دعا تكتل اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية بمحافظة تعز اليمنيين إلى تحويل يوم 17 يوليو التي توافق الذكرى الثالثة والثلاثين لاعتلاء الرئيس علي عبدالله صالح هرم السلطة، إلى يوم «غضب شعبي باعتباره يوماً مشئوماً استولى فيه صالح على السلطة بتأمر سعودي». قال المجلس في بيان صدر عنه اليوم السبت وجاء باسم البيان رقم واحد «إن ظهور على صالح من عدمه وصحته من سقمه لا تعنى شباب الثورة، وإن إطلاق رسائل التهديد القادمة من السعودية لا تعنيهم أيضا», مضيفاً أن شباب الثورة الذين فجروا «ثورة الحادي عشر من فبراير لم يفجروها مستغلين تدهور صحته أو ضعف قوته إنما فجروها لأنهم يرفضون الاستبداد الاستعباد والوصاية. ولأنهم يؤمنون انه أن الأوان لان ينال الشعب اليمنى حريته ويستعيد كرامته وثروته المنهوبة بإسقاط نظام على صالح وإفراد عائليته». وتابع البيان ان شباب الثورة «واثقون أن على صالح يعلم علم اليقين بأنه لا يستطيع بكل عتاده وعدته إن يوقف شعباً قرر آن يعيش», محذرا في الوقت ذاته الحكومة السعودية من مغبة «تواطئها مع بقايا النظام وعدائها للثوار الأمر الذي يجعلها شريكة له في كل جرائمه». حسب تعبيره. وتطرق البيان إلى ما تعيشه مدينة تعز من قصف من عمليات قصف عشوائي لإحياء السكنية وانتشار المصفحات والدبابات في شوارع المدينة، معتبراً ذلك «محاولة يائسة لإثبات وجود من قبل بقايا النظام الميت». وحمل محافظ المحافظة المسئولية الكاملة عن كل «أعمال القتل الإرهاب باعتباره المسئول الأول للمحافظة». كما دعا البيان كافة القوى المساندة والمناصرة للثورة إلى العمل على سرعة إلقاء القبض على ما وصفه ب«ثلاثي القتل التجويع في المحافظة الصوفي وقائد الحرس الجمهوري في تعز العوبلى ومدير الأمن عبدالله قيران». هذا وكانت اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة بمحافظة تعز قد عقد صباح اليوم مؤتمراً صحفياً حضره عدد من الصحفيين والكتاب وعدد من شباب الثورة, وتم فيه مناقشة العديد من القضايا على صعيد الساحة الثورية. ويعتبر مجلس شباب الثورة احد المكونات الشبابية المستقلة التي يهدف إلى توحيد جهود شباب الثورة وتجميعهم في إطار مؤسسي بعيد عن الوصاية الحزبية, ويضم في عضويته لجنته التحضيرية العديد من الشخصيات الأكاديمية والوجهاء الخطباء المثقفين أبزهم خطيب تعز المعروف توهيب الدبعي. من جانب آخر، دعت أحزاب اللقاء المشترك بتعز كافة قطاعات الشعب ومنظمات المجتمع المدني إلى الوقوف صفاً واحدا ضد ما وصفتها ب«الجرائم البربرية» التي تمارسها «بقايا» النظام ضد أبناء تعز، والتي قالت إنها «زادت ضراوة منذ أن أعلن على صالح تهديده لليمنيين وهو ما يزال على فراش مرضه في الرياض دونما مراعاة لموقف بلد استضافة للعلاج». وقال بيان صادر عن مشترك تعز إن «قوى البغي والطغيان ممثلة بقوات الحرس العائلي لازالت تحتل مستشفى الثورة أو المتمركزة داخل القصر الجمهوري اللذان تحولا إلى متاريس حرب تنشر القتل والدمار تواصل قصفها بالدبابات والمدفعية الثقيلة على عدد من الأحياء السكنية داخل مدينة تعز كحي الروضة وحي السلام وعمار بن ياسر موقعة عددا من الشهداء والجرحى الذين منهم أطفال ونساء كما تهدمت عدد من المساكن والمنازل». وأضاف البيان أن أحزاب اللقاء المشترك وهي تدين «حرب الإبادة» التي ينفذها الحرس الجمهوري والذي يقوده أحمد علي عبدالله صالح، حملت الحرس وقادته نتائج تلك الحرب «التي ينفذونها بهمجية ووحشية ضد أبناء المحافظة». كما أدانت الصمت الذي وصفته بالمخزي والذليل لقيادة السلطة المحلية التي «تتحمل هي الأخرى مسؤولية هذه الحرب البربرية». بحسب البيان. وقتل أربعة مدنيين على الأقل وأصيب 15 آخرون في قصف الحرس الجمهوري على حي السلام بتعز يوم أمس الجمعة.