اليمن أصيبت اليوم بكارثة أكبر من الكارثة التي كانت تعانيها قبل 2011 فقد تغلغل الفكر الإرهابي في مؤسساتها الأمنية والمدنية و بتغطية إعلامية. تصور ما يحدث بأنه خدمة للوطن وتزين الهيكلة الداعشية بأنه تصحيح وإنقاذ للمؤسسة العسكرية والأمنية، وبأموال الشعب تأسست مواقع إلكترونية تخدم هذه المشاريع المدمرة للوطن. و للأسف أن من يرعى ويمول هذه المواقع ويشتري الذمم هو ابن لرئيس تعرى عن الوطنية، وترعرع على العمالة وآثر الصمت على كل مظاهر بيع الأوطان والمبادئ، إن لم نقل عمل على تشجيعها لتخدم المشاريع التدميرية المفككة والمفتتة للنسيج الوطني، فأغلب الوسائل الإعلامية اليمنية أصبحت تحمل هوية واحدة، بما فيها الإعلام الرسمي الذي أصبح يبالغ في التزوير والتظليل أكثر من الوسائل الأخرى التي تأسست لهذا الغرض. فالصمت الشعبي على هذا الانحراف الإعلامي، والسكوت على عدم توظيفها للبناء و زرع وتثبيت حب الوطن سيجعلها تتمادى وتزيد في الانحراف وتميل أكثر لتصبح ناطقة باسم التنظيم الإرهابي علنا.