قال مسؤول يمني معارض ان وزراء مجلس التعاون الخليجي سيعقدون جلسة طارئة خلال الايام القادمة لبحث أزمة اليمن بعد انهيار اتفاق توسطت فيه بلدانهم لانتقال السلطة باليمن رغم التعديلات التي أدخلت عليه. وقال محمد باسندوة الذي تواترت أنباء عن احتمال توليه منصب رئيس الوزراء في حكومة مؤقتة ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليج الست قد يجتمعون في العاصمة السعودية الرياض في مطلع الاسبوع لبحث المبادرة الخاصة باليمن.
وأضاف أن مجلس التعاون أبلغ المعارضة اليمنية بأن اجتماع وزراء خارجيته سيكرس لبحث المبادرة الخاصة باليمن.
وسيمهد اتفاق انتقال السلطة السبيل لاستقالة صالح في غضون شهر. وسيمنحه أيضا حصانة من الملاحقة القضائية وسيتيح له خروجا مشرفا من السلطة.
وقال مسؤول في الحكومة اليمنية لرويترز انه لا يزال من الممكن التوصل الى اتفاق. وأضاف "لا يزال هناك بصيص من الامل."
وقال مسؤول بالحزب الحاكم في اليمن ان اتفاق نقل السلطة قد يوقع يوم الاحد.
وكانت الولاياتالمتحدة والسعودية هدفين لهجمات جرى احباطها لجناح تنظيم القاعدة في اليمن وهما حريصتان على انهاء الجمود السياسي هناك.
وكثفت واشنطن الضغوط على صالح كي يستقيل وينفذ الاتفاق الذي قد يساعد على انهاء شهور من الاحتجاجات التي أصابت الاقتصاد اليمني بالشلل. وقالت ان جون برينان وهو مستشار للرئيس الامريكي باراك أوباما أجرى اتصالا تليفونيا بصالح لبحث هذه المسألة.
وقال بيان "أشار برينان الى أن هذا الانتقال للسلطة يمثل أفضل سبيل للمضي قدما كي يصبح اليمن دولة أكثر أمنا ووحدة ورخاء وليحقق شعب اليمن تطلعاته للسلام والاصلاح السياسي."
ويطالب المحتجون الذين يشعرون بأن مظاهراتهم اليومية فشلت في الاطاحة بصالح بابعاد الزعيم البالغ من العمر 69 عاما على الفور.
وهدد المحتجون بتكثيف حملتهم بتنظيم مسيرات تتجه للمباني الحكومية وهي خطوة أدت الى اراقة مزيد من الدماء الاسبوع الماضي عندما أطلقت قوات الامن النار لمنعهم.
قال علي نعمان وهو ناشط من مدينة اب جنوبي العاصمة صنعاء "نريد أن يرحل الرئيس من السلطة بأي سبيل. وطالما أن الاتفاق يتضمن هذا سنؤيده."
وكان صالح الذي تغلب على محاولات في الماضي لتحدي سلطته أشار في أبريل نيسان الى أنه سيوقع الاتفاق الذي توسطت فيه دول الخليج ولكنه رفض التوقيع في الساعات الاخيرة.
وقال في ذلك الوقت انه سيوقع الاتفاق فقط في حدود سلطته كزعيم للحزب الحاكم وليس كرئيس.
وقالت المعارضة وبينهم اسلاميون ويساريون ان الاتفاق الذي انهار يوم الاربعاء تضمن تعديلات طفيفة على اتفاق أبريل بشأن من سيوقع وما هي سلطته. وكان من المقرر أن يوقع صالح بصفته زعيما للبلاد والحزب الحاكم.
ولكن الاتفاق انهار بشأن من سيوقعه من جانب المعارضة. وقالت مصادر ان صالح ضغط كي يكون ياسين نعمان اليساري الذي يتولى زعامة المعارضة في هذه الدورة الموقع الرئيسي على الاتفاق. ولكن المعارضة فضلت باسندوة.
وأضافت المصادر أن المعارضة وافقت في وقت لاحق على أن يكون نعمان أول الموقعين من المعارضة مع ابقاء باسندوة في قائمة التوقيعات الاضافية ولكن صالح رفض وانهار الاتفاق.
وقال سياسي مستقل ان الحزب الحاكم قال ان صالح مستعد لتوقيع الاتفاق لكنه يريد أن يتعامل فقط مع أحزاب المعارضة المعترف بها قانونيا والاعضاء في البرلمان وهو ما ينظر اليه على أنه استبعاد لباسندوة.