قال زعيم في المعارضة اليمنية يوم الثلاثاء ان زعماء المعارضة سيبحثون تعديلات مقترحة على خطة دول الخليج التي تهدف الى اخراج الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من السلطة بعد حكم دام 33 عاما. وتحاول دول الخليج الى جانب دبلوماسيين من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي احياء خطة لدول مجلس التعاون الخليجي تنص على استقالة صالح بعد شهر من التوقيع على الاتفاق في الوقت الذي يتصاعد فيه العنف في اليمن. وأضاف زعيم المعارضة أن من بين التعديلات التي يقترحها حزب المؤتمر الشعبي الحاكم والتي نقلها دبلوماسيون للمعارضة السماح للحزب الحاكم بتشكيل حكومة وحدة لفترة الانتقالية الى حين اجراء انتخابات وسيغير أيضا ممثل المعارضة الذي سيوقع على الاتفاق. وقال زعيم للمعارضة لرويترز "المعارضة تعقد حاليا اجتماعا في الساعات القليلة القادمة لبحث هذه الافكار والرد عليها لكنها ربما تلتزم بمبدأ أن مبادرة الخليج لا يمكن تعديلها." والامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني موجود في صنعاء منذ يوم السبت في محاولة لاحياء الاتفاق الذي رعاه المجلس والذي انسحبت منه قطر وهي واحدة بين ستة أعضاء مستندة الى تأزم الموقف وما قالت انه افتقار الى الحكمة. وأشار صالح في ابريل نيسان الى أنه سيوقع على اتفاق الخليج لكنه رفض القيام بهذه الخطوة في الساعات الاخيرة. وقال في ذلك الوقت انه لن يوقع على الاتفاق الا بصفته كزعيم للحزب الحاكم وليس كرئيس. واتفق هو وحزبه الان على أنه سيوقع بصفته رئيسا لكل من الحزب والبلاد. وفي مدينة عدن بجنوب البلاد قال محتجون ان مسلحين في زي مدني أطلقوا النار في الهواء في مكان اعتصامهم في وقت مبكر يوم الثلاثاء في محاولة فيما يبدو لاخافة المتظاهرين واخراجهم من المنطقة التي يعتصمون فيها منذ شهور للمطالبة بالاطاحة بصالح على الفور. وقال سكان ومسعفون ان عدة أشخاص أصيبوا لكن لم يسقط أي قتلى. وسرعان ما عاد المحتجون الفارون والذين كان يلقي بعضهم حجارة على مهاجميهم الى مكان الاعتصام بعد الاشتباكات. وفي مكان اخر بالجنوب قال مسؤول محلي ان متشددين يشتبه في أنهم اسلاميون قتلوا بالرصاص جنديين وموظفا حكوميا بينما كانوا يستقلون سيارة نقل متجهة الى نقطة تفتيش أمنية في مدينة المكلا بجنوب البلاد. وأصيب شخص رابع. ولم يتمكن المحتجون من الاطاحة بصالح ويشعرون بالاحباط حيال ذلك ويقولون انهم سيكثفون من حملتهم من خلال الزحف الى مبان حكومية في خطوة تسببت في سقوط المزيد من القتلى في الاسبوع الماضي بعد أن أطلقت عليهم قوات الامن الرصاص لمنعهم. وقال سكان عدن يوم الثلاثاء ان مدينتهم أصيبت بحالة شلل تقريبا لكن السبب هذه المرة ليس أن المحتجين أغلقوا المباني الحكومية بل بسبب الحواجز التي وضعها الجيش حول المدينة لمنع الزحف الى القصر الرئاسي. ودعا زعماء الاحتجاجات للزحف الى القصور الرئاسية في عدد من المدن اليمنية لكنهم بعثوا رسائل على موقع فيسبوك يوم الاربعاء لالغاء هذه الخطة. من محمد الغباري ومحمد صدام (شارك في التغطية محمد مخشف)