التوسع الحوثي تحت ذريعة الحرب على القاعدة، يمنح تنظيم القاعدة، للأسف، مكاسب كبيرة لم يحلم بها، أبرز هذه المكاسب: - توفير الحاضن الاجتماعي والشعبي. - نقل التنظيم من دائرة المرفوض والمنبوذ إلى دائرة المطلوب والمرغوب. - استبدال التصنيف المجتمعي لهم كمتهمين بتصنيف آخر كأبرياء. - تجريد لفظ القاعدة من مفهومها الإرهابي من خلال إلصاق الحوثي هذه الصفة بأي جماعة تعترض ميليشياته، مذيباً بذلك الفوارق بين أعضاء التنظيم والمجتمع ولمصلحة القاعدة. - تسخير البيئة المذهبية لتحقيق أهداف القاعدة وتسهيل حركتها في استقطاب أنصار بالجملة. - تذويب الحواجز النفسية والأخلاقية أمام الناس للإصطفاف مع القاعدة في معركة واحدة. - تغيير النظرة النمطية عن القاعدة كمنظمة إرهابية لدى المجتمع، من خلال تقديمها في دور إيجابي يتمثل في الدفاع عن الناس، حتى وإن كان هذا الدور مجرد وسيلة دعائية يسوق بها التنظيم مشروعه. *************** بأي صفة يتحرّك الحوثي لحرب القاعدة؟ الصفة التي يتحرك بها الحوثي حالياً، هي: الطائفية. بدون صفة الدولة يستحيل على أي جماعة عصبوية أن تستأصل جماعة مشابهة لها أو تختلف عنها أو حتى مناقضة لها؛ حتى وإن وُصمت بالإرهاب والدموية لدى المجتمع. ********* على عبدالملك الحوثي أن يراجع حساباته، حتى لو كان يشنّ هذه الحرب نيابةً عن أمريكا وخدمةً لمشروعها، فهي بالتأكيد لن تخدم مشروعك، ولن تخدم المشروع الأمريكي في مكافحة الإرهاب. ولن تخدم الوطن أيضاً ، مع أن الواضح أن الوطن هو آخر ما يهمك. على الحوثي أن يترك مكان الدولة فوراً لتقوم بواجباتها القانونية والدستورية في حماية المواطن وصون حقوقه..