قالت مصادر يمنية إن مشروعا قطريا توقف في الدولة العربية التي تشهد احتجاجات متصاعدة تجاه الرئيس علي عبدالله صالح مطالبة إياه بمغادرة السلطة بعد مرور نحو 3 عقود على تسلمه زمام الحكم. وذكرت تلك المصادر أن المشروع المتعطل بلغت كلفته الإجمالية نحو 600 مليون دولار (3.1 مليار ريال)، وذلك بعد أن نجح في إتمام نصف الطريق نحو الإنجاز. وتعد «الديار القطرية» أحد أكبر المساهمين في الشركة المسؤولة عن تطوير المشروع. ونقلت صحيفة الاقتصادية السعودية اليومية عن المسؤول اليمني قوله إن قرار توقيف المشروع ناتج عن التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها بلاده. وتأسست الشركة اليمنية القطرية للاستثمار العقاري والتطوير (القائمة على المشروع) بالتعاون بين كل من شركة الديار القطرية والمؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار اليمنية الحكومية «شبام» في 2008. وكان الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء اليمني في حكومة تسيير الأعمال قد أزاح الستار عن حجر الأساس للمشروع أواخر 2009 إيذانا ببدء الأعمال التنفيذية للمرحلة الأولى، وتشمل المرحلة الأولى للمشروع تسوية أرض الموقع وتشييد 172 فيلا فاخرة وبرج سكني إضافة إلى أعمال البنية التحتية الأساسية، ويتوقع إنجاز هذه المرحلة بنهاية 2011، ويقام مشروع تلال الريان على مساحة 440 ألف متر من الأراضي المرتفعة والمطلة على العاصمة صنعاء، ومن المقرر الانتهاء منه كاملا في عام 2014. ووفقا للهيئة العامة للاستثمار فإن هناك تراجعا في تدفق الاستثمارات الخليجية من حيث العدد والتكلفة، حيث وصل العدد العام الماضي إلى 12 مشروعا وبتكلفة (19 مليار ريال) نحو (89 مليون دولار) مقارنة ب 14 مشروعا وبتكلفة 113.572 مليار ريال نحو (554 مليون دولار) وبتراجع مشروعين، وتتوزع بين ثمانية مشاريع سعودية (2.2 مليار ريال) ومشروعين كويتيين (16.5 مليار ريال) أكبرها مشروع عقاري ليمنيين وكويتيين، ومشروع قطري عبارة عن مزرعة ب 200 مليون ريال، ومشروع إماراتي ب 41 مليون ريال، بينما اختفت المشاريع البحرينية والعمانية.
