مع المقاومة يتم اعتماد صفقات متعددة داخل المحافظات، و في الحوارات مع المبعوث الاممي وفي عُمان .. تتضمن اعادة الاعتبار للكثير من مكونات الصراع و قيادات ميدانية تسببت في قتل مئات المواطنين، و التحايل على القرار الاممي 2216 و يبدو ان هناك عدد من مستشاري الرئيس من قادة احزاب المشترك موافقين على المساومات و شروطها المجحفة بحق الشهداء و الشعب الصابر بنضاله و صمته تجاه من يسيؤون استخدام السلطة. نعم هناك مقاومة و هناك مناضلون حتى في ابسط الصور يدافعون عن بيوتهم و قراهم ومجتمعاتهم المحلية منهم شهداء و جرحى و يعانون من اجل لقمة العيش و غالبية اليمنيين حتى في البحث عن لقمة العيش مناضلون لانها لاتأتيهم سهلة و ببساطة. و هناك منهم في فنادق خمس نجوم يقدمون مساومات و يعقدون صفقات لصالحهم و لصالح ارباب اعمالهم ضدا من مصالح و قضايا و حاجات الشعب و المناضلين الحقيقيين. و الأيام القادمة ستشهد اسواء الممارسات السياسية و سيظهر الانتهازيون من كل الفئات و الاعمار و الاحزاب. بل اننا لن نندهش حال تقاسم السلطة لنجد عددا ممن كانوا سببا في تدمير المدن و قتل الابرياء في وظائف سياسية و امنية و عسكرية مرة اخرى.. و من الحقائق المهمة في تاريخ اليمن الحديث و المعاصر هناك من يقطع الطريق دوما على اكمال التغيير والانحراف به .. حصل هذا مع ثورتي سبتمبر واكتوبر و مع الوحدة و مع ثورة الشباب. و حتى قبل ذلك مع استقلال اليمن من الاتراك ومع ثورة48. و للعلم ايضا هناك نفر ممن يتواجدون دوما على يمين التغيير و الثورة لكنهم في الصف الاول من التسويات و اليوم نجد ابناء هؤلاء يمارسون نفس الدور. المؤكد ان الخارج الاقليمي -السعودي خصوصا - لايريد للتغيير الايجابي ان يكون حاضرا في اليمن. و من هنا ستتظافر كل الدول التي لها وكلاء في اليمن لقطع الطريق على ممكنات التغيير و ممكنات استمرار المقاومة، و سنجد بصورة كوميدية الجميع في مشهد لتوقيع مبادرة معينة تعيد انتاج السابق بصورة محاصصة ضدا من مشروع الدولة الوطنية. و هكذا يتم تعويم القضايا الوطنية بمساومات و مبادرات يصكها اخرون بغياب الشعب ومناضليه الحقيقيين..؟ من حائط الكاتب على الفيسبوك