أعلن مسؤول في المعارضة اليمنية، اليوم الأربعاء، أن علي عبد الله صالح، رئيس اليمن، والمعارضة اتفقا على توقيع اتفاق، توسط فيه مجلس التعاون الخليجي، لنقل السلطة، وذلك بعد إدخال تعديلات بسيطة على الاتفاق، وبعد توسط دبلوماسيين من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. ومن شأن الاتفاق الذي قالت المعارضة، إنه سيوقع في وقت لاحق من اليوم الأربعاء أن يسهل خروج صالح من الحكم خلال 30 يوما، بعد أن قضى في السلطة 33 عاما انتهت بأزمة سياسية، وقال يحيى أبو عصبة: إنه بعد جهود أمريكية وأوروبية وخليجية وافق الرئيس على المبادرة الخليجية بعد تعديلات بسيطة، وأن التوقيع سيحدث، اليوم الأربعاء، ونقلت قناة العربية التليفزيونية عن مستشار للرئيس اليمني تأكيده أن التوقيع سيتم اليوم الأربعاء. وتستهدف الولاياتالمتحدة والسعودية المجاورة، وقد استهدفتهما هجمات فاشلة أحبطت لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له، التعجيل بتحقيق الاستقرار في البلاد خوفا من أن يؤدي استمرار الاضطراب إلى منح القاعدة حرية أكبر في الحركة والعمل. ويحاول عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي منذ يوم السبت الماضي في صنعاء، إحياء الاتفاق الذي رعاه مجلس التعاون الخليجي حتى بعد انسحاب قطر من تأييده واستنكارها للجمود والافتقار إلى الحكمة، وكان صالح قد لمح في أبريل إلى أنه سيوقع على الاتفاق، لكنه رفض التوقيع في الساعات الأخيرة. وقال حينها، إنه لن يوقع بصفته رئيسا للجمهورية، وإنما بصفته رئيسا لحزب، وقالت المعارضة التي تضم في ائتلافها إسلاميين ويساريين، إن من بين التعديلات الصغيرة التي أدخلت على الاتفاق هي تغيير من له سلطة التوقيع من جانب المعارضة ومن جانب الحكومة. وقال أبو عصبة: إن الرئيس سيوقع نيابة عن الحكومة بصفته رئيسا للجمهورية ورئيسا للحزب الحاكم، ويطالب المحتجون، الذين شعروا بخيبة أمل لفشل الاحتجاجات المستمرة منذ 3 أشهر في إجبار صالح على الرحيل، بأن يتنحى الرئيس اليمني فورا، وقالوا إنهم سيصعدون حملتهم باقتحام المباني الحكومية، وهي خطوة تسببت في سقوط المزيد من القتلى الأسبوع الماضي، عندما أطلقت الشرطة النار لمنعهم. وأغلق محتجون مدخل ميناء الحديدة على البحر الأحمر، وهو ثاني أكبر موانئ اليمن، ما أعاق الحركة منه وإليه، وتوقفت الحياة تقريبا في مدن أب وتعز وحضرموت بعد أن استجاب معظم العمال إلى دعوة الإضراب للضغط على صالح كي يرحل.