حققت الفنانة باسكال مشعلاني في العام 2010 كثيراً من النجاحات، ولكن زواجها من الملحن ملحم ابو شديد كان الحدث الأبرز الذي طغى على كل اخبارها، خصوصاً ان هذا الزواج توج قصة حب استمرت خمسة اعوام. باسكال رأت ان زواج الفنانة من فنان امر ايجابي ويصب في مصلحتها لان اموراً كثيرة يمكن ان تجمع بينهما، لكنها تداركت ان هذه المسألة سيف ذو حدين، خصوصاً عندما تسيطر الغيرة والانانية على العلاقة، وهذا ما جعلها تتفق مع زوجها على ان يترك كل منهما للآخر ان يمارس حريته الشخصية، لانها تحب ان تراه ناجحاً مع غيرها تماماً كما يتمنى نجاحها مع ملحنين آخرين.
باسكال التي تستعد لتصوير أغنية جديدة، ستتبعها بعد فترة بأغنية اخرى من انتاجها الخاص، اكدت ان لا خلافات بينها وبين شركة «روتانا» لان عقدها الفني معها انتهى، وهي تعمل معها حالياً وفق مبدأ انتاج ألبوم واحد كل سنة، علما انها مرتاحة جداً الى هذا التعاون الذي لن يمنعها من انتاج أغنيات على نفقتها كي تحافظ على موقعها الفني. «الراي» التقت الفنانة باسكال مشعلاني التي تحدثت عن زواجها وجديدها الفني في هذا الحوار: تزوجت اخيراً الملحن ملحم ابو شديد، هل الحب بينكما حصل من النظرة الاولى؟
- كلا، اعرف ملحم منذ اعوام طويلة بحكم عملنا في مجال واحد، فاضافة الى كونه ملحنا وموزعا موسيقيا، فأنه يدير ايضاً فرقتي الموسيقية. ما كان يجمع بيننا هو الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، وكنا نستشير الواحد الاخر في كثير من الامور الفنية. ومع الوقت تحوّلت الصداقة حبا وقبل خمسة اعوام اعترف كل منا بحبه للآخر وقررنا الزواج، الا اننا لم نعلن هذا الامر بل ظلّ سراً بيننا، مع ان بعض القريبين كانوا يشعرون بعلاقة حب تجمع بيننا، لذلك لم يفاجأوا عندما اعلنا قرار الزواج. وهل تنوين الانجاب قريباً؟ - ان شاء الله فأنا جاهزة لان اصبح اماً، ولكني لست حاملاً حتى الآن، وخصوصاً أنه لم يمض على زواجي سوى فترة بسيطة. احب الاطفال كثيراً وارغب في تأسيس عائلة جميلة. من حق الفنانة ان تعيش حياتها كزوجة وأم، وان تكرّس وقتها للعمل والانجاب، وان تعطي امومتها كل ما تستحقه من وقت وجهد وتعب، ومن ثم يمكن ان تعاود عملها الفني كما تفعل معظم النجمات العالميات. لا اعتقد ان الزواج والامومة يمكن ان يؤثرا في عمل الفنانة، وخصوصاً اذا كانت ذكية وتجيد التخطيط لعملها، بحيث لا يشعر الجمهور بغيابها. هل ترين ان زواج الفنانة من فنان يصب في مصلحتها؟ - طبعاً، مع ان بعض الفنانين لا يوافقونني الرأي. عندما يعمل الرجل والمرأة في مجال واحد فإنهما يجدان كثيرا من المواضيع المشتركة التي يمكن ان يتحدثا عنها وفيها. ولكن في الوقت نفسه فإن هذه المسألة سيف ذو حدين لان الفن مصدر للغيرة كما للانانية، لذلك اتفقت مع ملحم منذ فترة بعيدة على ان يترك احدنا للآخر المجال ليمارس حريته الشخصية بعيداً من الغيرة والانانية، فكما احب ان ينجح مع غيري من الفنانات والفنانين، هو ايضاً حريص على ان انجح مع غيره من الملحنين. ممنوع اذا ان يمتلك احدنا الآخر فنياً. ما اكثر ما لفتك بزوجك ملحم؟ - انه رجل متفهم، مثقف وجدي وحنون جداً.
غالباً ما يؤدي زواج الفنانة من ملحن الى ولادة ثنائيات فنية ناجحة، كما حصل في زواج الفنانة وردة من الملحن بليغ حمدي، او زواج الفنانة الراحلة فايزة احمد من الملحن محمد سلطان، فهل توافقين على ذلك؟ - طبعاً، لان الملحن عندما يتزوج مطربة فان حياتهما تحت سقف واحد تساعده في اكتشاف قدراتها وطاقاتها الصوتية. كما ان اجتماعهما يؤدي الى تواصل العمل بينهما، الامر الذي ينتج ألحاناً دسمة ومهمة تطبخ على نار هادئة. لكن الاهم من كل هذا هو الا يصل التعامل بينهما الى مرحلة الانانية، بمعنى انه اذا نجح في لحن مع سواي علي الا ألومه او اعاتبه لأنه لم يعطني اياه، والامر نفسه ينطبق علي، فاذا نجحت لي أغنية مع ملحن آخر لا يحق له ان يعاتبني. هذه الامور تولد غيرة ومشاكل، وقد حسمنا موقفنا لهذه الناحية. بعد زواجك من ملحن، هل يمكن ان تعتمدي اسلوباً آخر في الغناء؟ - انا حالياً في صدد تسجيل أغنية لملحم تمتاز بلحن ومضمون جديدين عنوانها «عم تحسسني بدك تطلقني». هذا الموضوع لم يتم التطرق اليه سابقاً وفكرة الأغنية تعود اليّ وقد اقترحت على الشاعر وائل الاشقر ان يكتب كلامها، اما ملحم فقد لحنها في طريقة جميلة جداً. نسمع دائماً عبارة «بدك تطلقني» تتردد على لسان النساء العربيات اللواتي يشعرن بانهن مهددات بالطلاق. من هنا، تحمل هذه الأغنية رسالة اجتماعية للرجل كما للمرأة ويقول مطلعها: «بتقلّي بتحبني قدّ الدني كلاّ وعني ما بتتخلاّ وكل ما يدق الكوز بالجرة بتهددني بدّك تطلقني» هل اعتدت على كلمة «زوجي»؟ - لا احب كلمة «زوجي» وافضل ان انادي ملحم باسمه، اما هو فيناديني باسم الدلع «باسو». وانت بأي اسم دلع تنادينه؟ - لا ادلعه بل اقول له ملحم.
الأغنية الجديدة من انتاجك الخاص. ما آخر المستجدات مع شركة «روتانا»؟ - علاقتنا جيدة جداً واتعامل مع «روتانا» وفق مبدأ انتاج ألبوم واحد سنوياً. رغبت في ان تكون أغنيتي الجديدة من انتاجي وستصور تحت ادارة المخرج فادي حداد الذي اتعامل معه للمرة الاولى، على ان نباشر التصوير خلال الفترة المقبلة. نعقد حالياً جلسات عمل متواصلة قبل البدء بالتصوير ومن ثم سأصور أغنية اخرى «سنغل» لانني ارجأت طرح الألبوم الى بداية الصيف. لا خلافات بيني وبين «روتانا» وعندما يصبح الألبوم جاهزاً يمكن ان اعرضه عليها او على اي شركة اخرى. عقدي الفني انتهى مع «روتانا» واتعامل معها على طريقة الألبوم السنوي.
بما ان «روتانا» تنتج لك ألبوماً كل سنة، لماذا لجأت الى الانتاج الخاص؟ - وما المشكلة؟ انتجت أغنية وليس ألبوماً. كل ما في الامر انني راغب في انتاج «سنغل» على نفقتي ولا اعتقد ان هذا الامر يدعو الى الاستغراب، وخصوصاً انني اسخي على عملي ويهمني ان احافظ على اسمي ووجودي على الساحة الفنية.
السؤال كان بدهياً نتيجة انسحاب بعض الفنانين من شركة «روتانا» او تخليها هي عن البعض الآخر؟ - لا علاقة لي بالفنانين الآخرين، واؤكد ان لا خلافات بيني وبين «روتانا». بالنسبة الى الالبوم الجديد، تعاملت فيه مع عدد كبير من الملحنين الذين سبق ان تعاملت معهم، كما سيضم أغنية باللهجة الجزائرية اقدمها للمرة الاولى في مسيرتي، وقد حرصت على اختيار موضوعات جديدة ومتنوعّة.
