اوضحت مصادر "يمنات" ان تحليق الطيران فوق اجواء محافظتي شبوة وابين ما زال مستمر منذ يوم امس على كلاً من مناطق الصعيد في شبوة ومناطق مودية ولودر، وان تحليق الطيران يأتي بطريقة التحليق الاستكشافي وليس تحليق خاطف، كما اعتبر من الطائرات الحربية ورغم ان تلاشي ظهور رجال القاعدة خلال الثلاثة الايام الماضية في مناطق مودية ولودر ولم يعد كالمعتاد. وفي الأسبوع المنصرم تمكن عدد من نشطاء القاعدة بمحافظة مأرب بشن هجوم على موقع عسكري والذي أدى إلى مقتل جندي والاستيلاء على اسلحة بقية الجنود، وقد لاذ عناصر القاعدة بالفرار وقد سبق ان تمكنت القاعدة من مقتل صف ضابط يعمل مساعد لمدير الادلة الجنائية في المباحث الجنائية في مديرية أمن مأرب ولم يتم القبض عليهم واختفى اثرهم لسيارة التي قامت بمتابعتهم. واكدت مصادر يمنات ان هناك عدد من عناصر القاعدة الاجانب قد قدموا الى ثكنات القاعدة وفق معلومات ادلت بها مصادر مطلعة في القاعدة حيث اوضحت تلك المصادر ان ما يقارب عدد اربعة اشخاص ينحدرون من جنسيات مختلفة واحدهم سعودي قد قدموا عن طريق البحر الى شواطئ محافظة المهرة وتم تأمين ايصالهم الى مناطق شبوة بيسر وسهولة وقد تم بعد ذلك منعهم من الظهور وان القاعديين المذكورين كانوا يرتدون الزي اليمني التقليدي لابناء شبوة ولكن لهجاتهم سرعان ما تكشف عن هويتهم. وقد تمكنت الاجهزة اليمنية في محافظة مأرب من القاء القبض على عنصرين من عناصر القاعدة وذلك خلال عملية تمشيط استهدفت مواقع يشتبه بتواجد عناصر القاعدة فيها ولم تفصح الاجهزة اليمنية باسمائهم وانما اشارت بحروف اسمائهم الأول هو (أ-م-ج) يمني الجنسية والثاني (إ-ن-م) سعودي الجنسية واوضحت التحقيقات ان القاعدي السعودي دخل البلاد عن طريق البحر. وأفادت مصادر في مأرب ان القاعدي اليمني الذي تم القبض عليه لم يكن من العناصر القاعدية الهامة وكان مجرد دليل يشير الى الطريق ومرافق للقاعدي السعودي موضحاً ان نشاط تنقل القاعدة ما بين لودر والبيضاء ومأرب يتم بشكل اكبر عن التنقل عن طريق مودية لودر- شبوةبيحان - مأرب بحكم الرقابة المشددة خلال الايام السابقة بعد ان تمكنت القاعدة من قتل جندي والاستيلاء على اسلحة وذخائر نقطة عسكرية تقع ضمن تشكيلات ذلك الخط الازفلتي. وقد توقعت مصادر مطلعة ومراقبة ان تنفذ القاعدة سلسلة من الهجمات المتنوعة في مناطق متعددة الذي دوماً تتزامن عملياتها الهجومية مع وقائع محاكمات منتسبيها من المتهمين الذين تم القبض عليهم واوضحت تلك المصادر ان رجال القاعدة ما زالوا في مأمن من خلال تواجدهم المتفرق في لودر ومودية الامر الذي يربك الجهات الحكومية في ظل غياب النشاط الاستخباري التابع لها واستهدف بعض المواقع التي تهدد امن الساكنين فيها.