لن يحدث هذا وسيختارون رئيسا ذو شخصية ضعيفة قادرين على تسييرها مع ان الافضل لهم وللبلاد وللمهام التي ينبغي القيام بها في المرحلة الانتقالية الثانية هو ان تتوافق القوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة على اختيار رئيس جمهورية توافقي - لا مجلس رئاسي - ولكن بشرط ان يكون ممن يتمتع بقوة الشخصية وقادر على إعادة الهيبة الى مؤسسة الرئاسة اولا وبقية مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش والامن فضلا عن السلطة القضائية واجهزة الرقابة و يحضى باحترام وقبول سياسي وشعبي واسع وليس شرطا ان يكون ذا خلفية عسكرية بقدر ما هو قادر على كسب ولاء واحترام مؤسستي الجيش والامن. * ان يكون للرئيس نائبا توافقيا ايضا ومجلسا استشارىا مكون من 50 شخصية او اقل على ان تمثل فيه كل المكونات السياسية والوطنية في الشمال والجنوب بالاضافة الى (وزيري الدفاع والداخلية) فضلا عن تمثيل القضاة والقانونيين والمثقفين والصحفيين والعمال والحرفيين وتكون مهمة المجلس مناقشة واقرار كل القضايا المصيرية في ومقدمتها تشكيل لجنة دستورية لصياغة الدستور واقراره وتحديد مواعيد الانتخابات الرئاسي والبرلمانية والمحلية وغير ذلك من القضايا الانتقالية والمتعلقة بقضايا الامن القومي وغيره من القضايا الكبرى والمصيرية التي لا يجوز ان يستفرد بقرارها شخص او طرف سياسي بعينه. - حل مجلسي النواب والشورى - تشكيل حكومة انقاذ وطني - تشكيل مجلس الدفاع الاعلى "اي تسمية" - تشكيل مجلس اقتصادي لحل المعضلة الاقتصادية وتحسين موارد الدولة - تشكيل لجنة تصحيح مالي واداري من قوى الثورة تشرف على المؤسسات الرقابية والضبطية لمحاربة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة - اقرار استراتيجية وطنية لمحاربة الارهاب والتطرف - النص في مواد انتقالية في الدستور على "اتحادية الدولة "وكذا النص على حل القضية الجنوبية وفقا لما ترتضيه غالبية ابناء الجنوب مقابل تاجيل الاقلمة الى ما بعد المرحلة الانتقالية ذلك ان من المستحيل علميا وماليا واجتماعيا اقامة دولة اتحادية وحل القضية الجنوبية باتجاه الوحدة او الانفصال في مرحلة انتقالية محدودة الزمن من ناحية ولا تمتلك امكانية الدولة الاتحادية من ناحية اخرى وغير مخولة شعبيا من ناحية ثالثة. و اي محاولة لاقامة الدولة الاتحادية قبل وجود هيبة الدولة او حل القضية الجنوبية خارج التفاوض بين الدولة وممثلي الجنوب في الحراك الجنوبي هي محاولات فاشلة ولا تعني سوى تضييع الجهد والوقت وتفكيك للدولة واثارة الصراع والحروب وسقوط مشروعي الوحدة والانفصال معا مقابل مشروع التمزق والحروب. *اعرف بان احدا لن ياخذ بهذا المقترح وسيصرون اما على ابقاء الفراغ في السطلة اكثر فترة ممكنة حتى يفرضون اجندات الفوضى والانهيار على الارض وهذا هو خيار البعض كما هوواضح. - او انهم سيصرون على نقل الازمة الى قمة القرار عبر مجلس رئاسي من الاحزاب والمكونات السياسية تراسه شخصية توافقية ضعيفة الامر الذي سيجعل الازمة دائمة وسيجعلها متفاقمة وسيكون لمن له القدرة على حسم الامر على الارض هو من سيفرض اجنداته على الدولة والمجتمع ولكن صراعا وحربا مع بقية امثاله من القوى الفعلية على الارض.