الأستاذ أحمد الكحلاني من أفضل رجال الدولة على مستوى اليمن وأكفأهم، عرفته صنعاء عندما كان أمينا للعاصمة، عرفه اهل عدن عندما كان محافظا لها، ولا يزالون يحنون الى ايامه، كان يمثل الدولة وسلطتها بمعنى الكلمة. دائما ما يسعى الى التوافق، وهو من دعاة السلام، ويمقت القتال بشتى مسمياته، ويعمل ليل نهار لوقف الصراعات والحروب الداخلية، ومن دعاة الشراكة الوطنية الحقيقية. دمر العدوان السعودي منزله في صنعاء قبل أكثر من اسبوع، مع ان البيت مُغلق والاستاذ احمد مسافر من أشهر خارج اليمن، وقصف العدوان اليوم منزل والده العلامة محمد يحي الكحلاني، في قرية الظفير بمحافظة حجة، القصف الأخير تسبب في تدمير المنزل واستشهاد وجرح بعض أفراد الأسرة. انه جنون العاصفة، التي عجزت عن خوض المواجهات المباشرة، وتقتصر غاراتها على المدنيين ومنازلهم وعلى البنية التحتية ومؤسسات الدولة منذ عدة أشهر، وآخر جرائمها مجزرة المخا 2 التي راح ضحيتها 131 شهيد بينهم 70 امرأة. العدوان يستهدف الدولة ومؤسساتها ورجالها، ويسعى من خلال ذلك الى اسقاط اليمن بالكامل وبكل محافظاته في مربع الفتنة والحروب الأهلية. لا مشروع يحمله عدوان التحالف، ولا مستقبل يبشرنا به، حتى المحافظات التي اعلن استيلائه عليها لا تزال مساحات واسعة فيها تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المتطرفة، ولم يتحرك حتى اللحظة ضدها. لماذا قصفتم منزل أحمد الكحلاني؟، ومنزل والده في قرية نائية من قرى محافظة حجة؟، وما الذي ستجنيه العاصفة من هذا العبث عبر استهداف المدنيين؟، انه الجنون لا سواه. من حائط الكاتب في الفيسبوك