سقط شهيدين وأصيب العشرات جراء إطلاق النار العشوائي من مختلف الأسلحة من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي على ساحة الحرية والمنازل المجاورة لها وأحياء الروضة وكلابة والثورة وجبل جرة بعد منتصف الليل، حيث سمع دوي انفجارات قوية في شارع سوفتل في كلابة وبالقرب من ساحة الحرية وعلى مقربة من منزل الشيخ حمود المخلافي في حي الروضة وجبل جرة، وأفاد شهود عيان أن اشتباكات تجري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مسلحين موالين للثورة والقوات الموالية لصالح في حي الروضة ومحيط مستشفى الثورة وقرب القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة التي أفزعت الأطفال والنساء وقد سمع عويل نساء وصراخ أطفال في الحارات التي تتعرض للقصف. وتركز الضرب بالأسلحة الثقيلة من محيط مستشفى الثورة والمعهد الصحي حيث تتمركز دبابتين تابعتين للحرس الجمهوري ومن معسكر الأمن المركزي والقصر الجمهوري باتجاه الأحياء الأنفة الذكر. وأفادت مصادر محلية بأن مسلحون قبليون تمكنوا من وقف تقدم خمس مصفحات وستة أطقم باتجاه عصيفرة وجبل جرة حيث تجري اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية لصالح ومسلحون قبليون. وكانت المواجهات قد جاءت على خلفية توتر شهدته المدينة بين قوات الحرس الجمهوري والمواطنين حيث نصبت الأولى نقاط تفتيش جديدة في مداخل الشوارع والحارات الداخلية وشددت الإجراءات الأمنية بالقرب من منزل صالح في حارة الكمب والجحملية السفلى.. وفي مفرق شرعب وقرب القصر الجمهوري قامت النقاط العسكرية بتدقيق تفتيش المركبات والتأكد من هويات الركاب بواسطة البطاقة الشخصية حيث كانت تعتقل كل من ينتمي للمخلاف وشرعب وذلك على خلفية اعتقال جنود من قبل مسلحين من شرعب حسب ما قاله بعض جنود تلك النقاط. كما اشارت المصادر عن اعتقال ثلاثة من العمال في أحد الأفران الواقعة في حارة الزهراء أسفل القصر الجمهوري بحجة انتمائهم لشرعب من قبل جنود يتبعون نقطة للحرس الجمهوري في مدخل الحارة، فيما أفادت مصادر أخرى عن احتجاز سيارتين في مفرق شرعب واقتياد بعض الأشخاص إلى جهات مجهولة. وكانت خدمة الانترنت قد قطعت منذ المغرب في معظم المدينة وعادت للعمل في منتصف الليل ببطيء شديد، كما قطعت خدمة الكهرباء على ساحة الحرية وقت القصف.
