طابور طويل من أفراد "النخبة" تحولوا إلى موظفي علاقات عامة لدى مليشيا المخلافي: كانوا بالأمس يحصون جرائم الحوثيين بغرض إدانتها.. واليوم (مع جرائم الصلب والسحل المستمرة في تعز) يحصون جرائم الحوثيين كي يقولوا: مافيش حد أحسن من حد..! كانوا بالأمس يقولون: الحوثي مجرم واليوم يقولون: كلنا مجرمون كانوا بالأمس يستعرضون ممارسات الحوثيين كي ينتهوا إلى وصفهم بال"همجيين".. واليوم أذكى واحد فيهم يقول: يكفي إن أنصار الحوثيين لا يدينون جرائم الحوثيين بينما نحن أنصار المقاومة ندين جرائم "المندسين"..! (يعني صار الأمر مفاضلة بين همجيتنا وهمجية الحوثيين، فضلا عن كونه اعترافا رسميا، فاقعا، بكونهم صاروا جزءا من مليشيا مناطقية دينية مسلحة) وبعد هذا يقولون إنهم انتصروا على الحوثي!!! لقد حشركم الحوثي في زاوية أخلاقية حادة.. ومن فرط ذكائكم صنعتم للزاوية بابا وقفلا، ثم اعتقلتم أنفسكم فوق خازوقها.. وكل ذلك كي لا تبدو جرائم المليشيا التي تصفقون لها، ملمّعة للحوثيين..! يا سادة: لقد ألحق الحوثيون بكم هزيمة أخلاقية مدوية.. إذ لم يعد هناك أي فرق حقيقي بينكم وبين كل الموبقات التي ظللتم لسنوات تنسبونها للحوثيين (وكنتم محقين في معظمها).. كل الفرق (من غير أنكم تصلبون الأسرى، وهم لا) أن الحوثيين مليشيا قبلية وأنتم مليشيا "مدنية" (حلوة مليشيا مدنية) مليشيا الحوثي مدججة بالسلاح والقبائل والمشائخ وأنتم مليشيا مدججة، إضافة للسلاح، بالكتب والروايات والقصة والمسرح وكازنتزاكي وتي إس أليوت. مع فارق جوهري إضافي: عمر الحوثي إلى سابع جد، لم يقل ولن يقول يوما: كل سبب المشاكل تعز.. بينما أنتم تقولونها بملء فمكم: كل المشاكل سببها المركز المقدس.. المركز المدنس.. الهضبة.. شمال الشمال.. القبائل... المبردقين.. ال... و عفوا: باقي فارق واحد صغيييير: بردقانهم أرخص من حشيشكم وحشيشكم أكثر تأثيرا من بردقانهم.. شاهت وجوهكم إن كنتم تمثلون تعز أو أي بقعة في الأرض وطأتها قدم إنسان. تعز أكبر كاليمن أكبر منكم ومن الحوثي وعفاش، ومن كل من حولوكم إلى عاهات مستدامة. من حائط الكاتب على الفيسبوك