أصيب عشرات المحتجين السلميين المطالبين بالإطاحة بنظام الرئيس علي عبدالله صالح ورحيله في حادثين منفصلين في كل من عدنوذمار برصاص قوات امن . وفي مدينة عدنجنوب البلاد قال محتجون ان مسلحين في زي مدني أطلقوا النار في الهواء في مكان اعتصامهم في وقت مبكر يوم الثلاثاء في محاولة فيما يبدو لاخافة المتظاهرين واخراجهم من المنطقة التي يعتصمون فيها منذ شهور للمطالبة بالاطاحة بصالح على الفور. وقال سكان ومسعفون ان عدة أشخاص أصيبوا لكن لم يسقط أي قتلى. وسرعان ما عاد المحتجون الفارون والذين كان يلقي بعضهم حجارة على مهاجميهم الى مكان الاعتصام بعد الاشتباكات. وفي مكان اخر بالجنوب قال مسؤول محلي ان متشددين يشتبه في أنهم اسلاميون قتلوا بالرصاص جنديين وموظفا حكوميا بينما كانوا يستقلون سيارة نقل متجهة الى نقطة تفتيش أمنية في مدينة المكلابجنوب البلاد. وأصيب شخص رابع. ولم يتمكن المحتجون من الاطاحة بصالح ويشعرون بالاحباط حيال ذلك ويقولون انهم سيكثفون من حملتهم من خلال الزحف الى مبان حكومية في خطوة تسببت في سقوط المزيد من القتلى في الاسبوع الماضي بعد أن أطلقت عليهم قوات الامن الرصاص لمنعهم. وقال سكان عدن يوم الثلاثاء ان مدينتهم أصيبت بحالة شلل تقريبا لكن السبب هذه المرة ليس أن المحتجين أغلقوا المباني الحكومية بل بسبب الحواجز التي وضعها الجيش حول المدينة لمنع الزحف الى القصر الرئاسي. ودعا زعماء الاحتجاجات للزحف الى القصور الرئاسية في عدد من المدن اليمنية لكنهم بعثوا رسائل على موقع فيسبوك يوم الاربعاء لالغاء هذه الخطة. وعلى ذات السياق اصيب ما لا يقل عن 10 أشخاص يوم الثلاثاء بمدينة ذمار خلال هجوم مسلحين بلباس مدني على تظاهرة سلمية للمطالبين برحيل نظام الرئيس صالح. وهاجم المسلحون المتظاهرين بالأحجار والهراوات وإطلاق النار ، كما قاموا بالاعتداء على مقر تجمع الاصلاح ، ورشقه بالحجارة ما أدى إلى تكسير النوافذ كما تعرضت عدد من السيارات للتهشيم . وطالب المتظاهرين دول مجلس التعاون الخليجي بسحب مبادرتهم و الوقوف مع الشعب اليمني ودعم خياراته السلمية في تغيير النظام. كما طالبوا بالزحف نحو القصور الرئاسية .