ذمار - شهدت مدينة ذمار عاصمة ذات المحافظة وسط اليمن صدام بين مسيرتين مناهضة وموالية للنظام تحولت لاشتباك بالعصي والحجارة اوقع عدد جرحى من الطرفين ، بينما تبادل حزب الإصلاح الإسلامي المعارض والمؤتمر الحاكم الاتهامات بالاعتداء و"البلطجة". وكانت أحزاب المعارضة نظمت يوم الثلاثاء مسيرة جابت شوارع المدينة وهي تهتف بسقوط النظام ومحاكمته منددة بمبادرة مجلس التعاون الخليجي وداعية للزحف نحو القصور الرئاسية .. وقابل تلك المسيرة مسيرة أخرى من أنصار حزب المؤتمر الشعبي الحاكم تأييدا للشرعية الدستورية وللرئيس صالح وتهتف ضد أحزاب المشترك و"الإصلاح"،وتتوعد بالتصدى لمن يصفوهم بالمخربين وحماية المنشآت من عبثهم. وقال شهود عيان أن اشتباكات عنيفة اندلعت مع تصادم المسيرتين بالعصي و الحجارة وسمع إطلاق النار مما أسفر عن جرحى من الجانبين. واتهم حزب الإصلاح المعارض واكبر احزاب تكتل المشترك من وصفهم ب"بلاطجة" النظام بالاعتداء على المحتجين، مشيرا إلى إصابة شخص بالرصاص الحي، بينما أصيب 14 آخرون بالأحجار والهراوات، فيما اتهم الحزب الحاكم من اسماهم ب"بلاطجة" المعارضة "المشترك" بالاعتداء على مسيرتهم ،مشيرا إلى إصابة 12 منهم ثلاثة اصيبوا بالرصاص الحي . وتحدث حزب الإصلاح عن مهاجمة الموالين مقر الحزب بالمدينة، ورشقه بالحجارة ما أدى إلى تكسير النوافذ، كما تم تهشيم زجاجات عدد من السيارات التي كانت بجوار المقر. وشوهدت في شوارع مدينة ذمار وعلى مدخلها ومخارجها تغيير في عبارة "ارحل" التي كتبها المناهضون للنظام على جدران المنازل والطرق وعلى واجهة محلات مستخدمين الطلاء ، حيث لوحظ اليوم أن أضاف لها الموالين عبارة "يا مشترك" لتصبح "ارحل يا مشترك" ،وهو ابتكار جديد بديلا عن محو كلمة ارحل بالطلاء كما جرت العادة في بعض المناطق.