كُتّاب مَعْقَلة جالسين ينتقدونا ليش بنسخر من قطر؟؟ ليش بننخط ونقول اليمن "كانت" و "كانت" بينما اليمن الآن بائسة وحزينة وحالتها حالة؟! هي هذه المشكلة يا بنتي: أن حكام الخليج لا يرون في اليمن إلا "بؤسها" و"فقرها" و"عقوق" بعض أبنائها، فينطلقون في فرد عضلاتهم عليها وتفريغ كل عقدهم في أرضها وفي مجتمعها. فهل نقبل؟ أم أن علينا تذكيرهم فقط بما هم ومن هم وما هي اليمن ومن هم اليمنيون؟! ترسل قطر والإمارات والسعودية كتائبها العسكرية لتستأصل مجتمعا كاملا في اليمن يسمونه "المجوس"؟! فهل علينا أن نخرج لاستقبال جيشوها بنشيد "طلع البدر علينا"؟!! أم أن علينا تذكيرهن بأننا لسنا بلدا طارئا هنا .. لسنا شعباً طارئاً هنا .. بل نحن أكثر من "خمسة ألف سنة" تاريخ وحضارة و"إنسان" وفن وأدب وعلوم ومعارف وممالك وإمبراطوريات؟؟؟! احترموا التاريخ واحترموا المنطق، احترموا حقائق الجغرافيا، ومسلمات الديموغرافيا، وطز في أهلكم لا تحترموش "الأخوة" ولا "العروبة" ولا حقيقة أننا نحن اليمنيين من خلفناكم ونسيناكم..! ---------------------- ثم إنهم هم من يسخرون من أنفسهم حين يضعون أنفسهم موضع السخرية: كي تُحرر اليمن وتُسيطر عليها بعد التحرير، تحتاج إلى جيش من 250 ألف جندي.. عدد سكان قطر 250 ألف نسمة، شاملا النساء والأطفال والمواليد ومن بلغوا سن التقاعد! فهل ستغزونا (تحررنا، كما يقولون) بجيش سكانها؟! بل ولا حتى بربعهم، ولذلك أرسلت 1000 نفر فقط.. أيش يعملوا؟! مصر أرسلت 800 نفر، صار لدينا 1800، والسعودية باتجيب إذا جابت أصلا، ألف أو ألفين.. أيش يعملوا برضه؟! يشتوا يغزونا ويشتوا نسلفهم جنود من عندنا!!! أوكي، سلفناهم المقدشي وثلاثة ألوية، ومعها سام الغباري هدية مجانية.. قاموا يتهموهم بالخيانة، ويقولوا إنها ألوية مخترقة من عفاش، وإنهم سبب مذبحة توشكا.. و..الخ!! طيب والحل؟! فيه مثل عندنا يُنسب لعلي ولد زايد، اليمني الذي عاش قبل أن تبيض الصُدفة بيضةً اسمها "قطر" بآلاف السنين؛ يقول: لا تغزي إلا بقومٍ قد غزت وإلا فخليت المغازي لأهلها الخليجيون يستخفون حتى بالغزو، يفتحون أحشاء اليمن ويعصدونها عصدا، ثم يغرقون في شبر ماء اسمه "صافر"، ولا يخجلون بعد ذلك أن يهددوا بتحرير صنعاء!! ليش ما نسخرش؟! ولماذا علينا أن نجعل من بؤس بلادنا وفقرها امتيازا لدويلات معتدية ثرية طارئة ومتخلفة أكثر من تخلفنا رغم فُحش ثرائها؟؟ كل هذا عشان نتخلص من الحوثي؟؟ الحوثي جزء من هذا البلد، جزء غير طارئ أبدا، وسلاحه مشكلتنا نحن اليمنيين وليست مشكلة الخليج ولا غير الخليج. نهايته: لن نبيع "اليمن" كي نستعيد "السلطة" من الحوثي أو غير الحوثي..أبدا. هذا شغلكم أنتم.. نتمنى لكم رحلة سعيدة من حائط الكاتب على الفيسبوك
