اليوم ليس الامس.. قبل مارك ورفاق مارك، كانت اعمار الدول تتجاوز المئة عام، طبعا مارك - مالك الفيس بوك - صار عنوان لثورة تكنلوجية عالمية، اسهمت عالميا بمضاعفة سرعة حركة المجتمعات الى حد لم يكن بالحسبان.. فمثلاً على الصعيد الوطني قصفت دولة صالح وهي في العقد الثالث، وقصفت دولة الاصلاح وهي في العام الثاني، و ها هي توجه الضربات القاتلة لدولة الحوثي وهي لازالت في مهدها وبفعلها ربما لم تتجاوز نصف عام، وهذا ما اكدته شرارة الرفض الذي بدأها الطلاب والطالبات من داخل حرم الجامعة مؤسسين نواة للرفض الشعبي ضد الحوثي رافضين هيمنته على قرار المؤسسات التي فرضها ويفرضها بقوة السلاح.. مادام الشبكات الالكترونية متواجدة في كل هاتف والهاتف والكيمرا والمعلومة في متناول كل فرد، لذلك هذا الزمن و هذا الفضاء لم يعُد محتكرا لجهة، لم تتكافأ فرص المكونات فحسب، بل وفرص افراد تلك المكونات في ايصال الصوت والصورة لكل العالم بظرف لحظة واحدة. ان الاحتقان المجتمعي الذي كان يصل الى ذروته بعد عقود من عبث، صار اليوم يصل الى ذروته بظرف ساعات. خلاصة الكلام، لا توجد قوه قادرة على الهيمنة او الاحتكار او العزل الموجه مهما كانت قوتها و ضخامة امكانياتها، فاليوم بالتأكيد ليس الامس. من حائط الكاتب على الفيس بوك