شيع الآلاف في الحوطة عاصمة محافظة لحج - امس الخميس- جثماني شابين سقطا برصاص الأمن في الثاني من مارس الحالي إثر تفريق محتجين اقتحموا مدينة الصالح السكنية والتي تشيدها الحكومة في ضاحية صبر موكب التشييع انطلق من مستشفى ابن خلدون إلى مقبرة صبر جنوب عاصمة المحافظة وقد حمل المشاركون صور الشهيدين هشام محد وسامي أحمد العزيبي ولافتات تطالب بمحاكمة القتلة وقال الشيخ عبدالحكيم درويش - أحد مشائخ قبيلة القتيلين- أن قتل الشابين هشام وسامي جاء نتيجة الاختلال الأمني في المنطقة الذي يخدم مصالح قوى متنفذة وفكر سياسي هرم وأشار درويش إلى أن جميع القوى القبلية والمدنية عجزت أن تقدم حلولاً كما عجزت الدولة وأحزابها وطوائفها في بناء دولة القانون والمؤسسات فخلقت دولة ضائعة ونظام هش . يشار إلى أن القتيلين لم يكونا ضمن مقتحمي المدينة السكنية إذ كان الأول في الشارع العام والآخر متجهاً إلى مزرعته غير أن جنود الأمن أطلقوا الرصاص عشوائياً ليردي انهما قتيلين. وكان شباب غاضبون اقتحموا مدينة الصالح السكنية – طور الإنشاء- في الثاني من مارس الحالي لحصولهم على معلومات تفيد أن المدينة ستوزع على شباب من خارج المحافظة ومن أبناء نافذين ومسئولين في الدولة رغم أنها مخصصة لذوي الدخل المحدود من جانب آخر خرج المئات منأنصار الحراك بردفان في مسيرة في يوم الأسير الجنوبي وقد طافت المسيرة بشوارع المدينة حاملة أعلام دولة الجنوب وردد المشاركون هتافات تطالب بفك الارتباط عن نظام صنعاء و إطلاق المعتقلين وعلى رأسهم المناضل حسن باعومفي ظل هتافات ضعيفة تطالب بإسقاط النظام . وقد وصل المشاركون إلى متحف ردفان وموقع القطاع العسكري الذي انسحب جنوده الأحد الماضي وقال رئيس مجلس الحراك بلحج – في كلمة ألقاها في مسيرة ردفان –" إن الحراك يمر بمنعطف خطير في ظل تطورات تشهدها الساحة المحلية والعربية وحركات احتجاجية تطالب بإسقاط الأنظمة ". وأشار ناصر الخبجي – وهو برلماني عن دائرة بردفان كان جمد نشاطه مع انطلاق الحراك الجنوبي – إلى أن أبناء الجنوب هم السباقون في الثورة ولكن ليس بهدف إسقاط النظام بل بهدف التحرر والاستقلال - حد قوله - وأكد الخبجي أن هناك قوى في السلطة والمعارضة اتفقت على شعار إسقاط النظام كثمن لتصفية القضية الجنوبية معتبراً ذلك التفافاً على الحراك الجنوبي الذي بدأ بثورته منذ أكثر من ثلاث سنوات