حضرموت الوادي وأبنائها المسالمين لا يجيدون سوى الغناء والرقص والسمر على نغمة الدان والأهازيج الجميلة الى جانب التجارة وطلب العلم والعيش بسلام.. مدن حضرموت الساحرة الجمال من يا ترى صدر اليها كل هذا القبح والموت الممنهج.. سيئون ذلك الوطن الجميل لم تعد كذلك اليوم !!!!! عشرات الجنود يذبحون فيها كالنعاج و بكل وحشية.. كيف أمكن لأشباح الموت أسر عشرات الجنود وممارسة طقوس الذبح والتنكيل بهم بكل هذه البساطه؟؟؟؟ ألم يكن لديهم سلاحهم الشخصي للذود عن أنفسهم ؟؟؟؟ كيف يتم ارسال جنود الى ميدان المعركة وهم عزل مجردين من أي سلاح ؟؟؟ لا أحد مسئول عن هذه المجزرة التي تدمي القلب سوى الرئيس هادي ووزير دفاعه و(الحليلي) قائد المنطقة العسكرية الاولى، فالأخير له باع طويل في الاستهتار بحياة الجنود التابعين له .. أسألوه عن (131) مجند عام 98م تركهم الحليلي يعودون الى اسرهم عبر الصحراء في ناقلة عسكرية دون أي حماية او سلاح ليقعوا بعدها ضحايا لأقل من عشرة نفر من البدو والقبائل الذين قاموا باحتجازهم ومن ثم نهبوا الناقلة التي كانت تقلهم ونهب كل متعلقاتهم الشخصية ومن ثم تركوهم في الصحراء لوحدهم يواجهون الموت، ليستعيد بعدها بأشهر الحليلي ناقلته عبر مفاوضات وتحكيم لأولئك البدو !!!!!! كم هي رخيصة ارواح جنودنا في نظر هذه القيادات الفاسدة الذين لا يستأمنون الجندي على سلاحه الشخصي بينما القتلة والمجرمون وقطاع الطرق يتجولون برشاشاتهم وأسلحتهم الثقيلة في كل مكان..؟ كم هي هذه البلاد مخيفة وبشعة ستظل كذلك طالما بقي في قيادتها سياسيون فاشلون تقاسموا خيراتها وكل ما هو جميل فيها وتركوا بسطاء ابنائها يتقاسمون الفقر والدمار والموت العبثي الممنهج والبشع في مشهد سينمائي مرعب.. اذا كان للحزن أي وصفاً أخر سيكون (مذبحة الغرفة بسيئونحضرموت)..