. اليوم يتدلى ذاك المسكين شيخ الحصبة كبعير فوق الهضبة تتدلى شفته السفلى: بعشرين (برتقة) وتعزز بألوية عشرين من مليشيا العصيمات وعشرين نقطة وعشرين فرقة اولى مدرع تتجه لتحاصر وتدك اثار حبر وقلم وكلمات ضختها صحيفة الاولى.. تعطلت بنادق صالح في ذات الوقت الذي تعطلت فيه بنادقكم والت كلها الى اكوام الخردة والجوكر في اللعبة اضحى محروقاً.. الثورة السلمية باقية حققت انتصارها الاول فقط ويكفي انها عطلت السلاح وتعطل دوركم ...والقى القبيلي المسكين سلاحه ولم يستأذن شيخه حين التحق بساحات الثورة هذا يكفي ايضاً.. أي محاولة لإعادة الاصطفافات على اساس غلبة القوة والمال والسلاح.. انتهت امام مفاعيل الثورة السلمية.. وأي جيش تتحدثون عنة وأنتم من جعلتم منهُ مجرد ولاءات متناثرة ومليشيات منها ل"احمد علي" ومنها ل"علي محسن" ومنها ل"حميد".. أي جيش وطني هذا ومتى ادى هذا الجيش وظيفة وطنية واحدة منذ العام 1968م. لنتحدث بوضوح عن ادوار ينفخ البعض فيها على انها وطنية وكمن ينفخ في قرب مخزوقة وعن دور خميس والقمش في (الامن الوطني) المزعوم وهم من قاموا بتصفية القوى الثورية و الوطنية والمدنية والعسكرية، استهدفت تعز تحديداً وعلي الذين ينفخون في وطنية القمش ان يقروا التاريخ فقد ادى دورا تصفوياً امتداداً لسلفه محمد خميس وكلاهما ليس الا ممثلين لنظاماً كانوا هؤلاء صناعه وعلى راسه ايضاً وكان الاستهداف لأبناء تعز تحديدًا.. للتذكير فقط التحق ابناء تعز بثورة سبتمبر منذ لحظتها الاولى بالألاف والى حد ما حافظ الجيش على تركيبته ووظفيفته الوطنية في مواجهة القوى الملكية المدعومة سعودياً وبغطاء غربي واسع وعقب خمسة نوفمبر 67م بداء مسلسل تصفيات العناصر الوطنية والثورية من الجيش وابرز محطاتها اغسطس 68م هنا بداء تنظيف الجيش من الوحدات العسكرية الصاعدة (اربع وحدات عسكرية ضربت بالكامل) وتوالى مسلسل القتل والسحل لرؤوس هذه الوحدات من عبد الرقيب عبدالوهاب ومحمد مهيوب الوحش ومحمد صالح فرحان ومثنى جبران.. وتواصل مسلسل التصفية والفصل بالمئات حين تشكلت منظمة (سبا الاسلامية) ويعتبر الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رحمه الله احد مؤسسيها ومموليها وذلك للتاريخ فقد تماهى دور هذه المنظمة اولاً وانخرط اعضائها تباعاً بالاستخبارات العسكرية القمعية والامن السياسي.. وكانت كمليشيات تؤدي دورها لملاحقة صغار الضباط الي قراهم في تعز واب والبيضاء ومارب وغيرها.. ومنذ 68 جرى تحشيد وتجنيد عشرات الالاف من عناصر الملكية وتبواوا مواقع هامة في الجيش في مقابل ما جرى لقوى الثورة حينها من ابعاد وتصفية.. مثلما جرى اليوم تحشيد وتجنيد عشرات الالاف بلغوا أكثر من ستين الف في الحرس الجمهوري والفرقة الاولى ووزارة الداخلية في حين تم ارشاء تعز بالمئات فقط عبر المشترك (اصلحه الله).. اردتُ بهذا الايجاز السريع لهذا المشهد ان انقض الحديث الجاري عن وطنية وعقيدة الجيش في غياب كامل لجيش الجنوب كما هو غياب كامل لتعز ومحافظات اخرى، فلا يستقيم الحديث عن الوطنية بهذه الصورة أضف الي ذلك اشراف امريكي سعودي! لبناء عقيدته!! ومتى كانت لدى السعودية وجيشها عقيده وطنية او قومية غير عقيدة الولاء للأسرة و امريكا.. في قلب ثورة 11فبراير السلمية بديتم صغارً وكنتم مرعوبين ومذعورين كالفئران من ثورةً عطلت قوتكم وادواتها فاستنجدتم بطلب الغفران من الشعب الثائر واستلهيتم خطبكم ب(نقبل اقدامكم ايها الشباب و.....وذهلنا بكم و احرجتمونا....) ومن فيض النبل والتسامح منحتم العفو لكنكم عادوتم الكرة ايها (العفاشيون جميعا)..
استحضرتم كل موروث الغدر والمكر اذاً ستقبلون اقدام الشباب في مشاهد حية لاحقه لم تقبل منكم ثانية، انتهت اللعبة ارحلوا جميعا.. تعطلت المبادرة منذ اقصيتم (حسني النوايا فيكم) وتعثرت وانبطحت مثقلة عاجزةً عن حمل مطالب ومطامع مختلف فرقائها.. بارت بضاعتكم لن تربحوا بعد الان فعن أي حوار تتحدثون والحوار بما هو جزء من المبادرة واليتها و بالصيغة التي هو عليه الان سوى اعادة لتسويق تلك البضاعة البائرة ومحاولة اخرى يائسة.. يكشف الثوار عن مرامي الخديعة يوما بعد يوم ويصرون على استمرار ثورتهم بقولهم الثورة هي المخرج هنا برزت الهتافات والشعارات موخراً.. حكومة النص بالنص واحد قاتل واحد لص.. عصابة سبعة سبعة نفس الشكل نفس الطبعة..