وصل عدد الشهداء جراء استخدام قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري وبلاطجة الحزب الحاكم للرصاص الحي والقنابل السامة ومسيلات الدموع إلى خمسة عشر شهيدا، بينما وصل عدد الجرحى والمصابين بحالات الاختناق إلى المئات. وكانت مدينة تعز قد شهدت مصادمات بين متظاهرين ينادون برحيل الرئيس صالح وبلاطجة الحزب الحاكم منذ صباح هذا اليوم عندما خرجت اليوم مظاهرات في كثير من شوارع مدينة تعز منددة بما ارتكبته قوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب أمس بحق المعتصمين. وكانت مسيرات قد خرجت من شارع جمال متجهة صوب حوض الأشراف وأخرى من كلابة باتجاه فرزة صنعاء ليقوم مجموعة من البلطجية الذين اعتلوا مقر المؤتمر الشعبي العام لمديرية التعزية الواقع بالقرب من فرزة صنعاء برمي المتظاهرين بالأحجار وقطع الزجاج والرمي بالرصاص الحي من مسدسات وكلاشنكوفات لتتدخل قوات الأمن التي رابطت بالقرب من محطة الرويشان مستخدمة الرصاص الحي لتفريق المسيرة دون أن تتدخل لمنع أي من البلطجية من رمي الحجارة والزجاج واستخدام الرصاص الحي وهو ما أدى إلى الاشتباك بين الطرفين كما تدخلت قوات الحرس الجمهوري المرابطة في القصر برمي الرصاص الحي على المتظاهرين المنادين برحيل صالح من آليات الكلاشنكوف كما أستخدمت المعدلات التي دوت أصواتها في أرجاء المدينة. أما المسيرة الأخرى التي وصلت إلى حوض الأشراف فقد تفاجأ المتظاهرون بوابل من الرصاص والحجارة تنهال عليهم وتشير بعض المصادر إلى تمترس قناصة على مبنى المحافظة والذين قاموا برمي المتظاهرين بالرصاص الحي وهو ما أدى إلى سقوط العديد من المتظاهرين بين قتيل وجريح. وكان المستشفى الميداني بساحة الحرية قد دعى المعتصمين للتبرع بالدم والمنظمات والصيدليات لتزويده بالعلاجات والإسعافات لعلاج المصابين وفي نفس الوقت طلب من الكادر الصحي والطبي في المحافظة للقيام بالواجب الإنساني في معالجة الجرحى وإسعاف المصابين. من جانب أخر قام أحد البلاطجة بإطلاق النار الكثيف في الهواء من سلاح كلاشنكوف في مقوات عصيفرة بعد أن رفض دفع قيمة كمية كبيرة من القات وأدى ذلك إلى جرح العديد من الأشخاص في سوق عصيفرة المزدحم بالمتسوقين. وتنتشر في مداخل الشوارع والدورات في مدينة تعز قوات كثيفة من الأمن المركزي والحرس الجمهوري وقوات مكافحة الشغب وخاصة بالقرب من ساحة الحرية والقصر الجمهوري ومبنى محافظة تعز.