أثق كثيرا بالأستاذ نبيل سبيع وما كتبه اليوم في صحيفة "الأولى" عن تحكيم أبو علي الحاكم للواء علي حسن الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي وللقيادي المؤتمري عارف الزوكا. و هذا أمر يستحق المراجعة خصوصا بعد سقوط قتلى وجرحى وقيام ثورة سميناها ثورة سلمية سمع قوارحها الجن والإنس، والعالم أجمع، وراح فيها الكثير من القتلى والجرحى من طرفي الصراع المنتصر والمهزوم، و مواطنين أبرياء لم يكن لهم لا ناقة ولا جمل، فيما حدث. سقطوا ظلما دون أن تروي دمائهم شجرة التغيير التي يحلم بها كل مواطن يمني، فإن كان أنصار الله سيسيرون على نفس الدرب الذي سار عليه الإخوان فباعتقادي أنهم قد حكموا على أنفسهم بالزوال، قبل أن يصلوا إلى نصف ما وصل إليه إخواننا في الله. فأنا إلى اليوم لم أنس شهداء مجزرة الأمن القومي ولن أستطيع نسيان شهداء الغدر بجانب منزل هذا اللواء المحكم، فكيف سنسمح لأنفسنا يا "أبو علي الحاكم" بقبول ما يحكم علينا هؤلاء الذين كانوا السبب في قيام ثورتنا المباركة. نسيان الماضي شيء وتصحيح الحاضر شيء آخر، لا نستطيع أن نبرر بأننا نسعى لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة والعقول المتآمرة هي ذاتها التي تآمرت وتتآمر وستستمر في التآمر على مستقل بلدنا الحبيب، لابد للثورة أن تواصل طريقها في اجتثاث كل ما كان سبب في خراب ودمار مستقبلنا، لا أن تفاوض وتحكم وتهجر بالأثوار. كفانا تحكيم وتهجير هادي للجن والإنس الذي أوصلنا هو وشلته إلى هذه المأساة، إذا كان صحيح أن "أبو علي الحاكم" يحكم الأحمدي و الزوكا فاللعنة عليها ثورة!!! هذا ليس شعوري أنا فقط بل شعور كل من كان يؤمل الخير في أنصار الله ...!!! لن نستسلم وسنثور عليهم كما ثرنا على الإخوان !!! يا أنصار الله: والله لو استمريتم في هذا التراخي والتراجع الثوري لسقطتم أسرع من سقوط الإخوان وعلي محسن !!! قفشه طيب يا إخواننا في الله لو كانت الجرعة ضرورة وطنيه ليش تسكتوا على الخيانة الوطنية وتخلونا شحاتين عند أعدائنا خصوصا بعد ادعاءكم بقيادة ثورة 11 فبراير، فمثلا لو وفرتم المبالغ الخاصة بكتائب الدعم والمجاميع الخاصة بكم وبالفار حقكم حامي الكتائب والمجاميع "علي كاتيوشا" واستغليتموها لدعم المشتقات النفطية ما سقطتم ووصلتم إلى هذا الحال!