ما الذي كان يفعله "عبدالمجيد الزنداني" في آخر أيّامه    رفض قاطع لقرارات حيدان بإعادة الصراع إلى شبوة    قذارة الميراث الذي خلفه الزنداني هي هذه التعليقات التكفيرية (توثيق)    قوات دفاع شبوة تحبط عملية تهريب كمية من الاسلحة    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    قيادي إصلاحي يترحم على "علي عبدالله صالح" ويذكر موقف بينه و عبدالمجيد الزنداني وقصة المزحة التي أضحكت الجميع    عاجل: الحوثيون يعلنون قصف سفينة نفط بريطانية في البحر الأحمر وإسقاط طائرة أمريكية    دوري ابطال افريقيا: الاهلي المصري يجدد الفوز على مازيمبي ويتاهل للنهائي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    لا يجوز الذهاب إلى الحج في هذه الحالة.. بيان لهيئة كبار العلماء بالسعودية    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية    رصاص المليشيا يغتال فرحة أسرة في إب    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    سلام الغرفة يتغلب على التعاون بالعقاد في كاس حضرموت الثامنة    حسن الخاتمة.. وفاة شاب يمني بملابس الإحرام إثر حادث مروري في طريق مكة المكرمة (صور)    ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف مواقع الجيش الوطني شرق مدينة تعز    فيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية.. تحذير من الأمم المتحدة    أول ظهور للبرلماني ''أحمد سيف حاشد'' عقب نجاته من جلطة قاتلة    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    الإطاحة بشاب وفتاة يمارسان النصب والاحتيال بعملات مزيفة من فئة ''الدولار'' في عدن    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    مغالطات غريبة في تصريحات اللواء الركن فرج البحسني بشأن تحرير ساحل حضرموت! (شاهد المفاجأة)    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لحج: حرب في ردفان وتوترات في المسيمير والصبيحة ونار تحت الرماد في الحوطة وتبن
هل تنظم المسيمير الى مثلث الرعب لتجعله مربعا ...؟
نشر في يمنات يوم 15 - 01 - 2011

تعيش مديريات محافظة لحج توترا خطيرا وتسارعا كثيفا وتصعيدا للأوضاع التي دخلت مرحلة المواجهة المسلحة ليس كقضية حراك جنوبي أو مظاهرات سلمية ولكنها كقضايا ناتجة عن ممارسات وتعسفات قوات الأمن والجيش وعدم وضعها للحلول المناسبة لحل تلك المشاكل .

ففي مديرية المسيمير يعتبر الحراك الجنوبي أنموذجا أكثر من رائع بحسب وصف احد قياداته من حيث سلمية المظاهرات وأساليب تنظيمها في المديرية خلال أربع سنوات من عمر الحراك الجنوبي السلمي ...لكن اليوم تعيش المسيمير تصعيدا خطيرا جدا من قبل إطراف في السلطة تريد جر أبناء مديرية المسيمير (الحواشب سابقا ) إلى العنف بعيدا عن الحلول السلمية حيث ان الخلاف الناشئ هناك ليس خلافا حول خروج المظاهرات او رفع الأعلام الجنوبية او ترديد الشعارات المطالبة بفك الارتباط بين دولتي الجنوب والشمال اليمني اللتان اتحدتا في العام 90 في وحدة سلمية ، بقدر ما هو خلاف بسيط جدا لا يستحق أي تصعيد او عناد او مكابرة في حله، حتى لا تتحول سلمية مديرية المسيمير الى ما تحولت اليه المديريات المجاورة لها في الملاح والحبيلين وحبيل جبر وحالمين والضالع ويافع.. فهل تنضم المسيمير الى مثلث الرعب ليتحول الى مربع العنف ..؟
نتج الخلاف في مديرية المسيمير بسبب قيام امن المسيمير بمحاولة تكللت بالفشل لاعتقال احد قيادات الحراك بالمديرية وهو عبدالله راوح الذي افلت من بين جنود الامن الذين اطلقوا الرصاص في الهواء لاثناء راوح عن الفرار لكنهم لم يفلحوا في ذلك ،فقاموا على اثرها باحتجاز سيارة راوح التي كان يقودها عائدا الى قريته (المكيديم ) الواقعة على دلتا وادي تبن .

السيارة كان يركبها مواطنون يقوم راوح بنقلهم الى القرية بينهم نساء واطفال حيث لم يراع جنود الامن حرمة ذلك وقاموا بانزال الركاب والنساء مع اطفالهن من على السيارة ليعودوا بما يشبة بالغنيمة الى إدارة الأمن بالمديرية وهو الخطاء الجسيم الذي ارتكبه الجنود ليس بحق عبدالله راوح الذي فر من بين ايديهم ولكن بحق النساء اللاتي آتين الى عاصمة المديرية لغرض علاجهن وعلاج اولادهن من وباء خطير(اسهال حاد اشبه بالكوليرا) يجتاح مناطق وقرى المديرية منذ فترة .

عندما عاد الجنود بالسيارة الى مدير الامن من معركة اعتبروها حامية الوطيس تمكنوا خلالها من إهانة اعظم واروع مخلوق في الارض وهي المرأة معتبرين ان انتصارهم ليس له مثيل على الاطلاق، لكن سرعان ما تنامى الغضب وسرى سريعا بين ابناء المديرية (الحواشب) الذين لم يبق لديهم غير الكرامة والشرف - بحسب احد مواطني المديرية - التي اهدرها مؤخرا جنود الامن عندما تركوا النساء واقفات في منتصف طريق خالية بين عاصمة مديرية المسيمير وقرية المكيديم التي تبعد مسافة تقدر 20 كيلو مترا بين حر الشمس وضرب الرياح وغبار الاتربة .

هكذا يسطر التاريخ الحديث في دولة اليمن الموحدة المقولة الشهيرة ( الشرطة/الامن/الجيش في خدمة الشعب ) .
المهم ..توتر الوضع قليلا وتنامت المشكلة بعد قيام مسلحين من اقرباء وقبيلة عبدالله راوح القيادي التي اختطفت سيارته باخذ سيارة تابعة لاحد البائعين المتجولين في المديرية تقول المصادر انه موظف في المخابرات اليمنية تم اخذهم مع سيارتهم الى احد شعاب الميكيديم لتتدخل وساطة وتنجح في الافراج عنهم بعد يومين من احتجازهم ولكن بعد تمكن اقرباء راوح وقبيلته المسلحين من اخذ سيارة "لاندكروزر "تابعة لمقاول يعمل في شق طريق تربط المسيمير بالضالع قالت المصادر انه يتم شقها من اجل سهولة ارسال تعزيزات عسكرية من اللواء 33 مدرع الى محافظة الضالع وردفان .
لاتزال سيارة المقاول في الاشغال العسكرية محتجزة حتى الان لدى اتباع راوح لكن لجنة وساطة متمثلة بمشائخ وعقال سعت لحل الخلاف المتصاعد بعد ان اقدم عشرات المسلحين على محاصرة ادارة امن المسيمير واطلاق الرصاص بكثافة على اطقم عسكرية قدمت من محافظة لحج لغرض نقل السيارة المحتجزة الى المحافظة .
تدخلت لجنة الوساطة بقوة لمنع ذلك خلال الايام الماضية لكن على ما يبدو فان تدخل لجنة الوساطة بما فيهم مشائخ العلم والدين والشيخ /عبد الرحمن المسيميري وتدخل مدير عام المسيمير نفسه /حسن على الحوشبي وكذلك مدير الامن بالمديرية / العقيد محمد طالب الضالعي جميعهم لم يفلحوا باقناع ادارة امن محافظة لحج وقيادة لواء لبوزة بانهاء المشكلة وحل الخلاف والعمل على تجنيب المديرية أي عنف قادم قد يجعل مصيرها كذاك الذي تمر به مديريات ردفان والصبيحة ..لكن وسط ذلك الإصرار جرى نقل سيارة القيادي في الحراك الى لواء لبوزة رغم ان القضية تخص الامن العام ولا تخص الجيش بتاتا .

الوساطة واقعة حاليا بين نارين اولها نيران السلطة والجيش والاخرى نيران المسلحين الذين يحملون لجنة الوساطة مسؤولية منعهم من اخذ السيارة بالقوة من ادراة امن المديرية قائلين على لسان احدهم ان السلطة لا تؤمن الا بالقوة وانهم لو كانوا قد تمكنوا من اخذ سيارتهم بالقوة فان المشكلة ستنتهي وسترضى السلطة بالامر الواقع .

رئيس لجنة المشائخ والعقال بالمسيمير حمل مدير امن محافظة لحج وقيادة اللواء 33 مدرع المسؤولية الكاملة عن أي عنف قد يندلع في المسيمير مخليا مسؤوليتهم التي قال انهم كانوا يهدفون من خلالها الى نزع فتيل التوتر مبديا استغرابه من مواقف السلطة الحاكمة لكنه دعا من اسماهم بالمسلحين والمواطنين الغاضبين الى عدم التسرع في اتخاذ أي قرار من شأنه ان يزج بمديرية المسيمير في أتون أوضاع متفجرة كتلك التي تعيشها ردفان والضالع .
مواطنون قالوا : ان الامن والجيش يريد تصعيد الاوضاع في المديرية لغرض ابتزاز الدولة والحصول على الدعم خاصة انهم لم يحصلوا على الدعم بسبب استتاب الأمن في المناطق التي يرابطون فيها ، بخلاف قيادات الجيش والامن في مديريات ردفان والضالع الذين يتلقون الدعم بالملايين من خزينة الدولة لغرض بسط نفوذ الدولة، مبدين استغرابهم مما يسمى بسط نفوذ الدولة عبر الجيش والقتل والدم وليس عبر القانون والحق واتخاذ المواقف التي تجنب المناطق التوترات .

حقيقة لا تزال الاوضاع في مديرية المسيمير متوترة للغاية وتنذر بتصاعد خطير هناك مع وجود اطراف تسعى الى تأجيج الوضع تحدث عنها القيادي /عبد الله راوح قائلا: " ان من يطلق النار على ادارة الامن ليس من اتباعي فانا طالب حق وقد اخذت سيارتي وليس من يطلق النار بدون وجه حق" ، مضيفا انه سيدافع عن نفسة وكرامته ومعه افراد قبيلته .
لكنه اضاف " ان هناك اطرافا لها علاقات بتيارات السلطة المتصارعة ولها علاقات بقيادات عليا في الجيش هدفها تاجيج الوضع وتحويل مناطق الجنوب الى مناطق صراعات مستمرة " ، وهذه الخلافات بين قيادات عليا في الدولة لها ابعاد خطيرة من شانها المتاجرة بدماء الابرياء والجنود الذين لا يتعدى راتب الواحد منهم العشرين الف ريال فقط .
لكن راوح عاد واكد ان خياراته سلمية وان قضيتة لن يتم حلها بالقوة لانه سيدافع عن كرامته، وفي الوقت الذي يسعى رواح بصفته احد قيادات الحراك الى خلق دولة النظام والقانون وليس الهمجية من قبل الجيش والامن المركزي الذين باتوا يحكمون السلطات المحلية والمناطق الجنوبية بحسب حديثة .
ويدعو سكان المسيمير المسالمين السلطات المحلية بالمديرية والمحافظة الى القيام بواجبها والعمل العاجل على حل النزاع المتصاعد والضغط على الجيش لحل المشكلة والقبول بالحلول السلمية التي خرجت بها لجنة الوساطة قبل ان يقع الفأس في الرأس وتتحول مديريتهم الصابرة على كل الماسي والفساد والتدهور الذي تعيشة ،الى منطقة صراع ملتهب مثل بقية مديريات لحج الاخرى .

اليوم ال17...ردفان: قصف بالدبابات لكن حرب التجار لم تبدأ بعد..

وفي مديريات ردفان (الملاح – الحبيلين – حبيل جبر – حالمين ) لا تزال الانباء الواردة من هناك خصوصا بعد قطع شركات الاتصالات لخدماتها عن تلك المناطق، تتحدث الانباء عن استمرار الاشتباكات المتقطعة والقصف من قبل الجيش لقرى ومناطق ردفان المختلفة والقريبة من مدينة الحبيلين .
ويأتي هذا القصف بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة مدعمة بالدبابات والمدفعية والهاون ومضادات الطيران وحاملات الجند بعد انسحاب الجيش من مواقع عسكرية كان قد استحدثتها مؤخرا وترك جنود الامن العام يتمركزون فيها قبل ان يتم مباغتتهم من قبل مسلحين ليلا ومهاجمتهم وقتل عدد منهم وجرح اخرين وانسحابهم من المواقع العسكرية المتلاصقة الواقعة في موقع البويبين (بين الجبلين) التابع لمديرية الملاح التي ترابط فيها الحشود العسكرية والدبابات باتجاه مديرية الحبيلين .

وتندلع اشتباكات متقطعة بين الحين والاخر مسببة توقف الخط العام الرابط بين الحبيلين وعدن كما تقوم نقاط عسكرية تابعه للجيش اليمني بمنع مرور المركبات والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والتموينية فيما تمر شاحنات اخرى عبر طريق فرعي يربط مديرية الملاح بمحافظة ابين عبر طريق منطقة الحرور .
يقول احد تجار الحبيلين انه ذهب للتفاوض مع قوات الجيش من اجل السماح لشاحناته بالعبور الى الحبيلين فرفضوا الافراج عنها لان شاحناته تحمل على متنها موادا غذائية وتموينية كثيرة قد تخفف الازمة التي قال انها لم تظهر بعد على السكان نتيجة اختفاء كثير من المواد الاساسية واللازمة للاستهلاك اليومي والشهري حيث لم يشعر السكان بها حتى الان .
كما تؤكد مصادر في سوق الحبيلين انعدام شبة تام لغاز الطبخ (بي بي جاز) وكذلك لوازم اخرى بما فيها اساسيات مثل الديزل والبترول الذي يكاد ينعدم تماما من محطات الوقود .

بين كل ما يحصل في محافظات الجنوب من تصاعد لحدة التوتر بين السلطة والحراك الجنوبي تظل محافظة لحج هي الابرز والمتصدرة لتلك الاحداث والتوترات ومن بين مديريات محافظة لحج تبقى مديريات ردفان الاربع هي المتصدرة لمشاهد العنف من بين مديريات لحج ال15 ، حيث تعيش منطقة ردفان التي ترتبط مع اربع محافظات هي (ابين عبر الملاح والبيضاء عبر يافع والضالع عبر حالمين بالاضافة الى لحج عبر تبن ) اوضاعا مقلقة يشوبها التوتر الشديد الذي قد تندلع بعده حرب حقيقة بين كتائب والوية الجيش المرابطة هناك وبين المئات من المسلحين الذي يرفضون دخول قوات الجيش الى ردفان واستحداثها مواقع عسكرية غير التي تم الاتفاق على مواقعها عام 2007م والتي تم الاتفاق عليها في اتفاقية سابقة عام 2009م تحت اشراف لجنة رئاسية بقيادة /عبدالقادر هلال والعميد ثابت مثنى جواس .

كثير من المحللين السياسيين يصفون مناطق ردفان والضالع ويافع ب(مثلث الرعب او مثلث الموت ) ويرون ان تلك المناطق المذكورة قد صارت محتقنة تماما وملتهبة بشدة وقابلة للانفجار بين الحين والاخر .
وتعيش الملاح الحبيلين بردفان ومديرياتها الاخرى حاليا حالات من الترقب والقلق الشديد نتيجة للاوضاع المتوترة وما اذا كانت قوات الجيش التي قدمت الى الملاح ستدخل الى الحبيلين ام ستنسحب بعد ان قامت عدد منها بقصف عشوائي على جبال ردفان، حيث يبدي المواطنون هناك تخوفهم من ان يقوم الجيش بدخول المدينة التي يسكنها عشرات الالاف من الناس دون ان يتم اشعارهم بذلك لاخلاء مساكنهم التي ستسقط عليها قذائف المدفعية طبعا جراء القصف او حدوث حرب شوارع في المدينة التي يعتبر شارعها الرئيسي اطول شارع في محافظة لحج اذ يبلغ طوله اكثر من3 كيلو مترات .

كل ذلك يحدث في ردفان بلحج في الوقت الذي يؤكد فيه الحراك على سلميته الكاملة ونضاله السلمي المشروع لكنه يؤكد في بيانات سابقة ويدعو المواطنين الى الدفاع عن انفسهم وارضهم اذا ما تم اقتحام المدينة من قبل قوات الجيش ..وبهذا يزداد الموقف تأزما وما على المواطنين والساكنين الا انتظار الفرج من الله تعالى اولا ومن ثم من جهود تقول المصادر ان قيادات وشخصيات تقودها من اجل الخروج من الازمة واقناع السلطة بسحب الجيش والياته العسكرية وتجنيب المنطقة حربا حقيقة لن يستفيد منها أي طرف وسيكون المدنيين والمسالمين هم الحطب الذي سوف توقد به تلك الحرب.
مديريات الصبيحة ...السهل الممتنع حتى يصبح ممكنا ...؟
ما أن تذكر قتيلا او ثأرا او قتالا حتى وتقول ان قبائل الصبيحة تشارك فيه .فقبائل الصبيحة تعتبر احدى اكبر قبائل الجنوب كثافة وشراسة من حيث نوعية الصراع والقتل والثأر .
فهي قبائل اشتهر تأريخها بالدم والعنف حتى وقت قريب بل حتى الان وكان اخرها مقتل مدير التربية بطور الباحة ومساعدة في عدن ومن ثم مقتل شخص اخر في صراع قبلي بين قبيليتين من قبائل الصبيحة .
لكن الصبيحة اليوم تعيش نكسة حقيقة بسبب مقتل شبابها هنا وهنا وبقائهم كنار توقد به صراعات عديدة اولها صعده التي دفعت الصبيحة فيها عشرات من ابنائها وقياداتها ومن ثم في ردفان التي قتل فيها حتى الان 8 اشخاص من ابناء الصبيحة واصيب كثير منهم بالاضافة الى صراعات اخرى في ابين ومناطق اخرى في انحاء اليمن .
وتقول مصادر محلية من ابناء طور الباحة احدى مديريات الصبيحة ان الحكم في منطقتهم قد تحول الى حكم قبلي بعد انهيار كامل للسلطات هناك .ويضيف" يتدهور كل شيء في الصبيحة لكن فقر الناس وعوزهم هو من شغلهم على ما يحدث عندهم واصبح كل واحد منهم مشغول بتوفير لقمة عيش يسد بها رمق اولادة ".
لهذا السبب تبدو الصبيحة هادئة نوعا ما لكن الانباء الوارد منها تشير الى غضب صامت يبديه ابناء الصبيحة من خلال طرق عديدة اهمها قطع الطريق العام الرابط بين صنعاء وعدن من جهة الصبيحة بين الحين والاخر، كما تلاحظ الغضب بين اعينهم من جراء ما وصلت اليه مناطقهم من تدهور امني وتسيب اداري وفقر مدقع وحاجة الى التنمية الاقتصادية وتحسين سبل العيش الذي ينشده كل الناس على مستوى اليمن والشعوب الاخرى .
وتعتبر مديريات الصبيحة وما جاورها من اكثر المديريات المتدهورة اقتصاديا وتنمويا في محافظة لحج وربما في الجمهورية حتى ان مقالة شهيرة قالها الفنان عادل امام عندما زار مخيم خرز الواقع في الصبيحة قال فيها ( امن هو مين اللاجىء عند مين دول ام دول)( باللهجة المصرية طبعا ) في اشاره الى اللاجئين الصومال و سكان قرى من ابناء الصبيحة يسكنون بجانب مخيم اللاجئين في خرز .وهو ما يعني ان ظروفا صعبة جدا يعيشها ابناء الصبيحة الذين يمتدون على مساحة كبيرة ابتداء من كرش وانتهاءا عند رأس عمران بباب المندب .
ومع ذلك تقدم الصبيحة ابناءها كوقود للصراعات التي تجري هنا وهناك في حوادث عديدة منها ىالقتل والحرب والثار وغيرها .
وسبق ان تناول الناس بلوتوث عبر التلفونات لاحد ابناء الصبيحة وهو يتغنى بزامل شعري بلحن التراث الصبيحي القديم ينعي فيه قتيل من ابناء الصبيحة قتل في صعدة وهو العقيد /مهيوب الصبيحي .

حيث يردد الشاب بلحنه التراثي الحزين مع قرع العيدان ابيات شعرية حزينه ينعي مهيوب وكيف قتل في حرف سفيان بعمران وكيف قاوم الحوثيين الذين باغتوه وجنوده وقتلوه دون ان يستسلم كغيره ممن سلموا الوية بكاملها للحوثي بسبب تخوفهم من القتل .
من يسمع اغنية الشاب تمسكة العبره في حنجرته ويشعر بحسره كبيرة على الوضع والحال الذي يتم قراءته من لهجة واسلوب لحن الشاب الصبيحي .
عموما : لا توجد حلول حتى الان في مديريات الصبيحة ولا مشاريع تنمية ولا امتصاص للبطالة ولا ولا ولا...
فيستمر حالها وتزداد معاناة ابنائها ويتوتر الوضع هناك مع زيادة المعاناة التي يعبر عنها ابناء الصبيحة حتى الان بصمتهم المخيف وصبرهم المرعب ولا يعلم غير الله تعالى ماذا يخبىء صمتهم وسكوتهم وصبرهم عن المعاناة والفقر فيما هم يشاهدون اناسا قادمون مع التيار والخداع يتطاولون في البنيان ويركبون السيارات الفارهه على حساب ثرواتهم ولقمة عيشهم ومشاريع خدماتهم ووظائفهم واعمال ابنائهم .

نترك كل الاجابات للايام القادمة فهي كفيلة بالاجابة عما سيحدث بعد صمت يقول عدد من شباب الصبيحة المثقفين انه محشو بالبارود لا قدر الله تعالى .
الحوطة وتبن ..ماذا بعد المصيبة ..؟
هي الاخرى تعيش حالة من الغضب المتغلغل في وجوه اغلب سكانها الذين يعيشون الفقر وعدم الاستقرار الامني والسياسي لكن مديريتي الحوطة عاصمة محافظة لحج وتبن ليست كباقي المديريات التي يسري فيها العنف والقتل والتحدي فهي مسالمة اكثر من غيرها من المديريات وما حدث فيها من احراق للمحلات قبل اشهر تقول المصادر انه رد على كلام تلفظ به احد تجار الملابس وقد مس فيه شرف وكرامة ابناء لحج الحضارة كما انه رد على تصرفات السلطة والامن الذين يتعاملون معهم بقسوة شديدة مع انهم اكثر سلمية من مديريات لحج الاخرى لكن الاهم من ذلك ان هناك جهات خفية هي من دعمت ذلك ووقفت خلفة .

تعيش الحوطة وتبن صراع مستمر مع الفقر والعوز والحاجة لكنه صراع سلمي وبصبر ثابت أشتهر به ابناء لحج الحوطة وتبن .

لكن اشتداد وطأة فساد وتدهور المحافظة جراء صراع لم يعد يخفى على احد بين رؤوس سلطات لحج الحاكمة وصمت ومجاملة من جهات عليا في الدولة يجعل ابناء الحوطة اكثر بؤسا وفقرا ..وهناك من قال قديما ( ان الفقر كافر ) .

اذ لا يختلف كثيرا ما يجري في الحوطة وتبن والمديريات الاخرى في لحج فهي حكاية واحد بفصول متعددة اهمها واولها الحرية وثانيها الفقر وثالثها التنمية والبنية التحتية والتطور العام .

وقبل كل شيء النظام والقانون الذي يسري على الجميع حاكم ومحكوم كبير وصغير غني وفقير وهو اساس العدل والمساواه الذي يفتقدة الناس حاليا في لحج محافظة (الفن) الذي حولتها ايادي الفساد والمفسدين والعنجهيين الى محافظة (العفن) مع الاعتذار طبعا.

اذن لاحاجة للحشود العسكرية والتصرفات القاسية والاساليب القديمة التي لا تنتج الا المشاكل وتفاقمها بتسلسل غير متوقع لكن التاريخ يحكي عنه بصراحة ووضوح وفي كل وقت ولن يكون من مصلحة الدولة او الدول، وان يكون السلام والحوار هو الحل الذي تقدم من اجله الدولة كل السبل والطرق لتجنب الصدام مع الشعب وهو ما لا يحدث تماما هنا اذ ان الجيوش والقوة هي الحل الوحيد الذي تعالج به المشاكل والاختلافات وهو ما يوسع من فجوة الصراع ويحول المناطق الجميلة الى رعب وخوف يعتبر العدو الاول للمواطن والشعوب ولا يوجد مواطن لا يطالب بالامن كمطلب اهم من كل شيء وعندما تكون دولة الامن كما تسمى هي من تؤجج الصراع فيعني ذلك انها فقدت السيطرة وافتقدت القدرة على ابداع الحلول التي تصب اولا في مصلحة المواطن الذي جاءت السلطة اصلا بتشريع منه .
كما ان الاسلام سرد لنا خمس اشياء تقوم عليها الانسانية وهي الاشياء التي لا يستغني عنها احد (الامن والنفس والعرض والمال والنسل ) كما اظنها .
اذن فبغير استقرار واحدة من تلك الخمس تصبح جميعها معدومة وهي لارتباطها مباشرة بحياة البشر ارتباطا مباشرا .
اذن فإن ما يحدث في مديريات لحج اليوم قد ينذر بكارثة خطيرة لن تبقى ولن تذر خصوصا مع انسداد الافق وتزايد حدة الصراع وتعنت الاطراف وكانهم يتصارعون على شئ يدعي كل منهم ملكية ذلك الشيء بينما الفاصل والحكم هو الشعب وهو الاقدر على فعل كل شيء واتخاذ القرارات التي تنتصر دائما كما يحدثنا التاريخ .
من هنا ندعو كل الاطراف وكل الجهات وكل شخص ان يتصالح مع الشعب ويوفر للشعب ما يريد واالا فان الشعوب هي من تقرر مصيرها غالبا .
والله من وراء لقصد
المصدر : دمون نت / لحج – كتب : أديب السيد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.