اتهم الحوثيون السلطة في صنعاء بعدم الوفاء بالالتزامات التي تضمنتها اتفاقية السلام التي تم توقيعها في العاصمة القطرية الدوحة في أغسطس/آب الماضي، مشيرين إلى أن “خطاب السلطة الأخير بشأن عدم التزامهم ببنود وقف الحرب بأنه تصعيدي وغير مبرر ولا يمت للحقيقة بصلة وهو لم يتغير منذ وقف الحرب وحتى اليوم" . وحسب الناطق الرسمي باسم الحوثيين باسم الجماعة محمد عبد السلام فإن “ما تناقلته وسائل الإعلام من تصريحات للسلطة ليس سوى خطاب تصعيدي لا مبرر له سوى الاستعداد لأهداف عدوانية تنوي السلطة تنفيذها ضد أبناء المحافظة"، مشدداً على أنهم يقدمون كل الخطوات التي يقدمون عليها لتطبيق الاتفاقية للجنة القطرية، وأن “هناك محاضر توثق ذلك" . وأوضح عبد السلام أن الحركة ومنذ توقيع الاتفاقية قامت بتفجير الألغام في كل من مناطق سفيان في محافظة عمران، والملاحيظ وصعدة في مدينة صعدة، وتسليم المديريات التي كانت تحت سيطرتهم وإنهاء المظاهر المسلحة وإطلاق ما تبقى من جنود محتجزين وعددهم ،64 وتسليم المعدات العسكرية الثقيلة بواقع 42 آلية، إضافة إلى رفع النقاط التي تم استحداثها عقب التفجيرات التي استهدفت مواكب الحوثيين في نوفمبر، وإنهاء التمترس في المواقع المختلف عليها، وأبرزها على الحدود اليمنية - السعودية .
في المقابل، شكت السلطات من عدم التزام الحوثيين بالاتفاقية، وأكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في اتصال مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن الحوثيين يواصلون ممارسة اعتداءاتهم على المواطنين في المناطق المتنازع عليها ويرفضون تسليم المحتجزين من أبناء صعدة وحرف سفيان، وتسليم ما تبقى من المعدات المنهوبة، كما أنهم لم يلتزموا بإزالة الاستحداثات ورفع النقاط التي تعوق حركة المواطنين واستمروا في التدخل في شؤون السلطة المحلية . وكانت اللجنة القطرية المشرفة على تنفيذ اتفاق السلام وصلت إلى مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران للعمل على رفع النقاط العسكرية، وإزالة المظاهر المسلحة، حيث سبق لها أن أبلغت الحوثيين بضرورة سرعة إنهاء المظاهر المسلحة في محور سفيان ورفع النقاط على طرق سفيان وبرط وإخلاء المواقع العسكرية والمراكز الحكومية . المصدر: الخليج
