خلال 35 سنة فائتة ونحن لا نعيش الحياة كشعب ، بل لكأننا مجرد "هكبة" كل مرة يستلمها واحد وهات يا"فنطشة" بأرواحنا وبأحلامنا وبضمارنا الإنساني الحبيس . صالح استلم "الهكبة "من قبل وفنطشها قبيلة وبنادق وبرع وترك لنا ملامح دولة .و محسن والاصلاح وعيال الأحمر استلموا "هكبة 11 فبراير" وفنطشوها خزعبلات وخرافات وقاعدة وسلفيين وسنة وشيعة وروافض ونواصب وخلافة اسلامية ودمروا ما كان موجودا من ملامح الدولة. هذه المرة استلم الحوثيين "الهكبة" وعلى مايبدو انهم سيفنطشوها بنادق ومشائخ وحوزات والموت لأمريكا الموت لأسرائيل ،وكنت أظنهم سيكونون اكثر ذكاء وسيسلموا الهكبة لإحتياجات العصر بلا صرخة بلا هدار فاضي ، لكن الواضح ان " الهكبة" دسمة وسمينة ، وكلما وصلت الى اياد مجموعة ما تحولهم سريعا الى كائنات جشعة ويفنطشوا الهكبة وحدهم وقلك شراكة وسلم ، قلك مناصفة . الله يرحم الشهيد ابراهيم الحمدي ، استلم الهكبة ذات يوم ووصلت خيرات تلك الهكبة الى كل قرية وبيت في شمال اليمن القديم ،على ان 22 مايو العظيم كان اهم وافضل من استلم "هكبة" في التاريخ الحديث ، لكن سُراق الحياة أنفسهم حرموا هذا الشعب من هكبة مرت في حياتهم لكأنها شهر عسل.