أقدمت عناصر من الحرس الجمهوري بمحافظة تعز يوم أمس على إطلاق النار على حافلة مكتظة بالركاب مما أسفر عن جرح "4" من ركبها بينهم امرأة كما ووصفت إحدى الحالات بالخطيرة. وقال شهود عيان أن الحرس الجمهوري والمتمركز في نقطة التفتيش والتي تم استحداثها مع بداية الأحداث التي تمر بها اليمن بمنطقة كلابة أمام مستشفى الحياة طلب من سائق الحافلة التوقف, وأن أفراد الحرس لم تمهله للبحث عن مكان للتوقف حتى باشروه بإطلاق النار على الحافلة. وحسب المصادر فإن المرأة المصابة هي صباح عبده سالم "35" عاماً وأصيبت بالقدم والثاني سلمان عبده أحمد علي "50" عاماً, ولم يتم التعرف على هوية الجريح الثالث بسبب حالته الحرجة فيما أصيب الرابع بجروح طفيفة. إلى ذلك شهدت محافظة تعز عصر أمس مسيرة نسائية حاشدة انطلقت من جولة ديلوكس، مروراً بعدة شوارع بالمحافظة قبل وصولها إلى ساحة الحرية حيث نددت النساء بالقصف العشوائي الذي يستهدف المدينة من قبل بقايا النظام، مطالبين بذات الوقت محاكمة مرتكبي هذه الجرائم ومن يقف خلفها بالإضافة إلى مرتكبي محرقة ساحة الحرية. كما رفعت المتظاهرات العديد من اللافتات المؤيدة للمجلس الانتقالي وأخرى معبرة عن مطالبهن بسرعة الحسم الثوري ورفع الوصاية الأجنبية عن الثورة اليمنية. وفي سياق مشابه شهدت شوارع المحافظة صباح أمس أيضاً مسيرة حاشدة وأكد من خلالها المتظاهرون عن رفضهم للوصاية السعودية والأميركية على الثورة اليمنية، منددين بذات الوقت بالأعمال الإجرامية التي تشهدها مدينة تعز من قصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة يومياً وبعمليات القتل الجماعي التي يقوم بها من أسموهم ببقايا النظام ويذهب ضحيته العديد من الأطفال والنساء، مطالبين بذات الوقت بوضع حد للمجازر الجماعية التي تقوم بها قوات الحرس الجمهوري في حق أبناء تعز المسالمين. من جانب آخر استنكرت أحزاب اللقاء المشترك كافة المظاهر الإجرامية التي تمارسها قوات صالح على أبناء المحافظة من قتل وترويع وعقاب جماعي, وقال المشترك في بيان صدر عنه يوم أمس – وحصلت " أخبار اليوم " على نسخة منه : ما تزال طغمة الشر من القيادات الأمنية والعسكرية بمحافظة تعز تمارس مهامها الإجرامية الغادرة وبروح مناطقية قذرة ضد أبناء المحافظة من خلال القصف المدفعي المستمر والتي تقدم كوجبات يومية وولائم قتل أسبوعية تقيمها كل جمعة بقصف الإحياء السكنية بمدينة تعز، حيث وسقطتا شهيدتان أمس الأول الجمعة إحداهن طفلة عمرها عشر سنوات وذلك بقذائف مدفعية ودبابات تتبع الحرس والأمن العائليين وقد سبق لهذه الطغمة الجبانة أن سفكت وقتلت "5" شهداء الجمعة التي سبقتها. وإذا كنا نعلم أسباب حقد هذه الطغمة على محافظة تعز, فما هو سبب حقدها على يوم الجمعة عيد المسلمين الأسبوعي الذي تحوله هذه العصابة الحاقدة إلى يوم تسيل فيه دماء الأبرياء وتزهق فيه أرواح النساء والأطفال ؟ إنهم يقتلون الطفولة البريئة بهمجية التتار وحقد الصهاينة. ودعا البيان أبناء تعز إلى الرد العملي على دعاة الفتنة ( قيران – العوبلي– الشامي ) وذلك بالتصعيد الثوري المستمر والغاضب رفضا للقتل والإبادة ورفضا للحقد المناطقي التي يتولى كبره ويخطط له بقايا النظام. وأدان المشترك الجرائم المركبة والبربرية في تعز وأرحب ونهم والحيمتين وأبين حسب تعبيره محملا عائلة صالح كامل المسئولية, داعياً المنظمات الإنسانية والمجتمع الإقليمي والدولي لاتخاذ مواقف حازمة ضد الجرائم اليومية بحق الأطفال والنساء وقصف الأحياء السكنية. وحيا المشترك صمود الشعب اليمني البطل في كل ساحات الحرية وميادين التغيير من المهرة إلى صعدة، مقدراً لهم هذا الثبات والصمود حتى يتحقق النصر الكامل للثورة.