كاتب حضرمي يطالب بحسم الفوضى وترسيخ النظام ومعاقبة المتمردين    صنعاء ترد على تهديدات نتنياهو وكاتس    اليمن يتوعد الكيان المؤقت بما هو أشدّ وأنكى    ترامب يعلن تنفيذ ضربات "فتاكة" ضد تنظيم القاعدة بنيجيريا    بين حقّ الحركة وحفظ التوازن: المجلس الانتقالي في قلب المعادلة الإقليمية لا على هامشها    ما بعد تحرير حضرموت ليس كما قبله    صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    الأحزاب ترحب بالبيان السعودي وتعتبر انسحاب الانتقالي جوهر المعالجة المطلوبة    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النائب سلطان السامعي الحسم الثوري تأخر بأخطاء المشترك، وأنا أحدهم
قال ل
نشر في يمنات يوم 17 - 08 - 2011

ما يراه البرلماني: سلطان السامعي، مخرجاً من تعقيدات وتناقضات المشهد الراهن هو الحسم الثوري كعملية تلتقي عندها كل ا لكيانات في ساحات الحرية والتغيير، وفي المقدمة أحزاب اللقاء المشترك.
ورغم أسفه لتأخير هذه الخطوة، بسبب أخطاء المشترك، وتواطؤ الدور الأقليمي والدولي مع نظام صالح كما يقول، فإنه مع "الحسم الآن"ّ!!..وفيما يلي تفاصيل حديثة إلى صحيفة "الديمقراطي":
حاوره:منصور الصمدي
- هناك عدة أسباب أخرت تحقيق أهداف الثورة، بعضها داخلي والبعض الآخر خارجي، فبعض الأسباب الداخلية تكمن في عدم وجود دولة مؤسسات وبالتالي فقد تصرف أركان النظام بالمال العام وقاموا بتوزيعها على البلاطجة وعديمي الضمير، لأن قيادة الحرس الجمهوري والأمن المركزي والأمن القومي والقوات الجوية وغيرها بيد أقارب الرئيس وهي أدوات استخدمت لقمع الناس وقتلهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم وماتزال هذه الوحدات تقتل الناس وتدمر ممتلكاتهم في تعز وأبين وعدن وأرحب والحيمة وغيرها من المحافظات، بمعنى آخر عدم حيادية هذه الوحدات لأنها في أيدي أبناء الرئيس وأقاربه.
كذلك تراخي اللقاء المشترك في لحظات وفرص كثيرة فوتها ولم يتخذ موقفاً واضحا فيها لأسباب لاتزال حتى الآن مجهولة وكذلك محاولة بعض الأحزاب كالإصلاح السيطرة على الساحات باحتواء المنصات والخطبة في الجمع وممارسة سياسة الإقصاء للآخرين مما سبب نفور بعض الثوار من حزبيين ومستقلين وفتورهم بل واختفائهم عن الساحات، وهناك أسباب أخرى خارجية.
فرغم ارتكاب النظام لمجازر يندى لها جبين البشرية كمحرقة تعز ومذبحة جمعة الكرامة ومذابح ابين وغيرها من جرائم الإبادة للانسانية إلا ان ضمير بعض الأشقاء لم يتحرك حتى بموقف ادانة وكذلك الغرب ممثلا بالاتحاد الأوروبي وأمريكا فقد كانت مواقفهم ضبابية وأحياناً كانت تميل إلى جانب السفاح بدعمه ودعم نظامه بالسلاح والذخائر والمواقف السياسية والمبادرات التي تطيل في عمره وبالتالي فقد كان لهم دور كبير في إطالة فترة الثورة وتأخير انجاز أهدافها.
- الثورة الشبابية استطاعت خلال الفترة الماضية تحقيق الكثير، فهي أولاً استطاعت ان ترغم العالم على الاعتراف بان هناك ثورة في اليمن مما جعل الكثير من الدول الشقيقة والصديقة تتقدم بمبادرات وان كانت لاتحقق المطالب مباشرة وكذلك تحرك سفراء الدول والوزراء المبعوثين من هنا وهناك لعمل حلول ومعالجات، كذلك انضمام الجزء الأكبر من الجيش للثورة نعتبره مكسباً للثورة، كذا تقديم استقالات جماعية لوزراء وسفراء ووكلاء واعضاء مجلس نواب واعضاء مجالس محلية ومشايخ وأحزاب وانضمامهم لصفوف الثورة هذا ايضاً مكسب كبير.
وما حصل من خلافات داخل دار الرئاسة بسبب الثورة وأدى إلى محاولة بعض المقربين في دار الرئاسة اغتيال الرئيس واركان حكمه في 3/6/2011م هو نتيجة لاستمرار الثورة التي عملت على تصدع اركان هذا النظام وانهياره ولم يتبق منه إلا البعض هو الآن آيل للسقوط والمسألة وقت واعتقد ان اكبر منجز حققته ثورة الشباب حتى الآن هو كسر حاجز الخوف لدى الناس وتلاشي الهالة التي التصقت بأركان النظام لمدة ثلث قرن لتلتصق بدلا عنها فيهم صفة الإجرام والقتل واللصوصية فاصبحوا في نظر الناس اليوم شرذمة من القتلة واللصوص يجب ملاحقتهم قضائيا وإيداعهم السجون وتقديمهم للعدالة.
- أي عمل كبير وعظيم كالثورة لابد وان يواجه بعقبات ومشاكل وهي لا تحصى منذ اللحظات الأولى، منها ما هي من قبل النظام ومنها ما هي من بعض الشركاء وهذه هي الحقيقة المرة لأنها تأتي من رفيق الدرب الذي يطعنك -وأنت آمن- من الخلف.
- ان كنت تقصد اوضاع الثوار والثائرات في تعز فهم يتمتعون بارادة وتصميم فولاذيين رغم القتل والدمار والحرق الذي حصل ويحصل لهم منذ شهور، فتعز كان لها شرف تفجير الثورة قبل كل المحافظات وهي لاتزال تعيش الثورة وتمارس حياة الثوار يوميا، فالمظاهرات والمسيرات يومية ليلا ونهارا وساحتها عادت اليها الحياة رغم المأساة (الهولوكست) التي مثلت وصمة عار كبرى في جبين صالح ونظامه ورغم القتل والقصف شبه اليومي لإحياء المدينة والقرى الشمالية من قبل بقايا نظام صالح ممثلة بالمجرمين قيران والعويلي.
انها عصية بشموخ الأحرار وستظل تعز قائدة الثورة حتى تتحقق كل أهداف الثورة ممثلة بإسقاط بقايا النظام وتحقيق الدولة المدنية الحديثة القائمة على الفيدرالية والنظام البرلماني.
- رسالتي للإخوة في الجيش والامن الذين لم يحددوا موقفهم من الثورة هي دعوتهم أن يكونوا حماة للوطن وابنائه لا حماة للقتلة والسفاحين واللصوص الذين يسرقون لقمة عيش ابنائهم واحفادهم بنهب ثروات الشعب. نقول لهؤلاء سارعوا إلى الانضمام لثورة ابنائكم واخوانكم، فهي ثورة من اجل الجميع، وانتم مظلومون في حقوقكم، فأعماركم تستهلك وانتم في خدمة هؤلاء ولا يستفيد الوطن منكم بل يتضرر الشعب منكم ويحقد عليكم عندما توجهون السلاح نحوه فتقتلون وتدمرون.. لمصلحة من..؟ انه نداء اخوي وإنساني لضمائر هؤلاء أن انضموا إلى إخوانكم ولكم المقام العالي في يمن الدولة المدنية وفي قلوب كل اليمنيين.
- نعترف بأن اللقاء المشترك كان ولا يزال وراء تأخير عملية الحسم الثوري وهذه حقيقة وليست تهمة.
- قد اختلف معك في هذا، فاللقاء المشترك لديه رؤى ومشاريع سياسية بديلة للنظام لكن ربما فقط ليس لديه الجراءة والاقدام وربما وجد بعض من هو من المشترك ولديه مشروعه الخاص بالاحتواء والاقصاء للآخرين سواء أكانوا شركاءه او غيرهم للوصول للسلطة واختزال الثورة فيه وتهميش بقية القوى التي ربما تشكل 95% من مكونات المجتمع اليمني، وهذا ربما كان له دور عظيم في تأخير انجاز الثورة، لعدم قدرة هذا البعض على التهام الطبخة نتيجة لحرارتها المرتفعة وكميتها الزائدة التي يستحيل عليه بلعها لأنها باختصار ستميته خنقا قبل ان تصل إلى جوفه.
- ليس تحاملا على قيادات المشترك وانا احدهم لكن هو من باب النقد الذاتي القصد منه التقويم والتنبيه للسلبيات التي ترتكب بقصد او بدون قصد.
- أحزاب المشترك لها ايجابيات كثيرة ويكفي انها تحملت عبء الدفاع عن حقوق هذا الشعب لسنوات طويلة في ظل نظام لايعمل حساباً لهذا الشعب بل ظل يستغفله لأكثر من ثلث قرن ويسرق حقوقه وثرواته ويمتهن كرامته وبالتالي فالمشترك مهما وجدت له سلبيات الا اننا يجب ان نعترف له بدوره السياسي والاجتماعي الذي كان فيه منافحا ومدافعا عن كرامة الأمة وحقها في العيش الكريم.
- حقيقة لا علم لي بمثل هذه الخلافات بين قيادات المشترك في الوقت الحالي وارجو وان يوجه هذا السؤال إلى الأمناء العامين لأحزاب اللقاء المشترك.
- في حال وقع علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية سنقول له: فاتك القطار وتجاوزك الزمن فهذه المبادرة رغم التطبيل لها انتهت والحسم الثوري هو المطلوب الآن.
- المبادرة الخليجية سميتها في حينه بالمؤامرة لانها بالفعل جاءت لتتآمر على ثورة الشعب وتعطي لصالح الوقت الكافي للالتفاف على الثورة واطفاء جذوتها وتعطيه هو واكثر من ستمائة مجرم ولص حصانة من الملاحقات والمحاكمات جراء ما ارتكبوه من جرائم قتل ودمار ونهب لممتلكات الناس العامة والخاصة.
- قصة الترشيح لرئاسة الجمهورية مسألة لها قواعد وحسابات معقدة وبالتالي انا لا افكر بمثل هذا الأمر، ولكن اذا كتب الله لنا عمراً لابد وان نساهم مع كل الوطنيين الشرفاء في السلطة والمعارضة حينها في بناء الدولة المدنية العادلة التي يكون فيها كل اليمنيين شركاء في السلطة والثروة. الدولة القائمة على الفيدرالية والنظام البرلماني والقائمة النسبية والشراكة الحقيقية.
- من يقول بأنني اتلقى دعما ماديا من الخارج فعليه ان يثبت ذلك وعليه ان يوضح من هذه الجهات الداعمة وأما ان يتخرص مثل هؤلاء علينا بقصد التشويه والبلبلة فهذا عمل الجبناء المفلسين الذين يشعرون بعقدة النقص والمهانة..
- لا أرى للخروج من هذا الوضع الذي وصلنا اليه الا الحسم الثوري وهذا لن يأتي الا بعزيمة موحدة لكل اليمنيين وفي مقدمتهم اللقاء المشترك وعدم تفكير أي مكون في الساحة بأنه هو الاحق بالسلطة او الوريث، فالتفكير والعمل من اجل ان يسيطر أي فصيل على السلطة هو انتحار سياسي.. سيواجه بموج من الغضب وقد يدفع أي فصيل مغامر من هذا النوع بحياته السياسية إلى المحرقة وينتهي إلى الابد. لكن على جميع الثوار العمل من اجل الحسم واسقاط بقايا النظام وصياغة دستور جديد والبدء في بناء الدولة المدنية الحديثة التي يكون فيها اليمنيون كلهم شركاء بحيث لايستطيع شخص او عائلة او قبيلة او حزب او جهة ان يحكم القبضة على البلد وثرواته ويقصي الآخرين كما حصل منذ عدة عقود.. والمطلوب من دول الخليج والولايات المتحدة ان يكيلوا بمكيال واحد ويقفوا مع مطالب الشعب كوقوفهم مع الشعب السوري.
- اليمن عانى ويعاني منذ عقود من اختزال للوطن بشخص الرئيس واسرته وبالتالي فقد تراكمت المشاكل والمصائب جراء هذا الاختزال حتى وصلنا إلى ماوصلنا اليه اليوم والحل بنظري هو اختيار الفيدرالية كنظام للحكم والنظام البرلماني. وهذا النظام متبع في معظم دول العالم المتقدم والمستقر ابتداءً بامريكا وانتهاءً بسويسرا وبهذا سيشعر اليمنيون جميعاً بانهم شركاء في السلطة والثروة وسيتجهون إلى بناء وطنهم والعمل على استقراره وازدهاره.
- من انضم إلى الثورة من القبائل والعسكر هم رافد للثورة وهم من مكونات الثورة وشركاء في الوطن.. حتى الآن لم تنجز الثورة أهدافها وبالتالي فلا نستطيع ان نحكم بأن هؤلاء قد طغوا على المشهد لأن مايدور في تعز وابين وغيرها من المحافظات هو عمل ثوري عظيم تجاوز كل المشاهد.
- في رأيي اذا اجتمعت كل جهود الثوار من أحزاب وحراك وحوثيين وعسكريين وقبائل ومنظمات مجتمع مدني ومستقلين وكل الاحرار المنضمين للثورة من حزب المؤتمر من أجل تحقيق حلم اليمنيين برحيل بقايا النظام والتأسيس لدولة مدنية فالامور ستستقر والوحدة ستثبت والرخاء سيعم، اما اذا ظل العقل العربي يعمل لدى هؤلاء وفكر كل بإقصاء الآخر فابشروا أيها الشعب بالشتات والتمزق ومن يفكر انه الاحق بالسلطة فهو احمق ونهايته ستكون سوداء كسواد ليالي الشتاء.
- اعتقد ان العالم قد فهم ماذا يريد الشعب اليمني، فهم انه يريد استعادة كرامته التي اهدرها النظام ويريد عدالة اجتماعية وحياة حرة كبقية الشعوب التي تتمتع بهذه الميزات والحقوق، والمواقف الدولية تجاه ثورة اليمن متذبذبة وأحيانا سلبية وعدائية واحيانا ضبابية، ربما لعوامل عديدة تحكمت بمواقف تلك الدول ومنها الانانية مثلا والحقد الاعمى لبعضها والمصالح والارهاب.. عدم تقدير الوضع في المنطقة اذا انفجرت حروب اهلية.. ظهور اشخاص مع الثورة محسوبين في نظر الغرب بانهم داعمون للارهاب الدولي.. اتفاقات سرية مع النظام قد تكون مخجلة لهم لو انكشفت من حيث حقوق الانسان.... الخ.
وعلى الشرفاء من اليمنيين السعي وعدم اليأس لدى كل المنظمات الحقوقية الدولية لتوضيح قضيتهم ومظلمتهم وكذا لدى البرلمانات الدولية والمهتمين والدول والشعوب حتى يتشكل رأي عام دولي مع مطالب الشعب اليمني وبالتالي سيتغير بلاشك موقف هذه الدول ايجابيا لصالح الثورة.
- الجرائم التي لاتسقط بالتقادم انا مع فتح ملفاتها كجرائم القتل وجرائم الحروب والنهب والسرقات... الخ.
- تعز ستظل المدينة التي تسعى للمدنية في كل الوطن، ستظل هي الرائدة في هذا المجال وفي المجال الثقافي ايضاً ولا اعتقد ان هناك مخططاً لقبيلة هذه المدينة بالمفهوم السيء للقبيلة بمعنى العودة للثارات ونظام الغاب، وحتى لو وجد مثل هذا المخطط فانه سيتحطم على اعتاب مداخلها ولن يكتب له النجاح.
- محرقة تعز في 29/5/2011م ستظل عاراً في جبين علي عبدالله صالح واركان حكمه مدى التاريخ وفي جبين كل الصامتين او المؤيدين لقتل اخوانهم العزل وحرقهم بالنار وبصورة سيطرت عليها الطائفية المناطقية، فقد كان الجنود المكلفون بالقتل والحرق الذين استجابوا للمهمة من القوات الخاصة في صنعاء واثناء قيامهم بمهمتهم القذرة كانوا يرددون الفاظاً طائفية (برغلي)، لن ننسى تلك اللحظات الهمجية ولن نقبل بأقل من محاكمة هؤلاء البرابرة ومن أمرهم.
ماكنا نتوقع في القرن الواحد والعشرين همجية كهمجية التتار وهولاكو والنازيين في المانيا. كان مشهداً مروعاً قتل وحرق ونهب واستعلاء فارغ لهمج ليسوا من البشر، انهم حيوانات بائسة بصورة بشر كان الكثير منهم يقهقه كالقرود المتوحشة وعند انتهاء مهمتهم في القتل والحرق والنهب والدمار صباح اليوم التالي اتوا بجرافات لتجرف بقايا الخيام والأشياء المحروقة والجثث المتفحمة ونقلها إلى مكان مجهول.
وكم كان منظر هؤلاء البرابرة مقززاً صباح ذلك اليوم وهم يحملون بعض المنهوبات على اكتفاهم وبنادقهم موجهة نحو أي قادم جاء ليشهد المأساة ولا يسلم من الشتم وتوجيه كلمة (برغلي) اليه هذا اذا نجا من القتل، انها هولوكست برابرة علي عبدالله صالح، قيران والعوبلي واعوانهم المجوس.
لقد سببت شرخاً نفسيا لدى التعزيين لكن من الناحية الأخرى ولدت تصميما خرافيا لدى أبناء تعز رجالا ونساء على المضي لانجاز أهداف الثورة التي بدأوها وخرجت النساء بمظاهرات تحدي يومية واستمرت حتى اليوم بزخم ثوري وتحد لكل القتلة والمجرمين من انصار صالح، اما المشترك، فبدلا من الوقوف مع أبناء تعز عمد هذا البعض إلى تشويه سمعة بعض الناشطين السياسيين والشباب والشابات لاخفاء عجزه وتقصيره واهماله، اما ثوار تعز فقد جعلوا من تعز كالعنقاء تخرج من المأساة بشموخ واعتزاز وارادة لاتنكسر.
- الثورة اليمنية ستحقق جميع أهدافها مهما كانت العقبات والعراقيل. لقد تحركت عجلة التغيير الثورية ولن تتوقف حتى تصل إلى هدفها ومن سيقف امامها ستدهسه وانها ارادة الله التي لا راد لها.
- لست معك في ان الثورة ماتزال تراوح في الساحات فهذا غير صحيح. الثورة اليوم اصبحت ثقافة الجيل، اذهب إلى الارياف واسمع الاطفال والرعيان والطلاب كلهم تأثروا بالثورة وبالتغيير النفسي الذي حصل للمجتمع، لقد كسر حاجز الخوف ووصلت الثورة إلى معظم الناس ومن تبق من الفئة الصامتة فعليها اللحاق بالثوار والثورة حتى لايفوتها شرف المشاركة، وعلى الشباب وكل قادة الرأي ان يستخدموا كل الوسائل الممكنة لاقناع هؤلاء الصامتين عبر وسائل الاقناع الصحيحة والاعلام والمحاضرات والحقائق المقنعة واستنفار مشاعر العزة والكرامة والنخوة فيهم وانعاش ضمائرهم المسترخية للوقوف مع انفسهم ومع شعبهم، والمهمة ليست صعبة، فقط هي بحاجة إلى مضاعفة الجهود وإنها لثورة حتى النصر.
* نقلاً عن صحيفة "الديمقراطي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.