إلى كل من قال أو قالت أنها لن تلعن الثورة لو نبقى الف عام بلا كهرباء و إلى كل من أغتصب نون الجماعة باسم من تتحدث و عن أي ثورة تتحدث.. تلك الثورة التي منحتك الكثير من الجوائز و انتهت بصلح و هدنة و تقسيم مناصب.. نعم أنتم لن تلعنوا الثورة فأنتم تسكنون المنازل الفاخرة و حصتكم من المشتقات النفطية غير منقطعة و لديكم مولداتكم الكهربائية الحديثة.. لستم تلك الأسر التي تحلم بقليل من الإضاءة و حفنة من الطعام, لستم ذلك الطالب الذي تعبث ببصره شموع الليل الخافتة، لستم مِن مَن فقدوا أحبائهم في تلك الثورة.. لقد كانت صفقة رابحة لكم فيها فكيف تلعنونها !!!! أنتم لا تألمون لشعب كان يرجوا خيراً من ثورتكم .. أنتم لا تقاسون شيء .. لا تعرفون معنى أن لا يجد طالب نقود الموصلات ليصل إلى جامعته أو مدرسته .. أنتم تعلمون و تتجاهلون كم يحاول ذلك الفلاح -الذي قد يكون ممن يهتف معكم و لكم - أن يركب في مؤخرة سيارة في حر الظهيرة ليخفف عن نفسه أجرة المواصلات المرتفعة بالنسبة إليه و التي تعادل بتكلفتها قيمة قطعة شكولاته فاخرة يرميها أحد أطفالكم من النافذة.. ربما كل ما يحويه جيبه البارد لا يساوي مصروف المدرسة لأحد أطفالكم, لا اعيب عليكم قولكم فضمائركم ماتت في طريق الوصول إلى السلطة و الشهرة, و لكنما يؤسفني أن يردد أقولكم الشعب المسكين رغم كل معاناته.. و إني أعلنها بأني لن أعترف بأي ثورة حتى تحقق أهداف الشهداء بموطن فاضل و حياة كريمة تلك أحلامهم التي دفنت بدفنهم و رحلت كما رحلوا إلى ربهم.. تباً للنظام السابق و اللاحق.. أيها الشعب العظيم كن مع مصالحك لا تغرنك نزعات الحزبية و من يتظاهرون بوطنيتهم الزائفة.. أتمنى أن نسير إلى الأمام أيها الشعب العظيم و نطأ بأقدامنا الطاهرة رؤوسا خالية من الفكر و نفوساً لا تعرف الضمير.. من حائط الكاتب على الفيس بوك