هذه العبارة ليست من عندي، ولكنها شهادة واحد من اهل الجماعة ومؤسسها الاول وهي (العبارة الشهيرة ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين) التي اطلقتها جماعة الاخوان وصارت شائعة الاستخدام وعلى لسان زعيمها حسن البناء.. و قد وردت ضمن اباحتهم لاستخدام مبدأ التقية. وذلك على اثر القبض على منفذي عملية اغتيال رئيس الوزراء المصري النقراشي في عهد الملك فاروق وقد اطلقت في تصريحات البناء وبياناتهم لإظهار ادانة جريمتهم كالعادة، وفي محاولة لتخفيف الضغط الرسمي. لكن التعبير ذاته دفع منفذي العلمية المقبوض عليهم الى الاعتراف بكل تفاصيل العملية تخطيطا وتنفيذا كرد فعل غاضب على هكذا تنكر. والواقع ان مبدأ التقية في الاسلام ابيح مع الكفار وفي الحرب فقط. لكن الاخوان استخدموه مع المسلمون وفي كل الاحوال. ومن اشد حالات التناقض المكشوف عندهم والمسمى تقية هجومهم الاعلامي العنيف ضد ايران وضد كل من يدعو الى اقامة علاقات مع ايران على اساس من مصالح مشتركة بين الشعوب. فكلنا يتذكر زيارة احمدي نجاد لمصر في مطلع عام 2013 في عهد المخلوع مرسي. وكلنا يتذكر زيارة مرسي الى طهران قبلها. وزيارات التنظيم الدولي لإيران لمرات عديدة معلنة واكثر منها سرية، بحسب شهادات عضو التنظيم الدولي لبرنامج شاهد على العصر، و من قناتهم المضللة (الجزيرة). و على العموم تلقي دعم مادي عبر قناة مفتوحة على الدوام مع ايران وانشاء شبكة من الجمعيات تعمل بتصريح رسمي من حكومة طهران. ولهم العديد من الجمعيات الكبرى الناشطة في ايران. و هنا يستخدم في اليمن على نحو اوسع، أي مبدأ التقية هذا، في فعل الشيء واستنكاره في ذات اللحظة. ينفذون الاغتيال ويدينوه ذلك انهم ادانوا اعمال التصفيات السياسية في اقبية الامن السياسي وهم على راس الجهاز وتولاه تلميذهم القمش الذي اسموه حامي ثورة فبراير. و اخير شاركوا التعديل الحكومي وادانوه.. فهل ذلك مبدأ تقية ام مبدأ دعارة سياسية. أحد القيادات الاخوانية في اليمن اسمه (م . ق) استلم لمرة واحدة فقط 150000دولار. و في اليمن هم من انشاؤا وشكلوا بالتحالف مع نظام صالح الغطاء المكشوف لإنشاء القاعدة منذ ان كانت تتحرك على ارض الافغان وحتى بداية عودتهم منذ العام 88م. و كان ضابط الاتصال الاول لهذه العمليات هو علي محسن قائدهم العسكري والامني وجرى اختراق الاجهزة الامنية والجيش وفق صيغة تحالفهم مع صالح آنذاك، وتغلغلت القاعدة في المؤسسات الرسمية يومها، وحتى انشاء مكتب لهم بصنعاء مهمته وعنوانه تحرير الجنوب من الشيوعية، و بموجب صفقات مع صالح حينها. و هم قيادات الامن السياسي عبر ممثلهم القمش في تصفية الوطنيين اليمنيين ولهم سجلهم الخاص غير صفحة صالح طبعا في قوائم الاخفاء القسري. و لذلك تراهم يستميتون في حصر الجرائم التي ارتكبت عام 2011 فقط بعد اختلافهم معه. ولا اقول ثورتهم عليه.. من صفحتي على الفيس بوك: بادرني صاحبي (الاصلاحي وهو شيخ ورجل امن وخطيب جامع كما اعرفه) و طرح السؤال: ماموقفكم من سلاح الحوثي؟ انت كاشتراكي وكيساري واصحاب بناء الدولة ووو. فقاطعته مهلا مهلا .. كمل سؤالك بخطبة الجمعة على راحتك وجوابي الان باختصار: (ما للحب المسوس الا الكيال الاعور). قال: كيف؟ قلت له متى صرفنا الحب المسوس استغنينا عن الكيال الاعور.. فافترقنا عند تقاطع شارعين حتى ظننت ان لا نلتقي بعدها ابدا. [email protected]