ونقلت الوكالة اليمنية عن مصادر في قوات من خفر السواحل اليمنية قولها إن سبعة من الصيادين اليمنيين نجحوا في الفرار من قبضة القراصنة بواسطة قارب صغير قبل استيلاء القراصنة على القاربين. كذلك أفادت الوكالة بأن القراصنة أفرجوا عن سفينة شحن يمنية وطاقمها، كانوا قد اختطفوها في وقت سابق دون دفع الفدية التي طالبوا بها ومقدارها مليوني دولار، وذلك بعد تدخل أحد زعماء العشائر المحليين ومناشدات من مسؤولين آخرين. يأتي ذلك بعد يومين على أنباء عن تولى بريطانيا قيادة قوة بحرية أوروبية لحماية خطوط الشحن الدولية من هجمات القرصنة المتنامية أمام سواحل الصومال، ودعوة الأممالمتحدة لتشكيل محكمة لمحاكمة القراصنة، بحسب تقرير. وأفاد التقرير أن الأدميرال البريطاني، فيليب جونز، سيتولى مهام تنسيق قيادة ست سفن حربية إلى جانب ثلاث طائرات استطلاع تابعة إلى ثماني دول أوروبية، ستجوب في دوريات أمنية مليون كيلومتر مربع من المحيط الهندي وخليج عدن، وفق "التايمز." ومن المقرر وصول أولى السفن الحربية الأوروبية، إلى المنطقة في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد اتفاق رسمي بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع ببروكسل الاثنين، طبقاً لما أوردت الصحيفة. وستتسلم القوة البحرية الأوروبية المهام الأمنية في المنطقة من أربعة سفن حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو." ومنذ بداية العام الحالي، هاجم القراصنة أكثر من 100 سفينة قرب السواحل الصومالية، ونجحوا في اختطاف حوالي 40 سفينة واحتجاز 300 رهينة خلال العام الحالي، وفقاً لمكتب الإبلاغ عن القرصنة، التابع لمكتب الملاحة الدولية، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له. ومن أبرز عملية نفذها القرصنة، تلك التي نجحوا فيها باختطاف ناقلة النفط السعودية "سيريوس ستار"، والتي كان على متنها 25 بحاراً، تحمل شحنة من النفط تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار، ومازالوا يحتفظون بها حتى الآن. وكانت وزارة الخارجية الكينية قد كشفت في وقت سابق عن أن القراصنة الذين تزايد نشاطهم في منطقة القرن الأفريقي مؤخراً، تلقوا ما يزيد على 150 مليون دولار، حصيلة عمليات اختطاف السفن خلال العام الماضي في سياق متصل اضطرت سفينة ألمانية كانت متجهة إلى عمان عبر خليج عدن لإنزال 120 من ركابها في ميناء الحديدة أمس الأربعاء كانوا على متنها مع أفراد طاقمها البالغ 370 تخوفاً من تعرض السفينة لقراصنة صوماليين يهددون سواحل البحر الأحمر وخليج عدن. وقالت مصادر في ميناء الحديدة إن السفينة "إم إس كولمبوس" غادرت الميناء بعد توقفها لمدة قصيرة لإنزال 120 راكبا تجنبوا المرور بها عبر خليج عدن من خلال الانتقال جوا إلى دبي. وكانت وكالة الأنباء الألمانية ذكرت أن 120 مسافرا انتقلوا عبر رحلة جوية عارضة من الحديدة إلى دبي فور وصولهم إلى الميناء اليمنى مباشرة0 وانتقل ما يقرب من 250 من ركاب السفينة وأفراد طاقمها بالحافلات إلى العاصمة اليمنية صنعاء تمهيدا لسفرهم إلى دبي من خلال رحلتين جويتين عارضتين. وذكرت شركة شركة / هابج لويد / الألمانية المالكة للسفينة أمس أنها سمحت لركاب السفينة بالنزول قبل إبحارها عبر خليج عدن خشية تعرضهم لهجوم من قبل القراصنة. ومن المقرر أن يقضى ركاب السفينة وطاقمها ثلاثة أيام في دبي ومن ثم يتوجهون إلى سلطنة عمان حيث يعود الركاب مرة أخرى على ظهر السفينة لمواصلة رحلتهم.